كيف أستعد للحمل في حال الإصابة بالسكري

كتابة:
كيف أستعد للحمل في حال الإصابة بالسكري

مرض السكري

يعدّ مرض السكري من الأمراض الشائعة بين الناس، وهو يصيب النساء والرجال على حدٍ سواء، وله أنواع عدّة تُصنَّف حسب هرمون الإنسولين في الجسم؛ فقد لا يُنتج الجسم هذا الهرمون أو يُنتجه بكميات قليلة جدًا أو يكون غير قادر على الاستفادة منه، وتكمن الخطورة عند النساء المصابات بمرض السكري في حال حدوث الحمل؛ فقد يُعرّض ارتفاع مستوى السكر في الدم خلال الحمل الأم وجنيها لمشكلات صحية عديدة، لذا يجب أخذ الحيطة والحذر والالتزام بالرعاية الصحية الخاصة للمرأة المصابة بمرض السكري قبل حدوث الحمل وخلاله وبعد الولادة أيضًا.[١]


كيف تستعد المرأة للحمل عند الإصابة بمرض السكري؟

على الأم المصابة بالسكري والمقبلة على الحمل الاستعداد له قبل 3-6 أشهر من حدوث الإخصاب والحمل، ويكون ذلك عن طريق التواصل مع الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة، مثل:[٢]

  • إجراء فحص السكري التراكمي (A1C) للتأكد من أنّ القراءات مُسيطَر عليها لدرجة التخطيط للحمل الآمن.
  • التأكد من عدم وجود أي مضاعفات تتعلق بالإصابة بمرض السّكري، مثل مُشكلات الكلى أو الأعصاب أو القلب.
  • التأكد من انتظام ضغط الدم.
  • التأكد من عدم وجود أي مشكلات صحيّة في الغدة الدرقية، خاصّةً عند مرضى السكري النوع الأول.
  • إجراء فحوصات والتأكد من انتظام الدهون في الدم، مثل: الكوليسترول، والدهون الثلاثية.
  • إجراء الفحص الدوري لشبكية العين والتأكد من عدم وجود أي مشكلات في العينين نتيجة مرض السكري.
  • محاولة الوصول إلى الوزن المثالي قبل الحمل لمنع مشكلات السكري المرتبطة بالوزن الزائد.
  • الابتعاد عن العادات السيئة، مثل التدخين أو شرب الكحول؛ لما لها مضار على الأم والجنين.
  • قبل شهر من الحمل يفضّل أن تبدأ الأم بتناول المكملات الغذائية والفيتامينات المفيدة لصحّته وصحة الجنين، مثل حمض الفوليك.


ما تأثير السكري على الحمل؟

عادةً يكون تأثير السكري على الحمل أخطر عندما تكون المرأة بالأصل مصابةً به؛ أي قبل حدوث الحمل، خاصّةً إن كانت قراءات السكر مرتفعةً، وقد تصاب الأم خلال الحمل بمرض السكري الذي يسمى سكري الحمل، وفي الحالتين يجب السيطرة على قراءات السكر لتجنب مضاعفاته، ومن مخاطره وتأثيراته على الحمل ما يأتي:[٣]

  • قد تتعرض الأم الحامل لنوبات هبوط في مستوى السكر بنسبة أكبر، وقد تكون خطيرةً جدًا، وقد تسبب الوفاة إن لم تُعالَج الحالة بسرعة.
  • قد تزيد فرصة التعرض لما يُسمى التّحمض الكيتوني (Ketoacidosis) نتيجة ارتفاع مستوى السكر في الدم بنسبة كبيرة، مما قد يسبب الوفاة إن لم يُعالَج.
  • قد يسبب موت الجنين داخل الرحم والإجهاض، نتيجة نموهِ البطيء لضعف الدورة الدموية التي تصل إلى الجنين والمشيمة أو لزيادة ضغط الدم، خاصّةً عند النساء غير المُسيطر على قراءات السكر لديهن.
  • التشوه الخلقي للجنين، الذي يحدث عادةً في الشهور الأولى من الحمل نتيجة ارتفاع السكر في الدم، وقد يكون التشوّه في القلب أو الأوعية الدموية أو حتى في الكُلى وغيرها من أعضاء الجنين.
  • قد يسبب مرض السكري خلال الحمل متلازمة عملقة الجنين (Macrosomia)؛ أي أن يولد الطفل أكبر من حجمه الطبيعي نتيجة وصول كميات كبيرة من السكر إليه، إذ يعمل البنكرياس لديه أكثر من طبيعي، ويبدأ بتخزين الدهون في جسمه، بالتالي يزيد وزنه.
  • صعوبة الولادة الطبيعية نتيجة كبر حجم الجنين.
  • هبوط مستويات السكر عند الطفل بعد الولادة؛ لأنّ جسمه داخل الرحم تأقلم مع مستويات عالية من السكر، فينتج كميّات كبيرةً من الإنسولين، وعند الولادة قد يتعرض لنوبات هبوط السكر.
  • يمكن أن يسبب مرض السكري خلال الحمل مشكلات تنفسيّةً عند المولود؛ لأنّ ارتفاع مستويات السّكر في دم الجنين قد يُعيق النّمو السّليم للرئتين.
  • قد تتعرض الأم للإصابة بتسمم الحمل، خاصّةً المصابات بالسكري النوع الأول والثاني، وللتقليل من خطر الإصابة بهذه المضاعفات يجب على الأم أخذ دواء الأسبرين نهاية الثُّلث الأول من الحمل حتى الولادة بعد استشارة الطبيب.


نصائح لمواجهة السكري أثناء الحمل

على الأم المصابة بمرض السكري خلال الحمل اتباع بعض النصائح لحماية نفسها وجنينها من أي تأثيرات أو مخاطر، وذلك بالسيطرة على قراءات السكر لتكون أقرب إلى القراءات التي يُحددها الطّبيب، وذلك عن طريق ما يأتي:[٣]

  • اتباع حمية غذائية خاصة قليلة السعرات الحرارية.
  • ممارسة تمارين رياضية خاصّة للحمل.
  • مراقبة قراءات السكر باستمرار.
  • الالتزام بالأدوية التي يصفها الطبيب للسيطرة على مستوى السكر في الدم، والتي عادةً ما تكون إبر الانسولين وقد يصف الطبيب أدويةً تتناولها الأم عن طريق الفم.


فحوصات السكري الدّورية أثناء الحمل

تُجري المرأة الحامل فحوصات دوريّةً اعتياديّةً للاطمئنان على صحّتها وسلامة الجنين، خاصّةً المرأة المصابة بالسكري، إذ تُجري فحوصات مكثّفةً، مثل:[٤]

  • الفحص الدوري لمستوى السكر في الدم: على المرأة الحامل مراقبة قراءات السكر خلال اليوم من خلال جهاز السكر المنزلي على الأقلّ 4-10 مرات في اليوم قبل الأكل وبعده؛ للتأكّد من أنّ مستويات السكر ضمن الحدود التي أوصى بها طبيبها الخاص؛ أي أن لا تكون القراءات مرتفعةً.
  • فحوصات البول: يُجرى فحص البول روتينيًّا للتأكّد من عدم وجود جلكوز في البول أو الأجسام الكيتونية الحامضية التي قد تكون مؤشّرًا على ارتفاع السكر في الدم، كما يكشف فحص البول وجود البروتينات فيه، التي قد يشير وجودها إلى وجود خلل في الكلى.
  • فحص العين: لأنّ المصابة بالسكري تتعرض لمشكلات في العين والنظر -خاصةً شبكية العين- بنسبة أكبر خلال الحمل، لذا يجب إجراء الفحص الدوري.
  • تخطيط قلب الجنين-Fetal electrocardiogram: إذ إنّ الإصابة بمرض السكري خلال الحمل تزيد من فرصة وجود مشكلات قلبية للجنين، لذا يُجرى هذا الفحص عن طريق الموجات فوق الصوتية في الأسبوع 22 من الحمل للتأكد من سلامة قلب الجنين.
  • مراقبة الجنين: بإجراء فحص الموجات فوق الصوتية باستمرار للتأكد من حجم الجنين الطبيعي وأنّه ينمو بطريقة سليمة إلى حين الولادة.


المراجع

  1. "Diabetes", www.cdc.gov,26-2-2020، Retrieved 24-4-2020. Edited.
  2. Traci C. Johnson (2-6-2018), "How to Plan a Pregnancy When You Have Diabetes"، www.webmd.com, Retrieved 24-4-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Diabetes During Pregnancy", www-.stanfordchildrens.org, Retrieved 24-4-2020. Edited.
  4. Sharon Mazel (2-6-2019), "Type 2 Diabetes During Pregnancy"، www.whattoexpect.com, Retrieved 22-5-2020. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×