الدورة الشهرية
تُعرَف الدورة الشهرية أو الطّمث بأنها مجموعة التغيُّرات الحاصلة للمبيضين وبطانة الرّحم بصورة دوريّة شهريًا ابتداءً من تحضير البويضة للإخصاب، إذ تحدث الإباضة عند خروج البويضة المُهيَّأة للإخصاب من جُريبها عندما يتمزَّق، ثمّ تنتهي الدورة في عملية الطّمث بانسلاخ جزءٍ من بطانة الرّحم في حالة عدم حدوث حملٍ.[١]
يبلغ معدّل مدّة الدورة الشهرية حوالي 28 يومًا، وقد تتفاوت مدّتها بين 21-45 يومًا بصورة طبيعيّة، في حين تتراوح مدّة الطّمث بين 3-5 أيام، كما قد تتفاوت مدّته من يومين إلى أسبوعٍ بصورة طبيعيٍّة.[٢]
كيفية قطع الدورة الشهرية
تتفاوت مدة الطمث بين النساء إلى جانب تأثُّرها بمجموعةٍ من العوامل، كالهرمونات، ومؤشّر كتلة الجسم، ومدى التعرُّض للتوتر مثلًا، وتعاني أغلب النساء من قصر دورة الطمث بصورة طبيعيٍّة بالتزامن مع التقدّم بالسّن، بالإضافة إلى ذلك يمكن تقليل عدد أيام دورة الطمث وتسريع انتهائها باستخدام بعض التقنيات التي يمكن تجريبها، ويعدّ بعضها آمنًا ليُطبَّق شهريًا، في حين يستلزم بعضها الآخر إقرارًا من الطبيب أو الاعتدال وعدم المبالغة، ومن الطّرق التي يمكن تجربتها ما يأتي:[٣]
- وسائل منع الحمل الهرمونية: يمكن تنظيم دورة الطّمث من خلال حبوب منع الحمل أو الحُقن، إذ يمكن لهذه الوسائل الهرمونية أن تقلِّل أيام الطمث والتشنُّج شهريًا، لكن ذلك قد يستلزم بضعة أشهر بهدف تقصير مدّة الدورات، كما أنّ بعضها قد يُنقِص عدد دورات الطمث الحاصلة خلال السنة، وتوجد هذه الحُقن والحبوب موصوفةً طبيًا فقط، ويمكن اختيار النوع الأفضل منها من الطّبيب، وذلك تبعًا لما تستلزمه الحالة الصحية للمرأة ونمط حياتها.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتطامٍ: يساهم الالتزام بتمارين الكارديو روتينيًّا في تخفيف الطمث إلى جانب تحسين الصحّة العامّة، كما أنها تقلِّل عدد أيامه وتخفِّف التشنُّجات والانتفاخ من خلال تقليل احتباس الماء، لذا يُوصَى باستشارة الطبيب حول أفضل برنامج تمارينٍ خاصٍ، ويُذكَر أنّ الإفراط في ممارسة التمارين قد يسبَّب في تخفيف المزيد من دهون الجسم، وهذا بدوره يؤدّي إلى تقليل مؤشّر الكتلة إلى مستوى غير صحّيٍ، ممّا يؤثّر سلبًا على حالة الهرمونات ويُوقِف الطمث، وهذا يؤثر على الصحة الإنجابيّة سلبيًّا.
- المحافظة على وزنٍ صحيٍ: قد تتأثّر دورات الطمث بتغيُّرات الوزن، فمثلًا يمكن أن تعاني المرأة البدينة من غزارة تدفُّق الطمث، إذ تزداد فرص المعاناة من هذه الغزارة لدى البدينات، كما قد يعانين من زيادة حدّّة الأعراض في كلّ مرّة ولمدّة أسابيع، ويعود ذلك إلى زيادة إنتاج الخلايا الدهنية لهرمون الإستروجين، ممّا قد يؤدّي إلى غزارة الطمث وزيادة مدته، لذا يُوصى باستشارة الطبيب بشأن التحاليل الهرمونية التي يمكن إجراؤها في حالة غزارة الدورة الشهرية، كما يمكن الاستفادة من نصائحه بشأن تخفيف الوزن تدريجيًا وبًورة آمنة عند الحاجة، ويُذكَر أن نتائج التحكّم بالوزن تتضّح خلال دورات الطمث المقبلة وليس شرطًا على المدى القصير.
- تناول العناصر الغذائية المناسبة: قد يؤثّر فيتامين ب6 على دورات الطّمث من خلال زيادة مستوى هرمون البروجسترون بالترافق مع إنقاص مستوى هرمون الإستروجين، ممّا قد يُحسِّن عمل الغدة النخامية لإعادة هرمونات الطمث إلى مستواها الطبيعي، ويوجد الفيتامين في السّمك والدجاج والبيض وغيرها من الأطعمة، كما قد يساهم معدن المغنيسيوم أيضًا في تخفيف الألم في دورات الطّمث ومدّتها نتيجةً لتأثيره المضادّ للتشنُّج، وقد أظهرت إحدى الدّراسات[٤] مساهمة مركب فيتامين ب6 والمغنيسيوم في تخفيف أعراض متلازمة ما قبل الطمث، ويُوصى باستشارة الطّبيب قبل اللجوء إلى هذه المُكمّلات، وخلال ذلك يمكن تناول الأطعمة المحتوية على المغنيسيوم، كالخضراوات الخضراء، والسّمك، والمكسّرات، هذا بالإضافة إلى معدن الزنك الموجود في مُنتجات الحليب واللحوم والبقوليات.
- الإكثار من شرب الماء خلال فترة الطمث.
- تجربة الوصفات العشبية المثبتة فعاليتها طبيًا، كالشمر، والزنجبيل.
تحفيز إيقاف الطمث
يتوقّف الطمث مع بدء انقطاعه في سنّ الأمل بصورة طبيعيّة، كما قد ينتج التوقُّف عن تحفيز حدوثه فجأةً لدى النساء في غير سنّ الأمل في عدّة حالاتٍ، مثل: المعاناة من اضطرابات الغدة النخاميّة أو ما تحت المهاد، أو الحمل، أو سوء التغذية، أو التوتر والإجهاد، أو نتيجة استخدام بعض الأدوية، أو ممارسة الرياضة بصورة مفرطة، وغيرها، كما قد يمثِّل انقطاع الطمث عَرَضًا للإصابة بفقدان الشهية، ويشير هذا إلى إمكانية حدوث تغيُّراتٍ خطيرةٍ في النظام الهرموني للجسم.[٥]
المراجع
- ↑ William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR (27-12-2018), "Medical Definition of Menstrual cycle"، www.medicinenet.com, Retrieved 29-6-2019. Edited.
- ↑ Traci C. Johnson, MD (11-2-2019), "What Is a Normal Period?"، www.webmd.com, Retrieved 29-6-2019. Edited.
- ↑ Corey Whelan & Kristeen Cherney (19-4-2019), "Can I Make My Period End Faster?"، www.healthline.com, Retrieved 29-6-2019. Edited.
- ↑ "Evaluating the effect of magnesium and magnesium plus vitamin B6 supplement on the severity of premenstrual syndrome", www.ncbi.nlm.nih.gov,12-2010-_، Retrieved 29-6-2019. Edited.
- ↑ William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR (27-12-2018), "Medical Definition of Menstruation, cessation of"، www.medicinenet.com, Retrieved 30-6-2019. Edited.