محتويات
اللياقة البدنية
تمثّلُ اللياقة البدنيّةُ مفتاحَ التحرّكَ بحريّة وطاقة أكبر، وتوظيف الإمكانيّات البدنيّة والذهنية في أداء المَهامّ بانتباه وحيويّة، مع التمتع بأكبر قدر من النشاط في أوقات العمل والفراغ على السواء، واللياقة البدنية من القواعد الأساسيّة للصحة والسلامة الجسمانيّة، حيث تتعلّقُ بمدى كفاءة القلب والرئتين في أداء وظائفِهما على أكملِ وجه والقدرة على إمداد الأعضاء الحيويّة في الجسمِ بالطاقة الّلازمة لأداءِ المجهود، تلك الطاقة التي يحصلُ عليها من الأكسجين والدم الذي يعمل على توصيلِه إلى مختلف الأنسجة والخلايا.
يتأثّرُ مدى اللياقةِ البدنيّة بعدّةِ عواملَ، فتختلفُ درجتُها من شخصٍ إلى آخر حسْبَ السنّ والعوامل الوراثيّة والعادات اليوميّة التي يمارسُها الشخصُ من قواعد طعام أو أداء تمارين رياضيّة، وغير ذلك من الأنشطةِ التي تؤثّرُ على الجسم بشكلٍ مباشر.
كيفيّة زيادة اللياقة بسرعة
تنشيط عناصر اللياقة البدنية
اللياقةُ البدنيّة تقوم على عدة عناصرَ تضمنُ العملَ السليم للجسم، وحثّ تلك العناصر هو الوسيلة الفعّالة لرفعِ معدّل اللياقة بسرعة، وأول وأهمّ تلك العناصر هو عملُ القلب والجهاز التنفسيّ، فتوصيلُ الأكسجين إلى مختلفِ أنسجة الجسم سواء العضلات أو الأجهزة الحيويّة هو أساس حياة الإنسان، فضلاً عن أنّ زيادةَ كفاءته تعني زيادة الّلياقة، كذلك فإنّ العنصر العضليّ بشقيه، القوّة والتحمل، من أساسيّات اللياقة البدنية، وتظهرُ قوّة العضلات في القدرة على تحمّلِ الأوزان وإعطاء الضغط الّلازم لرفع أو تحريك الأثقال.
أمّا التحمّل العضليّ فيمثل قدرة العضلات على تكرار التقلص والتمدّد وإعطاء القوة نفسها، والعنصر الثالث والأخير هو عنصر الجسم، ويمثّل هذا العنصرُ وزنَ الجسم وتوزيع نسبِ الدهون إلى العضلات، والقدرة على تحريك العضلات والمفاصل ومدى سرعة الاستجابة، وهناك العديدُ من التمارين الرياضيّة التي يمكنُ بواسطتِها اختبار كلّ عنصرٍ من تلك العناصر، كالركض، والسباحة، وتمارين الضغط، وتمارين التمدّد.
تمرينات رفع اللياقة البدنية
ممارسة التمرينات الرياضيّة بصورةٍ منتظمة تمثّلُ الطريق لرفعِ معدّلات الّلياقة البدنيّة والحفاظ عليها، ومن الضروريّ التذكيرُ بأنّ أيّة تمرينات لا تؤتي ثمارَها إلا مع نظام غذائيّ صحيّ خالٍ من الأطعمة السريعة والسكريّات الزائدة، وأفضل تمرينات الّلياقة البدنيّة في المنزل هي تمريناتُ الضغط بمختلفِ أشكالِها ودرجاتها، وهي تحفّز وتقوّي عضلات الجزء العلويّ من الجسم، كذلك تمرينات عضلات البطن، وتمرين السكوات.
يُنصحُ بأنْ يُخصّصَ يومٌ لرفع الأوزان الثقيلة؛ وذلك لتنشيطِ العضلة وحثّها على النموّ، وفي حالِ عدم وجود وقت كافٍ للذهاب إلى النادي، فإنّ الجري في المكانِ بالمنزل أو تمارين نطّ الحبل أو رقص الزومبا من الأنشطة التي تحفّز العضلات، وتنشط الدورة الدمويّة والرئتين.
