كيف أنظف المهبل بطريقة صحيح؟

كتابة:
كيف أنظف المهبل بطريقة صحيح؟

صحة ونظافة المهبل

تُنصح المرأة بالفترة العمرية ما بين 25-64 سنة بالحرص على زيارة طبيب النسائية بشكل دوري، وهذه أهم خطوة بالعناية بالمنطقة التّناسلية للمرأة، أمّا عن نظافة المهبل؛ قد يبدو المصطلح غريبًا لكنه يَهُم الكثير من النّساء، ونتجةً لذلك يوجد الكثير من المغالطات حول كيفية العناية بنظافة المهبل، بالإضافة إلى الكثير من المعتقدات الخاطئة حول صحة المهبل وكيفية تمييز العلامات والأعراض التي تُشير لوجود مشكلة صحيّة ما فيه، خاصةً أن الكثير من النّساء قد لا يُدركن أنّ المهبل هو عضو داخلي (قناة تمتد من الرّحم لعنقه أي إلى الأشفار)، ومن الجدير بالذّكر أنّ صحة ونظافة المهبل تعتمد على عوامل عدّة أهمها: العُمر، ودرجة الحموضة، وتوازن الطّبقة البيولوجية (البكتيريا والفطريات التي تعيش بصورة طبيعية في المهبل)، ورطوبة المهبل، وفي هذا المقال سنناقش كيفية الاهتمام بنظافة وصحة المهبل، والعلامات والأعراض التي يجب ملاحظتها للتأكد من عدم وجود مشكلات صحيّة مهبليّة.[١][٢]


هل فعلًا يجب عليكِ تنظيف المهبل؟

الإجابة باختصار هي لا، خصوصًا بالمفهوم السّائد الذي يُركّز على استخدام منتجات عدةّ أغلبها غير موافق عليه ولا يُوصى به، وذلك لأنّ المهبل بطبيعته يستطيع تنظيف نفسه تلقائيًا من خلال ما يُفرزه من سوائل، ولا يُنصح أبدًا بعمل مغاطس أو غسولات لمنطقة داخل المهبل حتى بالماء، إذ يُمكن أن تتأثر درجة الحموضة الخاصة بالمهبل بالطرق الخاطئة لتنظيفه؛ فدرجة الحموضة مهمة جدًا لحماية المهبل من العدوى، ومن الجدير بالذّكر أنّه يُوجد خَلط بين العناية بنظافة المهبل والعناية بنظافة الجزء التّناسلي الخارجي (كالأشفار الخارجية وفتحة البول) التي يُمكن فعلًا تنظيفها من خلال شطفها بالماء فقط دون استخدام الصابون، على أنّ يتم ذلك من الأمام للخلف؛ تجنبًا لنقل أي بكتيريا من المنطقة الخلفية إلى فتحة المهبل؛ ممّا قد يُسبب العدوى، ويجب التّنويه أنّه لا يُوصى باستخدام الغسولات المهبلية والمغاطس خاصةً عندما تكون مُعطرة، كما يجب الابتعاد عن استخدام المناديل المُبللة والبخاخات لما قد تُسببه من تهيّج لتلك المنطقة. ومن هُنا يجدر التّنويه بأنّ عادات التّنظيف الخاطئة للمنطقة التّناسليّة تُضعف مناعتها وبالتالي ستزيد من احتماليّة الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري (BV)، والعدوى الفطرية، وسرطان عنق الرّحم، والتهاب بطانة الرّحم، وزيادة احتمالية الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا (STIs).[٣][٤]

يُوجد دراسة أجريت عام 2013 على عدّة نساء حوامل تُشير بأنّ استخدام المغاطس المهبليّة (الدّوش المهبلي) باستمرار يزيد من احتماليّة الإصابة بحالات صحيّة عدّة مثل:[٥]

  • التهاب الأغشية الجنينية (chorioamnionitis) النّاتج عن عدوى بكتيريّة تُصيب الأغشيّة المحيطة بالجنين.
  • الولادة المبكرة.
  • الحمل المُهاجر.
  • ولادة طفل منخفض الوزن.


كيف أعتني بنظافة المهبل إذا كُنت أعاني من إفرازات ورائحة مهبلية؟

يعتمد الأمر على طبيعة هذه الإفرازات ورائحتها؛ فمنطقة المهبل ليست عديمة الرّائحة ولا الإفرازات ومن الطّبيعي أن تُعاني المرأة من إفرازات مهبليّة رقيقة وشفافة تتغير طبيعتها خلال الشهر؛ كونها تتأثر بفترة الإباضة والدّورة الشّهرية، وتُوصف رائحة المهبل الطّبيعية بأنّها خفيفة ومعدنيّة في بعض أوقات الشّهر، وفي هذه الحالة لا يتطلب تنظيف المنطقة التّناسليّة أكثر من شطفها بالماء من الخارج، لكن في بعض الحالات قد تكون الافرازات والرّائحة غير طبيعية خاصةً عندما تتزامن مع أعراض أخرى كالحكة والألم، وكثافة الإفرازات وكثرتها، وهُنا يجب مُراجعة الطّبيب فمثل هذه الأعراض قد يُشير لوجود عدوى تناسليّة أو التهاب خاصةً عند ظهور أعراض مثل:[٤][٦]

  • رائحة المهبل الشّبيهة برائحة السّمك.
  • الحكة الشّديدة.
  • الشّعور بألم عند التّبول.
  • الشّعور بألم عند ممارسة الجماع.
  • ملاحظة إفرازات كثيفة وسميكة (كالجبنة)
  • ملاحظة ظهور طبقة بيضاء على ثنبات الأشفار.
  • ملاحظة لون الافرازات الأبيض أو الأصفر أو رمادي أو أخضر.
  • الشّعور بحرقة في المهبل.
  • ملاحظة ظهور تقرحات أو تآليل أو طفح جلدي على المنطقة التّناسليّة.
  • النزيف المهبلي مجهول السّبب.


نصائح للعناية بنظافة المنطقة التناسلية

يُوجد عدّة نصائح للحفاظ على نظافة المنطقة التّناسليّة نذكر منها الآتي:[٦]

  • ارتداء الملابس الدّاخلية القطنيّة: كونها تثساعد على امتصاص العرق والرّطوية الزائدة والافرازات على عكس المنسوجات المُصنّعة.
  • الحرص على غسل المنطقة التّناسليّة قبل وبعد ممارسة الجماع: لأنّ ذلك يُساعد على موازنة البكتيريا الموجودة في المنطقة التّناسليّة فقد يتسبب الجماع بدخول بكتيريا أو مواد معيّنة ناتجة عن استخدام المُرطبات أو موانع الحمل الموضعيّة كمبيدات النّطاف.
  • الابتعاد عن مُقشرات أو دوشات المنطقة التّناسليّة: لأنّها تُؤثر على التّوازن البكتيري التّناسلي؛ فعند إزالتها للبكتيريا الضّارة سُتزيل معها النّافعة أيضًا.
  • الحرص على تناول طعام صحيّ: كونه ينعكس على صحة الجسم ككل، ويدعم مناعته ويُساعده على التّخلص من العدوى والالتهابات، إذ يُنصح بتناول الفواكة، والخضروات، الحبوب الكاملة، والبروتينات.
  • تناول البروبيوتيك: التي تدعم التوازن الصّحي للبكتيريا في الجسم، وقد تُساعد بالحفاظ على درجة الحموضة الطّبيعية للمنطقة التّناسليّة، ويُمكن الحصول عليها من خلال تناول مخلل الملفوف غير المبستر، واللبن، والكومبوتشا (kombucha).
  • الحفاظ على رطوبة الجسم: يُساعد شرب كميات كافيّة من الماء على الحفاظ على رطوبة المهبل وعلى التّعرق الطّبيعي والصّحي في الجسم ككل.
  • عدم ارتداء الملابس الضيقة:


المراجع

  1. "8 Rules for a Healthy Vagina", everydayhealth, Retrieved 24-6-2020. Edited.
  2. "Keeping your vagina clean and healthy", nhs, Retrieved 24-6-2020. Edited.
  3. "Should you clean your vagina?", patient.info, Retrieved 24-6-2020. Edited.
  4. ^ أ ب "Should you clean your vagina?", medicalnewstoday, Retrieved 24-6-2020. Edited.
  5. "Vaginal douching by women with vulvovaginitis and relation to reproductive health hazards", bmcwomenshealth, Retrieved 24-6-2020. Edited.
  6. ^ أ ب "How to Clean Your Vagina and Vulva", healthline, Retrieved 24-6-2020. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×