كيف أفهم طباع طفلي الجديد؟

كتابة:
كيف أفهم طباع طفلي الجديد؟

طباع الطفل

قد يواجه الوالدين صعوبات في فهم تصرفات أطفالهم، والتفريق بين السلوكيات الطبيعية أو السلوكيات التي تدل على وجود مشاكل في السلوك لدى الطفل، والحقيقة أن الفرق بينها لا يكون واضحًا، ويختلف حسب الطفل وحسب التوقعات التي يملكها الوالدان، كما أنه يعتمد أيضًا على سن الطفل ومدى نضوجه، لذلك فإن من المهم أن يفهم الوالدين طباع وسلوك أولادهم، حتى يتمكنا من التصرف بشكل مناسب في المواقف المختلفة.[١]


كيفية فهم طباع حديث الولادة

لا تقتصر التربية على توفير المتطلبات المادية للطفل، إذ يحتاج الطفل إلى الدعم النفسي والعاطفي، حتى ينمو بشكل سليم وصحي، وبسبب وجود اختلاف في طباع وشخصيات جميع الأطفال، يحتاج الوالدين إلى التحلي بالصبر لإعطاء الطفل المساحة المناسبة لكي يعبر عن نفسه، مما يساعد الوالدين على فهم طباع الطفل وتصرفاته بشكل أفضل، وهذه مجموعة من النصائح التي تعين الوالدين على فهم طباع وتصرفات أولادهم:[٢]

المراقبة والانتباه

تعد هذه الملاحظة بديهية ولكنها شديدة الأهمية، فمهما كان مدى انشغال الوالدين، فيجب عليهما إيجاد الوقت الكافي لمشاهدة أطفالهم أثناء ممارسة نشاطاتهم المختلفة، ويجب أن يبدي الوالدين اهتمامًا في النشاطات التي يهتم بها الأولاد، وهذا يساعد الوالدين على ملاحظة التصرفات والطباع وردود الفعل للأطفال، وهذه الطريقة من أفضل الطرق لفهم الاختلافات بين شخصيات الأطفال المختلفين، وهذه مجموعة من الأسئلة التي تساعد على ذلك:

  • ما الأنشطة التي يحب الطفل ممارستها؟
  • ما رد فعل الطفل للأمور أو الأحداث التي يكرهها؟ مثل النوم أو الدراسة أو تناول طعام لا يحبه.
  • ما مدى التفاعل الاجتماعي للطفل؟ هل يحب التفاعل مع الأطفال الآخرين؟ أم يفضل البقاء لوحده؟
  • ما مدى سرعة تأقلم الطفل مع البيئة المحيطة؟ هل واجه صعوبات في التأقلم مع ما يحيط به؟

يجب أن يتذكر الوالدين دائمًا، أن جميع الأطفال يختلفون عن بعضهم، وهذه الاختلافات لا تعني أن طفل ما يعاني من عيوب أو مشاكل في شخصيته.

قضاء الوقت مع الأطفال

قد ينشغل الوالدين بالعمل والمنزل عن أولادهم، ولكن يجب أن يوفر الوالدان وقتًا كافيًا للأولاد، حتى يتمكن الوالدين من فهم أولادهم، وتقديم الدعم العاطفي والنفسي اللازم لهم، حتى ينمو الأولاد بشكل صحي وسليم.

يجب أن يتحدث الوالدين مع أولادهم، فيما يتعلق بحياتهم المدرسية، وأصدقائهم، ونشاطاتهم، واهتماماتهم المختلفة، وهذا مهم حتى يتعلم الوالدين ما يحفز الأولاد وما يحبطهم.

قد لا يتطلب قضاء الوقت مع الأولاد التحدث معهم، أو ممارسة أنشطة معينة، فقد يكفي في بعض الأحيان أن يجلس الوالدين مع أطفالهم بصمت ومراقبة الطفل والتجارب التي يمر بها.

يستفيد الأولاد من الاهتمام والإنصات

حتى وإن كان ذلك لفترات قصيرة، فإن إعطاء الطفل كامل الاهتمام والإنصات للطفل مفيد جدًا له، فقد تنقضي معظم الأوقات مع الأطفال أثناء ممارسة أمور أخرى كالطبخ أو قيادة السيارة، وهي أوقات مهمة للطفل أيضًا، ولكن الطفل يحتاج لأوقات خاصة، يحظى فيها باهتمام الوالدين الكامل بدون أي ملهيات، وقد لا تتجاوز مثل هذه الأوقات 10 دقائق في اليوم، إلا أنها شديدة الأهمية.

من المفيد تحديد أنشطة خاصة بالطفل، يمضي فيها الوالدين معه وقتًا دون بقية أفراد العائلة، يحظى فيها الطفل بكامل الاهتمام، ويشعر بأنه قادر على التعبير عن نفسه بدون أحكام، مما يشجع الطفل على التحدث بصراحة وانفتاح، وقد يحتاج الوالدين إلى بدء مثل هذه المحادثات، لتشجيع الطفل على التعبير عن ذاته.

الانتباه إلى بيئة الطفل

تشير الأبحاث أن تصرفات الطفل وطباعه تتأثر بشكل كبير بالبيئة المحيطة به، إذ يتأثر نمو دماغ الطفل ببيئة المنزل، مما يؤثر بدوره على قدراته الادراكية واللغوية، ولذلك يجب الانتباه إلى جودة البيئة المحيطة بالطفل، والأشخاص الذين يتفاعل معهم الطفل، للتأكد من أن تأثير هذه البيئة على الطفل إيجابي وليس سلبي.[٣]


أنواع تصرفات الأطفال

توجد ثلاثة أنواع عامة لتصرفات الأطفال، ومن المفيد للوالدين فهم الأنواع الثلاثة الآتية:[١]

  • التصرفات الجيدة أو المرغوبة: وهي التصرفات التي يجمع الأشخاص على أنها إيجابية وتستحق الثناء والحمد، كأداء الواجبات والتصرف بتهذيب وأداء الواجبات المنزلية.
  • التصرفات التي يحتملها ولا يحبها الوالدين في حالات معينة: ومن هذه الحالات مرض الطفل أو الوالد، أو الفترات التي تسبب التوتر (كالانتقال من منزل إلى آخر، أو ولادة طفل جديد)، وقد تتضمن هذه التصرفات عدم أداء الواجبات المنزلية أو الأنانية أو الامتناع عن الكلام أو الامتناع عن المشاركة بأي نشاطات جماعية.
  • التصرفات غير المقبولة وغير المحتملة تحت أي ظرف من الظروف: تتضمن هذه الفئة، التصرفات التي تسبب الأذى العاطفي أو الجسدي أو النفسي او الاجتماعي لأي فرد من أفراد العائلة أو الأشخاص الآخرين، أو التصرفات التي تؤثر على نمو الطفل العقلي، أو التصرفات التي تمنعها القوانين أو الأعراف أو العادات أو الديانات. قد تتضمن هذه الفئة التصرفات الهدامة أو العنصرية أو السرقة أو الامتناع عن الذهاب للمدرسة أو التدخين أو تعاطي المخدرات أو الفشل في المدرسة.


المراجع

  1. ^ أ ب "Normal Child Behavior", www.healthychildren.org, Retrieved 23-7-2020. Edited.
  2. "11 Tips For Understanding Your Child's Emotional Development", www.momjunction.com, Retrieved 23-7-2020. Edited.
  3. "The Influence of Environment", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 23-7-2020. Edited.
5334 مشاهدة
للأعلى للسفل
×