كيف ازيل الجير من اسناني في البيت

كتابة:
كيف ازيل الجير من اسناني في البيت

الأسنان

عندما يبتسم الناس تعبّر أسنانهم عن مدى صحتهم وإعتنائهم بها، فكم قرؤوا في المجلات والقنوات التلفازية ومواقع التواصل الاجتماعي في أهمية الاعتناء والحفاظ على نظافة الأسنان؟ فهي معرّضة للعديد من الأمراض المختلفة؛ كالتهاب اللثة وتسوس الأسنان والتهاب عصب السن، وغيرها العديد من أمراض الفم التي تعود وبصورة أساسية لمدى الاهتمام بصحة الفم، ومن أهم المشكلات التي تزعجهم جير الأسنان، فما هو؟، وكيف يمكن التخلص منه؟


ما هو جير الأسنان؟

يبدأ تكوّن جير الأسنان بطبقة سابقة تُعرَف بطبقة اللويحات السنية، وهي طبقة لزجة مكوّنة من مزيج من البكتيريا الفموية وبقايا الطعام والبروتينات، وتحيط بكل أرجاء السن وتصل إلى أسفل خط اللثة، وقد تلتصق بأي جزء في الأسنان سواء أكان جزءً طبيعيًا أم غير طبيعي؛ كالحشوات أو الجسور، وفي بعض الحالات قد تسبب إصابة السن بالتسوس والنخر نتيجة البكتيريا المحمولة بها؛ لذلك كلما حافظ المرء على نظافة أسنانه وأزال طبقة الجير باستمرار حمى نفسه من الإصابة بالتسوس أو النخر، وعند تفاقم حالة اللويحات السنية قد يصل الأمر إلى ظهور جير الأسنان، وتتكوّن هذه الطبقة أعلى خط اللثة وأسفله مؤدية بذلك إلى الإصابة بانحسار اللثة أو أمراض اللثة، وينجم هذا الأمر ايضًا من وجود البكتيريا في طبقة الجير مؤثرة بذلك في اللثة بصورةٍ سيئة.[١]

يُعدّ التهاب اللثة من أبسط أمراض اللثة الناتجة من تراكم جير الأسنان، ولحسن الحظ يمكن عكس هذه الحالة واستعادة صحة اللثة كما كانت من خلال تنظيف الأسنان ومراجعة الطبيب بانتظام لإزالتها، لكن في حال إهمال هذا الأمر فقد يسبب إصابة جذر السن بالالتهاب، وحينها يطلق جهاز المناعة بعض المركبات التي تحاول مكافحة هذا الالتهاب، لكن يتسبب ذلك في إحداث ضرر في العظام والأنسجة المحيطة بالسن المصابة؛ لذلك تُعدّ إزالة طبقة الجير أمرًا ضروريًا لتلاشي هذه المشكلات والمضاعفات.[١]


كيف أزيل الجير من أسناني في البيت؟

يطمح الكثير منا لإزالة جير الأسنان في المنزل دون اللجوء إلى الطبيب، لذلك تُذكَر بعض الطرق التي قد تبدو فعّالة في إزالة الجير عن الأسنان، ذلك يتضمن ما يأتي:


المحافظة على صحة الفم

توصي جمعية طب الأسنان الأمريكية بتفريش الأسنان مرتين يوميًا على الأقل بمعجون يحتوي على الفلورايد، بالإضافة إلى تنظيف الأسنان باستخدام خيط الأسنان لمرة واحدة على الأقل يوميًا، والانتظام في ذلك، إذ عند استخدام خيط الأسنان يجب التأكد من إزالة بقايا الطعام المتراكمة بين الأسنان، وفي المناطق التي يصعب على فرشاة الأسنان الوصول إليها، وبعد الانتهاء من خيط الأسنان تنظّف الأسنان الخلفية الداخلية -ابتداء من ضرس العقل- وباتجاه الأسنان في المقدمة، ويُفضّل استخدام فرشاة أسنان ناعمة ذات شعيرات مدورة الشكل، كما يوصى بتنظيف الأسنان الأمامية العلوية من الأمام والخلف لضمان إزالة كل اللويحات السنية، ويجب التنويه لأنّ المحافظة على صحة الفم بهذه الطرق الخيار الأفضل والأول لإزالة كلٍّ من اللويحات السنية وجير الأسنان، وبمنزلة نصيحة إضافية تجرى المضمضة بمحلول فموي بعد الانتهاء من الخطوات السابقة، ولتعزيز حماية الأسنان؛ فإنّه يوصى باستخدام محلول فموي يحتوي على الفلورايد.[٢]


المضمضة بالزيوت

يشيع استخدام المضمضة بالزيوت للحفاظ على صحة الأسنان وقوتها ضمن عملية تسمّى (Oil pulling)، كما أنّها تساهم في حل مشكلات عديدة للأسنان؛ مثل: الوقاية من تسوس الأسنان، وإزالة جير الأسنان، والتخفيف من ألم اللثة، ولتطبيق هذه الطريقة يوضع مقدار معلقة طعام من زيت جوز الهند أو زيت الزيتون في الفم دون بلعها، ثم المضمضة بها لحوالي 20-30 دقيقة متواصلة لضمان تغطية كل الأسنان بهذه الزيوت، وتجدر الإشارة إلى أنّ زيت جوز الهند له فوائد عديدة للأسنان، إذ يعتقد بأنّه يحتوي على أحماض دهنية؛ كحمض اللوريك الذي يتمتع بخصائص مضادة للالتهاب والجراثيم.[٣]


البيكنج صودا

تشير العديد من الدراسات إلى أنّ معاجين الأسنان التي تحتوي على البيكنج صودا تُعدّ أكثر فاعلية من المعاجين التقليدية في تقليل كمية اللويحات السنية المتكونة على السن،[٤] وتأتي هذه الفائدة من قدرة البيكنج صودا على مجابهة عملية إزالة التمعدن التي تتسبب في إزالة عنصر الكالسيوم من طبقة مينا الأسنان، إذ تحدث هذه العملية عندما تقل درجة الحموضة لطبقة المينا عن الحد الطبيعي (5.1-5.5)، وتأتي فاعلية البيكنج صودا من كونها ترفع من هذه القيمة في حال انخفاضها؛ نظرًا لأنّ درجة الحموضة في البيكنج صودا أعلى، إضافة إلى هذه الخاصية تمتلك البيكنج صودا خصائص مضادة للجراثيم، مما يمنع الإصابة بـتسوس الأسنان، وكما ذُكِر في السابق، فإنّ جير الأسنان يتكوّن من البكتيريا الفموية وبقايا الطعام، بذلك فإنّ استخدام البيكنج صودا يساهم في الحد من نمو البكتيريا في الأسنان وتكوّن الجير.[٢]


نصائح للوقاية من جير الأسنان؟

ذُكِرت في السابق أهمية المحافظة على نظافة الفم والأسنان، ولما لذلك من أهمية في إزالة جير الأسنان وعلاج المصاب، ولكونها الطريقة الأمثل لحل هذه المشكلة؛ فهي تُعدّ الأفضل للوقاية من تكوّن الجير على الأسنان أيضًا؛ لذلك يوصى بالتأكد من تفريش الأسنان مرة في الصباح، ومرة قبل النوم، إضافة إلى ذلك تُعدّ زيارة طبيب الأسنان باستمرار والمواظبة على ذلك طريقة أخرى للوقاية من مضاعفات الجير، إذ سينظّف الطبيب طبقة الجير واللويحات السنية عبر كشط الأسنان، كما قد يستخدم علاجًا خاصًا بالفلورايد لـحماية الأسنان والإبطاء من نمو البكتيريا.[٣]

تقترح بعض الدراسات أنّ مضغ علكة غير محلاة بالسكر وإنًما محلاة بالسوربيتول أو الزيليتول بين الوجبات قد يقلل من تراكم طبقة اللويحات السنية والجير على الأسنان، ويجب التنويه إلى أهمية تلاشي العلكة المصنوعة من السكر؛ نظرًا لكون السكر الغذاء المفضل للبكتيريا، ويعزز من توفرها وتراكمها على الأسنان، ويوصي الأطباء باتباع نظام غذائي صحي قليل السكريات لتلاشي تراكم البكتيريا على الأسنان، واستبدال البروتينات والحبوب الكاملة بهذه الأطعمة.[٣]

يُلاحَظ أنّ المدخنين تتراكم لديهم طبقة الجير بسرعة تعرّضهم لمشكلات في الفم عديدة؛ لذلك يوصى بالاقلاع عن التدخين لتلاشي هذه المشكلات.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب "What is Tartar? 6 Tips to Control Buildup", www.webmd.com,23-8-2018، Retrieved 8-3-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Jamie Eske (31-1-2019), "Removing plaque and tartar from teeth"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-8-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Erica Cirino (2-7-2019), "How to Remove Plaque"، www.healthline.com, Retrieved 3-8-2020. Edited.
  4. panelSrinivas R. (19-10-2017), "Effect of baking soda in dentifrices on plaque removal"، www.sciencedirect.com, Retrieved 4-8-2020. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×