كيف أوقف تقلصات المثانة؟

كتابة:
كيف أوقف تقلصات المثانة؟

تقلصات المثانة

المثانة ذلك العضو العضليّ الأجوف القابل للتمدُّد، والذي يوجد في منطقة الحوض في هيئة جزء من القناه البوليَّة، فهو مسؤول عن تجميع البول الذي ينتقل من الكلى عبر الحالبين، إذْ تتَّسِع المثانة في الحالة الطبيعيَّة لكميَّة 473-710 مل تقريبًا، وتحتفظ بالبول إلى حين الحاجة إلى طرحه من الجسم، بينما تظهر في بعض الأحيان مشكلات تؤثِّر في وظيفة المثانة وقدرتها على الاحتفاظ بالبول،[١] فثمَّة فرق واضح بين الحاجة إلى التبول في حالته الاعتياديَّة، وبين الشعور بالإلحاح والحاجة المستمرَّة إلى التبول الذي يظهر عند الإصابة بتقلُّصات المثانة، ويصبح حينها مصدرًا للانزعاج والإحراج وتعكير صفو الحياة. ولحسن الحظ توجد مجموعة من الخيارات العلاجيَّة المُتاحة التي يُلجَأ إليها للسيطرة على المشكلة. وفي هذا المقال توضيح لأفضل الطرق الطبيعيَّة التي توقف تقلّصات المثانة وتخفّف الألم.[٢]


ماذا تعني تقلصات المثانة؟

تُعرَّف تقلصات المثانة بأنَّها الحالة التي تحدث فيها انقباضات لا إراديَّة، واعتصار لعضلات المثانة بصورة مفاجئة، ممَّا يزيد من الإلحاح للتبول، وقد تبدو هذه التشنجات شديدة جدًّا فتسبِّب تسرُّب البول أو حدوث السلس البولي، وهي من الخصائص التي تميِّز اضطرابات فرط نشاط المثانة، ويُطلق على تقلصات المثانة طبيًّا اسم انقباضات العضلة الدافعة للبول (The detrusor muscle).[٣][٤].


كيفية إيقاف تقلصات المثانة في المنزل؟

توجد مجموعة من التمارين والنصائح التي يُؤخذ بها لتخفيف مشكلة تقلصات المثانة في المنزل دون اللجوء إلى العلاج الطبي، وفي الآتي عددًا، ومن أهمّها:


تغيير نمط الحياة

لتخفيف مشكلات المثانة يُنصح باتباع عدد من النصائح، ومنها ما يأتي:[٥]

  • تجنب تناول الأطعمة والمشروبات التي يُسفر عنها حدوث مشاكل في المثانة؛ مثل:
    • الفواكه الحمضيَّة، وعصائر الحمضيَّات.
    • الشوكولاتة.
    • الشاي.
    • الأطعمة الحارَّة.
    • المشروبات الغازيَّة.
    • السكريات، وبدائل السكريات.
    • الطماطم، والأطعمة التي تحتوي بصورة أساسيَّة على الطماطم.
  • تناول المشروبات لا تسبب تهيج المثانة، ومنها ما يأتي:[٦]
    • عصير التوت البري.
    • الماء.
    • ماء الشعير.
    • الشاي الخالي من الكافيين.
    • حليب الصويا، قد يبدو أقل تهييجًا للمثانة من حليب الأبقار.
    • عصائر الفواكه الأقل حموضة؛ مثل: عصير التفاح.
  • الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف؛ مثل: الخبز الذي يحتوي على الحبوب الكاملة، والفواكه والخضروات، والفاصولياء، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضيَّة؛ ذلك بهدف الوقاية من الإمساك.[٦] إذْ توجد توصيات بشأن تناول ملعقتين من الخليط الذي يُحضَّر بمزج كوب واحد من صلصة التفاح بكوب من نخالة القمح غير المُعالَجة وثلاثة أرباع الكوب من عصير البرقوق.[٧]


ممارسة التمارين

إلى جانب التمارين الاعتيادية المنتظمة يوصَى المريض بمُمارسة تمارين عضلات أرضيَّة الحوض؛ مثل: تمارين كيجل (Kegels)، فهي تسهم في تقوية العضلات في أرضيَّة الحوض، وتقليل الانقباضات اللا إراديَّة، وتحسين وضعيَّة الجسم، وتُعدّ تمارين كيجل من أكثر الطرق العلاجيَّة أمانًا، فهي تسهم في علاج تقلصات المثانة الناجمة من سلس الإجهاد والإلحاح. ولتنفيذ هذا النوع من التمارين يوصَى المريض بعصر عضلات أرضيَّة الحوض؛ كمحاولته لمنع تدفق البول من الجسم. وقد يستدعي الأمر زيارة الاختصاصي لتعلم كيفيَّة ممارسة هذا التمرين.[٥][٦]

كما تساعد إعادة تمرين المثانة في تخفيف المشكلة، ويتمثل ذلك في تحديد المراحل التي يجب فيها الذهاب إلى المرحاض والتبوُّل؛ بهدف تمرين المثانة على تحمُّل كميَّة أكبر من البول، وتقليل عدد مرات الحاجة إلى التبوّل خلال اليوم.[٥]


أنواع معينة من الطعام

وإلى جانب الطرق السابقة توجد أنواع مختلفة من الأطعمة التي قد تسهم في تخفيف تقلُّصات المثانة، ومنها:[٦]

  • شاي كوهكي (Kohki tea): نوع من أنواع الشاي الغني بمضادات الأكسدة، ويساعد في حماية المثانة ووظائفها.
  • بذور القرع: تحتوي هذه البذور على نسب عالية من الحمض الدهني أوميجا 3 الذي يحمل خصائص مضادَّة للالتهاب، وتوصَّلت إحدى الدراسات إلى أنَّ بذور القرع تُحسِّن أداء الوظائف غير الطبيعيَّة للمثانة، وتقلّل أعراض فرط نشاط المثانة[٦][٨].


ما أعراض تقلصات المثانة؟

قد يرافق تقلصات المثانة ظهور عدد من الأعراض الأخرى، والتي يعتمد ظهورها على سبب حدوث التَّقلصات، ومن هذه الأعراض:[٣]

  • الإلحاح المتكرِّر للتبول.
  • تسريب البول.
  • الاستيقاظ بصورة منتظمة خلال ساعات النوم للذهاب إلى المرحاض والتبول.

وتتشابه بعض أعراض تقلُّصات المثانة بتلك الأعراض التي تظهر في حالة التهاب المسالك البوليَّة، حتى في حالة عدم وجود العدوى.[٣]


ما العلاج من تقلصات المثانة؟

توجد مجموعة من العلاجات التي قد تستخدم في حالات الإصابة بتقلصات المثانة، ومنها الآتي:[٢]

  • مضادات الكولين (Anticholinergics): هي من أكثر الأدوية الشائعة التي تساعد في استرخاء عضلات المثانة ومنع التقلصات. ومن الأدوية التي تنتمي لهذه المجموعة: داريفيناسين (Darifenacin)، وأوكسيبوتينين (Oxybutynin)، وتولتيرودين (Tolterodine)، وميرابيجرون (Mirabegron)، وسوليفيناسين (Solifenacin)‏، وتروسبيوم كلورايد (Trospium chloride).
  • مضادات الاكتئاب: ومنها: إيميبرامين (Imipramine)، إذْ تساعد هذه الأدوية في ارتخاء المثانة وتقليل تقلصاتها.
  • محصرات الفا (Alpha blockers): ومنها: دوكسازوسين (Doxazosin)، وتيرازوسين (Terazosin)، وقد يُعطَى هذا الدواء في حالات تقلصات المثانة للمساعده في ارتخاء المثانة والسماح لها بتفريغ كامل محتوياتها.
  • الأدوية المسكنة للألم والمهدئات: تُستخدَم هذه الأدوية للمرضى الذين يعانون من تقلصات المثانة بعد الجراحة المُرتبطة بالقسطرة.
  • التحفيز الكهربائي للعصب عبر الجلد (TENS)‏: قد تُنفّذ هذه الطريقة لتخفيف الألم بواسطة إرسال الومضات الكهربائيَّة الخفيفة للمثانة، والتي تزيد من تدفق الدم وإفراز الهرمونات فتثبِّط الشعور بالألم.


الوقاية من تقلصات المثانة

ربّما يصعب منع حدوث تقلُّصات المثانة كليًّا، لكنْ يوجد عدد من النصائح التي تساهم في تخفيفها، وفي الآتي عدد منها:[٥]

  • تناول كميات مناسبة من السوائل، فالإفراط في شرب السوائل يزيد من تكرار التبول، بينما تُسبِّب قلة السوائل تهيّج المثانة.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لما لا يقل عن نصف ساعة في معظم أيام الأسبوع.
  • الحدّ من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، والامتناع عن تناول المشروبات الكحوليَّة.
  • المحفاظه على وزن الجسم صحي ومثالي، وتخفيف الوزن الزائد؛ فـالسمنة والوزن الزائد يرفعان من مقدار الضغط المؤثر على المثانة، وهذا بدوره يُساهم في حدوث مشكلات السيطرة على المثانة.[٧]
  • الامتناع عن التدخين، خاصةً أنَّ تدخين السجائر يُساهم في تهييج عضلات المثانة، ويسبِّب السُّعال المُتكرِّر المُرافق للتدخين حدوث تسريب البول.[٧]


المراجع

  1. "Bladder", healthline, Retrieved 8-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Bladder Spasms", webmd, Retrieved 8-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت Rachel Nall, "Bladder spasms: Everything you need to know"، medicalnewstoday, Retrieved 24-5-2018. Edited.
  4. Melissa Conrad Stöppler, "Bladder Spasms: Symptoms & Signs"، medicinenet, Retrieved 8-7-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث Ashley Marcin, "Everything You Need to Know About Bladder Spasms"، healthline, Retrieved 8-7-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج Kristeen Cherney, "What Home Remedies Work for an Overactive Bladder?"، healthline, Retrieved 8-7-2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Overactive Bladder: Management and Treatment", clevelandclinic, Retrieved 8-7-2020. Edited.
  8. "Pumpkin Seed Oil Extracted From Cucurbita maxima Improves Urinary Disorder in Human Overactive Bladder", ncbi, Retrieved 8-7-2020. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×