كيف أفتح شهية طفلي للأكل

كتابة:
كيف أفتح شهية طفلي للأكل

كيفية فتح شهية الطفل للأكل

من الطرق المهمّة للتأثير في شهية الطفل؛ إدخال عاداتٍ غذائيّةٍ إيجابيّة، ونظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ إلى عاداتهم؛ حيث يُساهم ذلك في بقاء شهية الطفل في مستوياتها الطبيعيّة، ويُساعد على تجنّب الإصابة بسمنة الأطفال وغيرها من اضطرابات الأكل، ممّا قد يساعد على إحداث تغيير في المجتمع.[١]


وتجدر الإشارة إلى أنّ من غير الطبيعيّ أن يستمرّ الطفل في مرحلة النموّ برفض تناول الطعام لفتراتٍ طويلة، بل إنّ الأطفال في الوضع الطبيعيّ يشعرون بالجوع كل عدّة ساعات حتى وإن أنكروا ذلك وقتها، وغالباً يُعدُّ رفض الطعام المستمر علامة على وجود مشكلة طبية دفينة، لذلك يجب زيارة طبيب الأطفال إذا استمر الطفل برفضه لتناول الطعام، أو قلّت شهيته للأكل، لإجراء تقييم شامل للوضع.[٢]


نصائح لفتح شهية الطفل للأكل

نَذكُر فيما يأتي مجموعة من النصائح التي قد تساهم في تحسين شهية الأطفال لتناول الطعام:[٣]

  • توفير أنواع متنوعة من الأطعمة.
  • توفير أطعمة ووجبات خفيفة عالية بالسعرات الحرارية.
  • توفير الأطعمة المُفضَّلة للطفل في الأوقات التي يدّعي فيها أنّه غير جائع.
  • الحد من تناول الشحوم أو الأطعمة العالية بالدهون والتي قد تُسبّب سرعة شعور الطفل بالشبع.
  • ضمان اجتماع أفراد العائلة كاملة على طاولة الطعام لتشجيع الطفل على الجلوس وتناول المزيد.[٤]
  • تقديم الأطعمة التي يُحبّها الطفل ويستمتع بها، وتقديم الأطعمة الجديدة إلى جانب المعتادة لتسهيل تقبّلها.[٥]
  • محاولة الالتزام بنمط وجبات منتظم يشمل 3 وجبات رئيسية، و3 وجبات خفيفة في أوقات ثابتة، ومحاولة ترك ساعتين تقريباً بين كل وجبتين متتاليتين.[٥]
  • تجنب تقديم كميّاتٍ كبيرةٍ من الحليب للطفل؛ إذ يُنصح أن يشرب الطفل أقلّ من 450 مليلتراً من الحليب يومياً؛ وذلك لأنّه يحتوي على عدد من السعرات الحرارية يُقارب ما تحتويه معظم الأطعمة الصلبة، وقد يسبب شرب كميّةٍ كبيرةٍ من الحليب، أو العصير شعور الطفل بالشبع، وفقداناً لشهيّته.[٦]
  • تقديم حصص صغيرة من الطعام؛ أقلّ من الكمية التي يُعتَقَد بأنّ الطفل سيتناولها، حيث تنخفض شهية الطفل إذا قُدِم له طعامٌ أكثر مما يُتوقَّع تناوله، لذلك فإن تقديم حصة صغيرة في طبق كبير سيجعل الطفل غالباً يُنهي طبقه ويشعر بالإنجاز، وإن رغب بالمزيد فسيطلب بنفسه، كما يجب تجنّب تقديم أي أطعمة يكرهها الطفل بشدة؛ كبعض أنواع الخضار.[٦]
  • تأجيل تقديم المشروبات إلى ما بعد تناول الطعام، وذلك لتجنّب شعور الطفل بالشبع منها وانخفاض شهيته للطعام، وإن طلب شرب شيء خلال الوجبة يُمكن تقديم الماء وسيشربها إن كان يشعر بالعطش، ومن ناحية أخرى؛ فإنّه يُفضَّل تقديم المشروبات خلال اليوم للطفل بعد عمر السنة في كوب وليس في القنينة، وفي عمر 18 شهراً يجب التوقف عن تقديمها بالقنينة في وقت النوم أيضاً.[٥]
  • تجنّب إطعام الطفل ما دام قادراً على تناول الطعام بنفسه، إذ يميل الآباء عادة إن كانت شهية الطفل ضعيفة إلى إمساك الملعقة ومحاولة إقناع الطفل وإغرائه بتناول الطعام، ولكن في الحقيقة فإنّ إجبار الطفل على تناول الطعام لا يُعدّ أمراً مفيداً، ويجب تجنّب إمساك الملعقة تماماً للطفل ما دام وصل إلى المرحلة التي يستطيع إمساكها فيها، والأكل بنفسه، وهو غالباً من سنّ 12 إلى 15 شهراً.[٦]
  • إشعار الطفل بالمسؤولية تجاه الكمية التي يتناولها وقت الطعام؛ حيث يتناول الطفل الطعام بشكل طبيعيّ إلى الحدّ الذي يحتاجه، ويُساعده الدماغ على ضمان تناول السعرات الحرارية الكافية للنمو والتطور، لذلك يجب الوثوق بمركز الشهية لدى الطفل، والاكتفاء بتقديم الوجبات المتوازنة دون الضغط على الطفل أو حتى تذكيره بتناول الطعام أو تناول المزيد منه؛ فإن كان الطفل جائعا فسيأكل، وإن لم يكن كذلك فسيأكل في الوجبة التالية.[٦]


أسباب انخفاض شهية الأطفال للأكل

وفقاً للعديد من أخصائيي الأطفال يمكن للعوامل الآتية أن تؤدي إلى انخفاض شهية الطفل:

  • انخفاض سرعة نمو الطفل: ينمو الطفل بشكل طبيعي خلال العام الأول من عمره بسرعة كبيرة، ولكن مع مرور الوقت تنخفض سرعة النمو، وهذا قد يؤثر في شهية الطفل ويجعله يشعر بجوع أقل، ورغم أنّ ذلك لا يُعدُّ في الحقيقة أمراً مقلقاً، إلا أنّه يُمكن استشارة الطبيب للاطمئنان.[٧]
  • إصابة الطفل ببعض الأمراض: يُمكن للطفل أن يفقد شهيته ويتوقف عن تناول الطعام في حال شعر بالمرض أو أي نوع من الأعراض؛ مثل الإسهال، أو الحرارة، أو الصداع، أو التهاب الحلق أو التهاب المعدة.[٧]
  • إصابة الطفل باضطرابات الأكل أو فقدان الشهية العصابي: (بالإنجليزية: Anorexia Nervosa)، على الرغم من أنَّ المُعظَم يُعِدُّ هذا المرض مشكلةً تُصيب المراهقين؛ إلا أنّه قد اكتُشِف أيضاً لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أو 7 سنوات.[٢]
  • إصابة الطفل بحساسية الطعام: يُمكن أن يشعر بعض الأطفال بحساسية تجاه أنواع معينة من الأطعمة تجعل تناولها غير مريح أو حتى مؤلم للطفل، مثل الداء البطني، أو ما يُعرَف بمرض حساسية القمح (بالإنجليزية: Celiac Disease) والذي يُنتج ردَّ فعل تحسسي تجاه بروتين الغلوتين (بالإنجليزية: Gluten) الموجود في القمح والشعير وحبوب الجاودار (بالإنجليزية: Rye).[٢]


وللاطلاع على مزيدٍ من الأسباب يمكن قراءة مقال أسباب فقدان الشهية عند الأطفال.


المراجع

  1. Rhea Sarma, Chandan Krishnamoorthy, Ramalingam Chidambaram (2020), Food Science, Technology and Nutrition for Babies and Children, Page 189-210. Edited.
  2. ^ أ ب ت Jeanette Bradley (3-1-2020), "Possible Reasons Your Child Isn't Eating"، www.verywellhealth.com, Retrieved 4-4-2021. Edited.
  3. "APPETITE PROBLEMS", www.curesearch.org, Retrieved 5-4-2021. Edited.
  4. Bonnie Vengrow (1-3-2017), "Your Child’s Appetite Has Changed: When to Worry"، www.rileychildrens.org, Retrieved 5-4-2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Encouraging Your Child to Eat", www.swft.nhs.uk,8-2019، Retrieved 4-5-2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Appetite Slump in Toddlers", www.hhma.org, Retrieved 5-4-2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Common Causes of Loss of Appetite in Children", www.chaitanyahospital.org,12-9-2017، Retrieved 5-4-2021. Edited.
8148 مشاهدة
للأعلى للسفل
×