محتويات
كسور الأنف
كسر الأنف من أكثر إصابات الوجه شيوعًا، فهو شرخ يصيب عظام الأنف قد يصاحبه تضرّر الغضاريف والأنسجة الضامة داخل الأنف، وينتج من تعرّض الأنف لضربة قوية؛ مثل: ما يحدث مع السقوط أرضًا، أو خلال حوادث السيارات. ويسبب هذا الكسر ظهور مجموعة من الأعراض التي يجب أن يبدو الشخص على دراية بها؛ لكي يتعرّف إليها مبكّرًا ويسعى للحصول على المساعدة الطبية والعلاج المناسب، لكن تجب طمأنة المصاب أنّه على الرغم من الألم الشديد الذي يسببه الكسر، لكنّ أغلب الحالات تُعاَلج في المنزل بإجراءات بسيطة.[١]
كيف أعرف أن أنفي مكسور؟
يسبب كسر الأنف ظهور بعض الأعراض، وتتضمن:[٢]
- الشعور بألم بالأنف أو حولها.
- انحناء الأنف أو التواؤه.
- تورم الأنف وما حوله.
- نزيف الأنف.
- احتقان الأنف وعدم خروج أي سوائل منها، مما يدلّ على انسداد ممرات الأنف.
- ظهور كدمات حول العين والأنف، والتي تختفي عادةً بعد يومين أو ثلاثة.
- سماع صوت احتكاك عند تحريك الأنف.
توجد أعراض أخرى خطيرة يدلّ ظهورها على وقوع مشكلة مع كسر الأنف؛ لذا تجب مراجعة الطبيب فور ظهورها، وهي الإصابة بنزيف شديد أو مستمر لا يتوقف، أو الإصابة بصعوبة تنفس أو وجود جرح كبير مفتوح في الوجه أو وجود أجزاء من الزجاج أو أيّ مادة داخل الأنف، ويجب التوجه للطبيب على الفور إذا ظهرت أيٌّ من علامات تعرّض الرأس لإصابة شديدة؛ مثل: خروج إفرازات سائلة شفافة من الأنف، أو الشعور بصداع شديد أو اضطراب الرؤية أو فقد الوعي أو صعوبة التحدث والحركة، أو الارتباك وفقدان الذاكرة أو التشنجات.[١]
ما أسباب كسور الأنف؟
أشهر أسباب الإصابة بكسور الأنف التعرّض لضربة أثناء ممارسة الرياضة؛ مثل: كرة القدم، أو الهوكي، أو أثناء الاشتباكات البدنية العنيفة، أو حوادث الدراجات البخارية، أو السقوط أرضًا، أو الارتطام بجسم صلب أثناء المشي؛ مثل: باب أو حائط، أو أثناء لعب لعبة عنيفة؛ كالمصارعة وغيرها. وأيّ عامل يرفع فرص تعرّض الوجه لإصابة عامل خطر للإصابة بكسر بالأنف؛ مثل:[٣]
- ممارسة الرياضة -خاصةً العنيفة والجماعية- دون ارتداء خوذة لحماية الوجه.
- رفع الأوزان الثقيلة دون وجود مساعدة.
- قيادة أي مركبة سريعة دون ارتداء حزام الأمان.
- الاشتباك عبر شجار جسدي.
طرق تشخيص كسور الأنف
يستطيع الطبيب تشخيص كسور الأنف بمجرد النظر إليها وبفحص وجه المصاب، وخلال الفحص يستمع الطبيب للأعراض التي يعاني منها المصاب، ويبحث عن أعراض الكسر بنفسه على الأنف، وقد يضغط بلطف على الأنف وحولها؛ للتأكد من وجود الكسر، ويفحص ممرات الأنف من الداخل. وقد يستعين الطبيب ببعض المخدر الموضعي إذا كان المصاب يعاني من ألم أو عدم راحة أثناء الفحص، وربما يطلب إجراء مزيد من الفحوصات؛ مثل: الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية لتأكيد التشخيص أو اكتشاف أيّ إصابات أو مضاعفات أخرى.[١]
علاج المصاب بكسور الأنف
فور الإصابة بكسر الأنف تجب محاولة إيقاف النزيف وتقليل الألم والتورم لحين الوصول إلى الطبيب عن طريق:[٤]
- الجلوس معتدلًا وعدم الانحناء للخلف أو الاستلقاء؛ كي يبدو الأنف دائمًا في مستوى أعلى من القلب لكي يتوقف النزيف.
- الانحناء قليلًا إلى الأمام حتى لا ينزل الدم إلى الحلق.
- الضغط بلطف على الجزء اللين من الأنف بواسطة إصبعَي الإبهام والسبابة، واستمرار الضغط عليها لمدة خمس دقائق متتالية، وفي حالة عدم توقف النزيف يضغط المصاب مرة أخرى على أنفه لمدة عشر دقائق.
- تخفيف الألم عن طريق تناول الأدوية المسكّنة التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لصرفها؛ مثل: الباراسيتامول والإيبوبورفين.
- تخفيف التورم عبر وضع كمادات باردة على الأنف لمدة عشر دقائق، ثم تُزال لمدة عشر دقائق، وتوضع مرة أخرى، وتُحضَّر الكمادات بلفّ مكعبات الثلج داخل منشفة نظيفة، لكن يجب الحرص على عدم الضغط كثيرًا على الكمادات أثناء وضعها على الأنف لتجنب الألم.
عند التوجه إلى الطبيب يُقيّم الحالة ويصف العلاج المناسب وفق الآتي:[١]
- القطب الجراحية والضمادات الطبية لجروح الوجه.
- مسكنات الألم القوية في حال استمرار الألم رغم تناول المسكنات السابقة.
- إصلاح الحالات الشديدة من الكسور عن طريق:
- إعادة الأنف لوضعها يدويًا: يعيد الطبيب العظام إلى مكانها الأصلي ليستعيد الأنف شكله ويتحسّن التنفس، ولفعل ذلك يُستخدَم مخدر موضعي بخاخ أو حقن، وتُستخدم الأدوات التي تضبط العظام والغضاريف، ثم توضع ضمادات على الأنف من الخارج لإبقاء العظام في مكانها، وتوصف المضادات الحيوية لتجنب الإصابة بعدوى، ويُعاد الأنف لوضعه يدويًا، ويصبح ذلك غير مجدٍ عند التوجه للطبيب بعد مرور أسبوعين من كسر الأنف، فتبدو الجراحة العلاج الأمثل في هذه الحالة.
- الجراحة: يوصي الطبيب بالجراحة لعلاج المصاب بالحالات الحادة من الكسور أو الكسور المتعددة أو الحالات التي تضرر بها الحاجز الأنفي أو الحالات التي تأثر بها التنفس، وقد يبدو ضروريًا في بعض الحالات انتظار المصاب 2-3 أشهر بعد الكسر قبل إجراء الجراحة حتى يهدأ التورم وتلتئم العظام قبل أن يتدخل الطبيب جراحيًا لإعادة العظام إلى شكلها الطبيعي.
ما مضاعفات كسور الأنف؟
قد يصاحب كسور الأنف وقوع بعض المضاعفات، ومنها الآتي:[٣]
- انحراف الحاجز الأنفي: قد يسبب الكسر انحراف الحاجز الذي يفصل بين فتحتي الأنف، مما يسبب تضيّق ممرات الأنف، ويؤثر في التنفس، ولعلاج هذه الحالة يصف الطبيب الأدوية المضادة للاحتقان والمضادة لهيستامين للعلاج من الأعراض، لكن تظل الجراحة الحل النهائي لإصلاح الانحراف.
- تجمّع الدم: أحيانًا يتراكم الدم المتجلط داخل الأنف المكسور مكوّنًا ورمًا دمويًا في الحاجز الأنفي قد يغلق إحدى فتحات الأنف أو كلتيهما، ويبدو التدخل الجراحي ضروريًا في هذه الحالة؛ لتجنب تلف الغضاريف.
- كسر الغضاريف: كسور الأنف الناتجة من تعرّض الأنف لضربة عنيفة قد تصاحبها كسور الغضاريف أيضًا، مما قد يتطلب التدخل الجراحي لإصلاح العظام والغضاريف معًا.
نصائح للوقاية من كسور الأنف
يستطيع الشخص تجنب الإصابة بكسور الأنف عن طريق اتخاذ بعض الاحتياطات؛ مثل:[٢]
- انتعال الأحذية المناسبة التي تُثبَّت على الأرض جيدًا لتقليل فرص السقوط.
- ارتداء خوذة لحماية الوجه عند ممارسة رياضة عنيفة.
- لبس خوذة واقية عند ركوب الدراجة النارية أو عند التزلج أو التزحلق على الثلج.
- ارتداء حزام الأمان عند قيادة السيارة، والتأكد من تثبيت الأطفال جيدًا بالحزام داخل السيارة.
المراجع
- ^ أ ب ت ث Jayne Leonard (2019-4-30), "What to know about a broken nose"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-15. Edited.
- ^ أ ب Rose Kivi, Marijane Leonard,Ana Gotter (2019-3-7), "Broken Nose"، healthline, Retrieved 2020-7-15. Edited.
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (2020-7-1), "Broken nose"، mayoclinic, Retrieved 2020-7-15. Edited.
- ↑ Nayana Ambardekar (2019-1-20), "Is My Nose Broken?"، webmd, Retrieved 2020-7-15. Edited.