كيف أستغفر ربي من ذنوبي

كتابة:
كيف أستغفر ربي من ذنوبي

ملازمة الاستغفار

تُعدُّ ملازمة الاستغفار من أحبِّ العبادات إلى الله -تعالى- وأجلِّها؛ وذلك لأنَّ الإنسان خطَّاء بطبعه، فلا يوجد مُبرِّرٌ للاستمرار في الذنب؛ لأنَّ باب التوبة مفتوح، فإنْ داوم العبد على الاستغفار دامت له المغفرة من الذنوب عند الله -تعالى-، فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُكثر من الاستغفار وهو الذي غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فقد ورد عنه أنّه كان يستغفر الله -تعالى- في اليوم أكثر من مئة مرَّةٍ.[١]

صيغ الاستغفار

سنذكر بعض صيغ الاستغفار التي وردت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما يأتي:

  • (سَيِّدُ الِاسْتِغْفارِ: اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ).[٢][٣]
  • (ربِّ اغفر لي وتب عليّ إنّك التواب الرحيم).[٤][٥]
  • (أستغفرُ الله).[٣]

عدد مرات الاستغفار

لا ينحصر الاستغفار بذكر عددٍ مُعيّن من صيغ الاستغفار، وما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو من باب التكثير لا من باب الحصر، فيحرص المسلم على الإكثار من الاستغفار فلا يعرف في أيّ وقت تحصل المغفرة،[٦] أمَّا فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقد ورد بأنَّه كان يستغفر في اليوم الواحد مئة مرّة، وحثَّ على قراءة بعض صيغ الأدعية ثلاث مرات، ولكن هذا يُعد من باب التكثير وليس الحصر.[١]

وقت الاستغفار 

للمسلم أن يستغفر الله -تعالى- في كلِّ الأوقات، ويكون واجباً عليه عند صدور الذنب منه، ويُستحبُّ منه ذلك عند فعل الصالحات والطاعات، وذلك لجبر أيّ خللٍ قد صدر منه.[٧]

أفضل أوقات الاستغفار

سنذكر أوقات الفضيلة التي يُفضَّل فيها الاستغفار فيما يأتي:[٨]

  • في الأسحار.
  • في السجود.
  • في الثلث الأخير من الليل.

التوبة

تكون التوبة برجوع العبد إلى ربِّه، عن طريق اتباع عدّة خطوات، سنذكرها فيما يأتي:[٩]

  • ترك ما يُغضب الله -تعالى-.
  • العزم على عدم الرجوع لما يُغضب الله -تعالى-.
  • الندم على ما صدر منه.

صلاة التوبة

وهي سنَّة، يؤديها المسلم ركعتين يُحسن فيهما الوضوء، وله أن يُصلِّيها في أيّ وقت؛ إذ إنَّ التوبة واجبةٌ على الفور، وبعد إتمام صلاته يستغفر الله -تعالى- على ما بَدَرَ منه.[١٠]

المراجع

  1. ^ أ ب محمد مهدي، كتاب مناجم الأسرار في فضل الاستغفار، صفحة 3. بتصرّف.
  2. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن شداد بن أوس، الصفحة أو الرقم:6323، صحيح.
  3. ^ أ ب محمد عويضة، كتاب الجامع لأحكام الصلاة، صفحة 370. بتصرّف.
  4. رواه الوادعي، في عبدالله بن عمر، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:751، صحيح على شرط الشيخين.
  5. صالح السدلان، كتاب ذكر وتذكير، صفحة 80.
  6. خالد الحسينان، كتاب هكذا كان الصالحون، صفحة 27. بتصرّف.
  7. امين الشقاوي، كتاب الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة، صفحة 504. بتصرّف.
  8. مأمون حموش، كتاب التفسير المأمون على منهج التنزيل والصحيح المسنون، صفحة 435. بتصرّف.
  9. محمد عويضة، كتاب فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 92. بتصرّف.
  10. محمد التويجري، كتاب موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 697. بتصرّف.
3191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×