محتويات
قدم السكري
يرتبط بالسكّري بعدة من المُضاعفات التي تؤثّر في جسم المُصاب وصحّته، ولعلّ من أكثر هذه المُضاعفات شيوعًا ما يُعرَف بقدم السكّري؛ وهي مجموعة المُشكلات والاضطرابات التي قد تُصيب القدم نتيجة السكّري، وبالأخصّ في حال لم تكن نسبة السكّر تحت السيطرة كما ينبغي، وهو ما يُلحق الضرر بالأوعية الدمويّة والأعصاب الواصلة للقدم،فضعف الأعصاب يمنع شعور المُصاب بالإصابات أو التقرّحات التي تُصيبها، وقد تكون سببًا في الإصابة بقدم شاركوت، وهو اضطراب نادر يُغيّر من شكل القدم ويُظهرها بحجم أكبر من حجمها الطبيعيّ، كما أنّ ضعف التروية الدمويّة يُقلّل إمداد الجروح بما يلزمها للتعافي والشفاء، ما يُعرّضها للالتهاب وأنواع العدوى المُختلفة.[١]
كيف أعالج تورم قدم السكري؟
تتورّم قدما المُصاب بالسكّري للأسباب المذكورة سابقًا ولأسباب أُخرى أيضًا؛ مثل تناول بعض العلاجات والأدوية، وقبل تجربة أيّ علاج لتورّم القدم من الضروريّ إعلام الطبيب ومُراجعته بالأمر؛ للتأكّد من أنّ التورّم غير ناجم عن مُشكلات في القلب أو الكلى، والتعامل مع السبب وعلاجه بالضبط كما يجب،[٢] وعمومًا فإن الخيارات العلاجيّة المُتاحة تتضمّن واحدًا أو أكثر ممّا يأتي:[٣][٤]
- المُحافظة على نظافة الجروح أو التقرّحات، وتغطيتها كما يجب.
- صرف أنواع مُحدّدة من المُضادات الحيويّة، التي يصفها الطبيب في حال كانت الجروح قد تؤدي إلى الإصابة بالعدوى، وقد تُعطى كأقراص فمويّة أو حُقن وريديّة للحالات الشديدة.
- في حال تورّم القدم ناجمًا عن وجود مسامير اللحم أو الأورام المُلتهبة أو إصبع القدم المطرقيّة (Hammer toe) أو غيرهم من مُشكلات العظام؛ فعندها يُوصي الطبيب بمُراجعة جرّاح عظام أو أخصائيّ أقدام؛ لإيجاد الخيارات العلاجيّة الجراحيّة المُناسبة.
- تقويم القدم الجراحيّ، في حال الإصابة بقدم شاركوت.
- الخضوع لجراحة المُجازاة الشريانيّة، التي تُساعد على تحسين تدفّق الدم للقدم.
- الخضوع لجراحة وعائيّة، يُصاحبها تركيب دعامة في بعض الأوعية؛ بهدف الحفاظ على توسّعها وتدفّق الدم فيها نحو القدم.
- بتر الأجزاء المُصابة بالغرغرينا؛ وهي إحدى المُضاعفات الخطيرة الناجمة عن ضعف التروية الدمويّة، وقد يكون البتر في إحدى أصابع القدم أو القدم نفسها أو حتى لكامل الرجل من تحت الركبة أو فوقها.
نصائح للعناية بقدم السكري
من أكثر الأمور التي يُوصى الأطباء بالانتباه لها للمُصابين بالسكّري هي ضرورة العناية بالقدمين، وهو ما يُساعد للغاية في الوقاية من المُضاعفات الخطيرة والعدوى المُحتملة فيهما، وذلك عن طريق اتّباع النصائح والإرشادات الآتية:[٥]
- ضرورة غسل القدمين يوميًّا.
- ضرورة تجفيف القدمين بالكامل بعد كلّ مرة يُغسلان فيها، وخاصّة ما بين الأصابع.
- تقليم أظافر أصابع القدمين، وبردهم بعناية لإزالة الحوافّ الحادّة.
- ترطيب القدمين جيّدًا، دونما أن يتضمّن ذلك المنطقة ما بين الأصابع فيهما.
- ارتداء الأحذية المُناسبة لمقاس القدم بالضبط، وتجنّب الضيّقة التي تحتكّ بالقدمين.
- تفقّد القدمين وفحصهما يوميًّا، وتحرّي وجود أيّ تقرّحات أو جروح أو احمرار أو بثور فُقاعيّة أو مسامير لحم فيهما، وإعلام الطبيب في حال مُلاحظة وجود أيّ منهم.
- تفقّد الأحذية قبل ارتدائها؛ للتأكّد من عدم وجود أيّ نتوءات أو حوافّ حادّة قد تجرح القدمين.
- ارتداء الجوارب التي تُساعد على امتصاص الرطوبة من القدمين.
أسئلة شائعة
هل يُمكن تقليل تورم قدم السكري بإجراءات منزلية؟
بالتأكيد، إذ إنّ اتّباع هذه الخطوات يُساعد في التخفيف من تورّم القدمين لدى المُصابين بالسكّري، وذلك بالقيام بكلّ ممّا يأتي:[٢]
- رفع القدمين عن مستوى القلب؛ للتقليل من التورّم الناجم عن احتباس السوائل في الأقدام.
- فُقدان الوزن الزائد، والمُحافظة على وزن مثالي قدر الإمكان، وهو ما يُسيطر على نسبة السكّر في الدم، ويقي من المُضاعفات المُحتملة لارتفاعه واضطرابه.
- ارتداء الجوارب الضاغطة، التي عادًة ما تُغطّي بطّة الرجل وتكون تحت الركبة، ويُفترض ارتدائها طيلة اليوم وإزالتها عند النوم، كما يجب الانتباه لمقاسها، بحيث لا يكون ضيّقًا أكثر من اللازم.
- شرب كميات كافية من الماء، بما يُقارب 8-10 أكواب خلال اليوم، طالما لم يُعاني الفرد من مُشكلة صحيّة تحدّ من استهلاكه للماء؛ مثلما يُوصى الأطباء المُصابين ببعض الأمراض في القلب أو الكبد.
- تجنّب الجلوس لفترات طويلة ومُتواصلة، إذ يُوصى بأخذ استراحة لمدّة 3-5 دقائق كلّ ساعة؛ لتحسين الدورة الدمويّة.
- تقليل كمية الملح المُستهلكة خلال اليوم، والاستعاضة عنها ببعض الأعشاب عند تحضير الأطباق؛ مثل إكليل الجبل أو الزعتر أو بودرة الثوم أو البابريكا.
- نقع القدمين بالماء والقليل من الملح الإنجليزي، إذ يُساعد على التقليل من التورّم والألم في القدمين، ولكن يُوصى بالانتباه لدرجة حرارة المياه قبل وضع القدمين فيها؛ إذ قد لا يشعر المُصاب بحرارة المياه في قدميه في حال كان يُعاني ضعفًا في الأعصاب فيهما.
متى يجب مراجعة الطبيب عند وجود مشكلة في قدم المُصاب بالسكري؟
في بعض الأحيان؛ قد يكون من الضروريّ إعلام الطبيب على الفور عند مُواجهة مُشكلة ما في القدمين لدى المُصابين بالسكّري، وذلك في كلّ من الحالات الآتية:[١]
- مُلاحظة وجود أيّ من علامات الالتهاب والعدوى في القدم؛ مثل احمرارها والشعور بالألم فيها والشعور بارتفاع حرارتها عند لمسها.
- مُلاحظة وجود جُرح أو رضّ في القدم، وعدم تحسّنه خلال بضع أيام منذ رؤيته للمرّة الأولى.
- مُلاحظة وجود مسمار في القدم، وانحشار الدم الجافّ أسفل منه، وهو ما يُشير لوجود جُرح ما تحته.
- تفاقم وضع التهاب ما في القدم، وذلك بتحوّل لونه للأسود أو خروج رائحة كريهة منه، وهو ما قد يُِير للإصابة بالغرغرينا.
ما هي علامات الإصابة بقدم السكري؟
بالإضافة لتورّم القدمين ثمّة مجموعة مُختلفة من الأعراض والعلامات التي تُشير لوجود مُشكلة ما في القدمين لدى المُصابين بالسكّري، ويُذكر منها الآتي:[٤]
- الشعور بألم في القدمين.
- الشعوربارتفاع حرارة إحدا القدمين أو كلاهما، وهو ما يُشير لوجود عدوى أو التهاب ما.
- الشعور بالخدر في القدمين، سواء أكان ذلك جديدًا أم أنّه ازداد مؤخّرًا، وهو ما يُشير لتلف الأعصاب وتضرّرها في القدمين.
- مُواجهة صعوبة في المشي، أو العرج؛ وذلك إمّا لوجود مُشكلة في مفاصل الرجل، أو لارتداء حذاء غير مُناسب، أو بسبب الإصابة بعدوى شديدة.
- نزول القيح من مكان الجرح في القدم، أو انتشار خطوط حمراء من مكان الجرح، وهو ما يُشير لزيادة وضع الالتهاب سوءًا.
المراجع
- ^ أ ب "Diabetes and Foot Problems", niddk, 1/2017, Retrieved 30/1/2021. Edited.
- ^ أ ب Valencia Higuera (18/3/2019), "10 Tips to Treat Swollen Feet from Diabetes", healthline, Retrieved 30/1/2021. Edited.
- ↑ Jenna Fletcher (29/3/2019), "How can diabetes affect the feet?", medicalnewstoday, Retrieved 30/1/2021. Edited.
- ^ أ ب Robert Ferry Jr (3/12/2020), "Diabetic Foot Problems, Causes, Symptoms, Treatment, and Prevention", emedicinehealth, Retrieved 30/1/2021. Edited.
- ↑ "Foot Complications", diabetes, Retrieved 30/1/2021. Edited.