محتويات
ماذا يعني كشط الجلد؟
لا شكَّ أنّكَ تعرضت في إحدى المرات إلى خدش في أحد أجزاء جسمك، فكشط الجلد (Abrasion) من أنواع الجروح الشائعة، التي غالبًا ما تُصيب الركبتين، والساقين، والكاحلين، بالإضافة إلى الأطراف العلوية، لا سيّما المرفقين، وهو نوع من أنواع الجروح المفتوحة، التي تحدث نتيجةً لاحتكاك أو انزلاق الجلد على الأسطح الخشنة.
غالبًا ما تتراوح شدّة كشط الجلد تبعًا لقوة الكشط وعمقه، كما أنّها يمكن أن تُسبّب بعض الألم والانزعاج، لأنها قد تكشف عن العديد من النهايات العصبية للجلد، لكنّها عادةً ما تُسبب نزيفًا خفيفًا جدًا.
ولأنّ كشط الجلد من جروح الجلد الخفيفة التي تؤثر على الطبقات السطحية للجلد، فغالبًا ما يمكن معالجة معظم حالاته في المنزل، بعكس الجروح العميقة التي تُسبب نزيفًا شديدًا، وتتطلّب رعاية طبية خاصة.[١][٢]
ما هي طرق علاج كشط الجلد؟
إنّ معظم جروح وكشوط الجلد تكون طفيفة، ويمكن علاجها بسهولة في المنزل، ويُنصح بالبدء بإسعاف وعلاج الكشط مباشرةً بعد الإصابة، ويُنصح باتباع الخطوات التالية لعلاجها:[٣][٤]
- إيقاف النزيف قبل البدء بمعالجة الجرح ووضع الضمادة، ويمكن إيقاف النزيف عن طريق الضغط على الكشط باستخدام مادة ماصة نظيفة وجافة، مثل منشفة أو منديل لعدّة دقائق، كما يمكن إيقاف نزيف الجروح في اليد أو الذراع، عن طريق رفع الذراع فوق الرأس؛ للمساعدة في تقليل تدفق الدم إلى منطقة الكشط، أمّا في حال كان الكشط في أحد الأطراف السفلية، فيُنصح بالاستلقاء، ورفع المنطقة المصابة فوق مستوى القلب.
- غسل اليدين جيدًا وتعقيمهما قبل البدء بمعالجة الجرح.
- غسل منطقة الكشط جيدًا بالماء بعد توقف النزيف، ولكن دون فرك الجرح أو الضغط عليه، ويُنصح بتنظيف الجرح تحت ماء الصنبور الجاري، لإزالة أي جزيئات من الأوساخ أو البقايا العالقة، إذ يمكن أن يتسبب ترك الجرح دون تنظيفه بالإصابة بالعدوى والالتهاب، أو ترك ندبة أو أثرًا على الجلد بعد الشفاء.
- وضع كريمًا معقمًا على كشط الجلد، وتغطيته بضمادة نظيفة؛ للمساعدة في منع إصابته بالعدوى والالتهاب، وتجدر الإشارة إلى عدم استخدام المواد المطهرة؛ إذ يمكن أن تتسبب هذه المواد بتلف الجلد، وإبطاء عملية التئام، وشفاء الكشط.
- تغطية المنطقة.
- الرعاية اليومية بكشط الجلد، التي تتضمّن الإجراءات التالية:
- تجنب النفخ على الكشط؛ وذلك لمنع نقل الجراثيم للكشط، والتسبب بالعدوى.
- فحص المنطقة يوميًا، بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ عليها نظيفة وجافة.
- المحافظة على تغيير الضمادة كلما لزم الأمر، ويُنصح باستخدام الضمادات الطبية المقاومة للماء؛ للحفاظ على الجرح جافًا أثناء الاغتسال والاستحمام.
- إزالة الضمادة بعد بضعة أيام من الإصابة، وبعد التئام الجرح.
- تناول مسكنات الألم إذا لزم الأمر، لا سيّما في الأيام القليلة الأولى من الإصابة، التي يمكن أن يكون الألم فيها شديدًا بعض الشيء؛ إذ يمكن تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل؛ الباراسيتامول (paracetamol)، أو الأيبوبروفين.
ما هي درجات كشط الجلد؟
تختلف حالات كشط الجلد بدرجاتها والأعراض التي تُسببها، ويمكن تلخيص درجات كشط الجلد كما يأتي:[١]
- كشط من الدرجة الأولى: ويُسمّى الكشط من الدرجة الأولى في بعض الأحيان بالخدش، وهي الجروح السطحية البسيطة التي تنطوي على حدوث تلف سطحي للبشرة، نتيجةً لخدش طبقة البشرة الخارجية من الجلد، وغالبًا لا يتسبّب الخدش من الدرجة الأولى بحدوث النزيف.
- كشط من الدرجة الثانية: تنطوي الخدوش من الدرجة الثانية على حدوث تلف في الطبقة البشرة الخارجية، وطبقة الأدمة من الجلد، وهي الطبقة الثانية من الجلد، التي تقع تحت البشرة مباشرة، وقد تنزف الكشط من الدرجة الثانية باعتدال.
- كشط من الدرجة الثالثة: يُعدّ الكشط من الدرجة الثالثة جرحًا شديدًا، ينطوي على تلف وتمزيق أنسجة الجلد في الطبقة الأعمق من الأدمة، ويمكن أن يتسبب هذا النوع من الخدوش بالنزيف الشديد، ويتطلّب رعاية طبية أكثر كثافة.
ما هي مدة التعافي من كشط الجلد؟
غالبًا ما تلتئم معظم الخدوش وكشوط الجلد جيدًا مع العلاج المنزلي، ولا تترك ندبًا أو آثارًا على الجلد بعد شفائها، وبالرغم من أنّ بعض أنواع كشط الجلد يمكن أن يتسبب ببعض الألم والانزعاج، وتصريف بعض السوائل والصديد منها، إلّا أنّها عادة ما تلتئم في غضون 3 إلى 7 أيام.
تجدر الإشارة إلى أنّ شدّة الكشط، ودرجته، وعمقه في طبقات الجلد، يُؤثر في فترة التعافي، فكلما كان كشط الجلد أعمق وأكثر شدّة، تكون فترة التعافي أطول، لتصل في حالات الخدوش الشديدة إلى أسبوع أو أسبوعين، وأحيانًا أكثر.[٥]
متى يجب مراجعة الطبيب؟
بالرغم من أنّ معظم أنواع كشط الجلد يُمكن معالجتها في المنزل، إلّا أنّ بعض الحالات تتطلّب رعاية طبية خاصة، إذ يجب مراجعة الطبيب، وطلب الرعاية الطبية في الحالات التالية:[٣][٦]
- عدم التمكّن من تنظيف الجرح جيدًا، وملاحظة بقاء بعض الأوساخ داخله.
- عدم التمكّن من إيقاف النزيف.
- فقدان مستمر أو ملحوظ للإحساس بالقرب من الكشط، أو مواجهة صعوبة في تحريك أي جزء من أجزاء الجسم.
- وجود الجروح في راحة اليد، وإصابتها بالعدوى، فوجود العدوى في راحة اليد، يمكن أن ينقلها إلى أجزاء أخرى من الجسم بسهولة، لذلك ينبغي علاجها.
- وجود الجرح في أحد مفاصل الجسم، أو في العين، أو بالقرب منها، أو عندما يكون الكشط ناتجًا عن لدغة أو عضة حيوان، أو عضة إنسان.
- وجود الجرح في الوجه؛ لمنع ترك ندوبًا أو آثارًا بعد الالتئام.
- الجروح العميقة، التي يبلغ عمقها ما يُقارب بضعة مليمترات، أو عندما تكون جوانب الجرح بعيدة عن بعضها، فقد تحتا لإغلاق هذه الغرز مع غراء الأنسجة أو المواد الغذائية
- ازدياد الألم والأعراض الأخرى سوءًا مع الوقت، بما في ذلك؛ الاحمرار والتورم.
- الإصابة بالكشط أثناء وجود المصاب في المياه الملوثة.
- في حال كان المصاب مريض سكري.
- في حال وجود خطر من إصابة الجرح بالعدوى، أو إصابته بالفعل، ويمكن التعرّف على إصابة الكشط بالعدوى عن طريق العلامات والأعراض التالي:
- تورم واحمرار وزيادة الألم في المنطقة المصابة.
- تشكُّل القيح والصديد داخل الجرح أو حوله، وغالبًا ما يكون الصديد كريه الرائحة.
- الشعور بتوعك وتعب جسدي عام.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم، لتصل 38 درجة مئوي أو أكثر.
- تورم الغدد في الرقبة، أو الإبط، أو الفخذ.
هل يمكن أن يُسبب كشط الجلد مضاعفات؟
عادةً ما تلتئم معظم جروح وكشوط الجلد الخفيفة بسرعة، ولكن يمكن أن تؤدي بعض الكشوط والجروح المفتوحة الأكثر عمقًا إلى الإصابة بالعدوى، أو ترك ندوبًا وآثارًا على سطح الجلد، ويمكن للعلاج المناسب، والرعاية الطبية المناسبة أن تحدّ من فرص حدوث هذه المضاعفات.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت Kitty Jay (2018-9-16), "Everything You Should Know About Skin Abrasions"، healthline, Retrieved 2020-8-3. Edited.
- ↑ "Abrasions", stanfordchildrens, Retrieved 2020-8-3. Edited.
- ^ أ ب "Cuts and grazes", nhs, Retrieved 2020-8-3. Edited.
- ↑ "Abrasions", childrenshospital, Retrieved 2020-8-3. Edited.
- ↑ "How a Scrape Heals", uofmhealth, Retrieved 2020-8-3. Edited.
- ↑ "Wound, cut and graze treatments", healthdirect, Retrieved 2020-8-3. Edited.