رمد العين
رمد العين أو ما يُعرف باسم التهاب الملتحمة أو العين الوردية، هو التهاب أو عدوى تحدث في الغشاء الشفاف الذي يبطن السطح الداخلي للجفن ويغطي بياض العين، ويُعرف هذا الغشاء باسم الملتحمة، وعندما تلتهب الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الملتحمة تصبح أكثر وضوحًا، وهذا قد يؤدي إلى ظهور بياض العين باللون الأحمر أو الوردي، وقد يحدث رمد العين نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية، أو نتيجة التعرض للمواد المهيجة، أو رد فعل تحسسي، وقد يسبب رمد العين الشعور بالضيق والانزعاج، إلا أنه من النادر أن يؤثر في حاسة الإبصار، ويمكن للعلاجات أن تساعد في تخفيف الضيق الناتج من رمد العين، كما يُعدّ رمد العين من الأمراض المُعدية، لذلك يُعدّ التشخيص والعلاج المبكر مهمين للحد من انتشار المرض.[١]
علاج رمد العين
يعتمد علاج رمد العين على السبب المؤدي إلى الإصابة به على النحو الآتي:[٢]
- رمد العين الفيروسي، غالبًا ما ينتج هذا النوع من الرمد من الفيروسات نفسها التي تسبب نزلات البرد، ومثلما يجب أن تستمر نزلة البرد في مسارها حتى تُشفى من تلقاء نفسها، فإنّ الأمر نفسه ينطبق على رمد العين الفيروسي، الذي عادةً ما يستمر مدة تتراوح بين 4-7 أيام، مع ضرورة الانتباه إلى أن هذا النوع مُعدٍ للغاية، لذلك يجب على الشخص أن يفعل ما في وسعه ليمنع انتشاره، كما أنّ المضادات الحيوية لا تلعب أي دور في علاج هذا النوع الفيروسي من رمد العين.
- رمد العين البكتيري، في حال كانت سبب حدوث رمد العين عدوى بكتيريا بمختلف أنواعها، فتوجد حاجة إلى الحصول على المضادات الحيوية التي تُعطى في شكل قطرات عين، أو مراهم للعين، أو حبوب، وقد يحتاج الشخص إلى وضع قطرات العين أو المراهم من 3 إلى 4 مرات يوميًا لمدة 5 إلى 7 أيام، أمّا المضادات الحيوية التي تكون في شكل حبوب فقد تُعطى لعدة أيام، ويجب أن تتراجع العدوى في غضون أسبوع، ويجب على الشخص تناول الأدوية وفقًا لتعليمات الطبيب حتى لو اختفت الأعراض.
- رمد العين التهيجي، يُعالَج رمد العين الناتج من مواد مهيجة من خلال غسل المادة من العين لمدة 5 دقائق، ويجب أن تبدا العين في التحسن خلال 4 ساعات، وإذا كان رمد العين ناتجًا من مواد حمضية أو قلوية؛ مثل: مواد التنظيف، فيجب شطف العينين على الفور بالكثير من الماء والاتصال بالطبيب على الفور.
- رمد العين التحسسي، عادةً ما يتراجع رمد العين التحسسي بعد زوال مسبب الحساسية، وتجنب المواد المثيرة للحساسية، كما يمكن لمضادات الهيستامين سواء أكانت تُعطى عن طريق الفم أم في شكل قطرات عين أن تساعد في تخفيف الأعراض، إلا أنه يجب الانتباه في حال كانت العيون جافة، فقد تؤدي مضادات الهيستامسن التي تُعطى عن طريق الفم إلى زيادة حدة الجفاف.
ولتخفيف أعراض رمد العين يمكن إجراء الآتي:[٢]
- غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون جيدًا خلال اليوم وخاصةً بعد تناول الطعام.
- الحفاظ على نظافة العينين، وغسلهما من أية إفرازات عدة مرات في اليوم باستخدام كرة قطن جديدة أو منشفة ورقية، وبعد ذلك يجب التخلص من الكرة القطنية أو المنشفة الورقية، وغسل اليدين بالصابون والماء الدافئ.
- غسل غطاء الوسادة كل يوم أو تغييره حتى تختفي العدوى، ويجب تنظيف أغطية الأسرة وأغطية الوسائد والمناشف بالماء الساخن والمنظفات، وفصل المناشف والوسائد المستخدمة خلال العدوى عن غيرها.
- عدم لمس العين المصابة أو فركها بالإصبع.
- عدم مشاركة مساحيق تجميل العيون وارتداء العدسات اللاصقة والقطرات العيون مع أشخاص آخرين.
- استخدام كمادات ماء دافئة؛ مثل: منشفة مبللة بالماء الدافئ، ووضعها على العينين لبضع دقائق، من 3 إلى 4 مرات في اليوم، إذ يخفف هذا من الألم، ويساعد في تفتيت بعض القشرة التي قد تُشكّل على الرموش.
- عدم استخدام قطرات العيون لأكثر من بضعة أيام، ما لم يشر الطبيب إلى ذلك، إذ يزيد هذا من احمرار العين.
- حماية العين من الأوساخ والأشياء التي تسبب تهيجها.
- قد تساعد الدموع الاصطناعية، التي هي نوع من قطرات العين، في تخفيف الحكة والحرقة من الأشياء المزعجة التي تسبب تهيج العين.
أنواع رمد العين
تشتمل أعراض رمد العين على ما يأتي:[٣]
- احمرار العين، بسبب تهيج الأوعية الدموية الصغيرة وتوسّعها في الملتحمة.
- لمعان في العين، كما تصبح الغدد المسيلة للدموع مفرطة النشاط.
- تشكل طبقة أو قشور على الرموش، خاصةً عند الاستيقاظ بعد نوم طويل؛ ذلك لأنّ العدوى تنتج مخاطًا.
- الشعور بـالألم في العين.
- التورم، بسبب التهاب العين أو فركها.
- قد يؤثر الاحمرار والألم في عين واحدة أولًا، ثم ينتشر إلى العين الأخرى.
تجب على الشخص مراجعة الطبيب في حال ظهرت الأعراض الآتية:
- احمرار شديد وألم في العين.
- تأثر الرؤية.
- تصبح العين حساسة للغاية تجاه الضوء
إذ إنّ هذه الأعراض قد تشير إلى حالة أكثر خطورة، وعند الأطفال حديثي الولادة ينتشر مرض رمد العين، وتشمل أعراضه احمرارًا في الجفون، وانتفاخها، وتوجد حاجة إلى عناية طبية عاجلة للوقاية من المضاعفات، وتحديد أية حالات مرضية ومعالجتها.
المراجع
- ↑ Mayo Clinic Staff (3-1-2019), "Pink eye (conjunctivitis)"، mayoclinic, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Alan Kozarsky, MD (2-4-2018), "Conjunctivitis (Pinkeye)"، webmd, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ↑ Christian Nordqvist (22-12-2017), "What is infective conjunctivitis, or pink eye?"، medicalnewstoday, Retrieved 28-5-2019. Edited.