كيف اوقف النزيف المهبلي

كتابة:
كيف اوقف النزيف المهبلي

نزيف الدم المهبلي

على الرغم من أنّ كلمة النزيف تثير القلق لدى النساء، لكنّها ليست بالضرورة أنّها حالة مرضية تستدعي القلق، فقد يبدو نزيف الدّم المهبلي طبيعيًا، ومع ذلك فقد ينتج من حالة مرضية، وفي هذا المقال تُوضّح أسباب النزيف المهبلي وطرق علاج المصابات به.

يُعرَف النزيف المهبلي بأنّه تدفق للدم بشكل مستمر من منطقة المهبل، وقبل أي شيء لا بُدّ للمرأة من أن تسأل نفسها بعض الأسئلة لتحديد ما إذا كان النزيف طبيعيًا أم لا، ولعلّ أوّل هذه الأسئلة: هل يوجد حمل؟، وما مدى شدة النزيف؟، وهل توجد إباضة؟، وفي كلّ الحالات يبدو نزيف الدم المهبلي طبيعيًا عندما يرتبط بالدورة الشهرية أو مرحلة الحيض؛ ذلك يحدث بشكل طبيعي لدى كلّ النساء، إذ إنّ المبيضين، وهما زوجان من الغدد التناسلية الأنثوية يوجدان على كل جانب من الرحم ولهما شكل حبة اللوز وحجمها والمسؤولة عن تنظيم الهرمونات الأنثوية، تُطلق بويضة كل شهر، وتنتقل هذه البويضة من المبيض إلى الرحم من خلال قناة فالوب بهدف التهيئة لحدوث تلقيح وحمل من الحيوان المنوي الذكوري، ويرافق ذلك تشكّل بطانة الرحم، وعندما لا يحدث حمل فإنّ هذه البطانة التي تكوّنت ستنسلخ خلال عدّة أيّام تُسمّى الدورة الشهرية. أمّا نزيف الدم المهبلي غير الطبيعي فهو تدفق للدم في غير أوقات الدورة الشهرية؛ أي ما بين الدورات أو تدفق الدّم بكميات كبيرة، وقد تحدث هذه الحالة خلال الحمل وهي دلالة على الإصابة بالإجهاض إذا حدثت في المراحل الأولى من الحمل.[١]


أسباب النزيف المهبلي

نزيف المهبل أمر طبيعي أو ينتج من حالات مرضية، وفي ما يأتي مجموعة من أبرز أسبابه:[٢]

  • الالتهابات: بما فيها التهاب الحوض، والسيلان، والتهاب المهبل الجرثومي، والتهاب عنق الرحم.
  • الأدوية: قد يؤدي تناول بعض أنواع الأدوية إلى النزيف المهبلي، ومنها أدوية التاموكسفين، أو التوقف عن استخدام أو تغيير حبوب منع الحمل أو العلاج الهرموني في مرحلة انقطاع الطمث، وهذا ما يُعرَف باسم نزف الدم الانتكاسي، وتؤدي وسائل منع الحمل التي توضع في الرحم إلى نزيف أو عدم تغيير السدادة القطنية.
  • اضطرابات الغدد الصم: ومنها فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصورها.
  • الأمراض: تسبب بعض الحالات المرضية حدوث نزيف مهبل؛ كأمراض الكلى والكبد وانخفاض الصفيحات الدموية واضطرابات تخثر الدّم الأخرى ومتلازمة تكيس المبايض.
  • السرطان: قد يدل النزيف المهبلي على الإصابة بأحد أنواع السرطانات؛ ومنها سرطان المهبل، أو الرحم، أو المبيض، أو بطانة الرحم.
  • الإجهاض أو الحمل.
  • الأورام الليفية الرحمية.
  • إصابة الرحم.


كيفيّة إيقاف النزيف المهبلي

قبل البدء بعلاجات النزيف المهبلي تنبغي معرفة الإجراءات الفورية عند الإصابة بالنزيف المهبلي، والتي تتضمن في بداية الأمر الاتصال بمراكز الرعاية الطبية، خاصة إذا صاحب النزيف دوار خفيف أو إغماء أو شحوب في الجلد أو حدوث النزيف خلال الحمل، وبعد مراجعة الطبيب تنبغي مراقبة العوارض الظاهرة والمتابعة مع الطبيب،[٣] ويوقف النزيف المهبلي بالاعتماد على العامل المسبب، وفي المجمل تتضمن العلاجات الآتي:[٤]

  • الأدوية: بما فيها حبوب منع الحمل، والتي تأتي بعدّة أشكال؛ وهي الحبوب أو الحلقات المهبلية، والتي تساعد في منع النزيف المهبلي بين الدورات وغزارة الدم خلال الدورة الشهرية، وقد يصف الطبيب الأدوية التي تقلل إفراز هرمون موجهة الغدد التناسلية البشرية، والذي يحفّز المبيض، بالإضافة إلى أدوية مضادات الالتهاب اللاسترويدية، كالأيبوبروفين، والتي تحدّ من النزيف، أو أدوية حمض الترانيكساميك، وقد يوصي الطبيب بوضع أنواع معينة من اللولب؛ بهدف التقليل من النزيف أو إيقافه.
  • الجراحة: قد يحتاج إيقاف النزيف المهبلي إلى خضوع المرأة للجراحة عندما ينتج النزيف من الإصابة بالسرطان، وفيها يستأصل الطبيب الرحم كاملًا، أو قد يجري جراحة سد الشريان الرحمي بهدف علاج المصاب بالأورام الليفية الرحمية المسببة للنزيف أو استئصال هذه الأورام، بالإضافة إلى جراحة استئصال بطانة الرحم.


كيفية إيقاف النزيف المهبلي بالأعشاب

يوقف النزيف المهبلي بعدّة طرق من بينها استخدام الأعشاب، وتتضمن هذه الأعشاب الآتي:[٥]

  • عشبة محفظة الراعي (Shepherd’s Purse) أو ما تُعرف بكيس الراعي: والتي تساعد في إيقاف نزيف الدورة الشهرية الغزير؛ كونها تعمل قابضًا للرحم، وتساعد أيضًا في التخفيف من تدفق النزيف.
  • عشبة الميرمية: التي تخفف من نزيف المهبل غير المنتظم؛ ذلك لاحتوائها على مواد زيتية ومضادة للتشنج والألم، وتفيد في تخفيف النزيف.
  • عشبة اليارو: تحتوي على مواد تُسمّى العفص، والتي تقلّص الأوعية الدّموية، وبالتالي تخفف من النزيف المهبلي، وتُستخدَم قبل عدّة أيام من الدورة الشهرية.
  • عشبة عباءة السيدة (Lady’s Mantle): توقف هذه العشبة النزيف المهبلي لاحتوائها على تراكيز عالية من التانين، وتحتوي هذه العشبة على حمض الساليسليك، والذي يخفف من تقلصات الحيض المؤلمة.
  • عشبة التوت: التي تقبض عضلات المهبل، وبالتالي توقف النزيف المهبلي.


تشخيص الإصابة بالنزيف المهبلي

يُشخّص الأطباء النزيف المهبلي في بداية الأمر من خلال الفحص البدني للمرأة، ويتضمن ذلك فحصًا لمنطقة الغدة الدرقية والحوض والثديين؛ ذلك بهدف الكشف عن السلائل العنقية أو أي كتل في الرحم أو المبيضين غير طبيعية، بالإضافة إلى الاختبارات الآتية:[١]

  • اختبار الحمل: يُجري الطبيب فحصًا للحمل، خاصة إذا كانت المرأة لم تبلغ سن الأمل.
  • اختبار الدّم: للكشف عن الإصابة بفقر الدّم، والتحقق من وظائف الغدة الدرقية ووظائف الكلى أو وجود مشكلات في الكبد أو اضطرابات تخثر الدم بالإضافة إلى التحقق من مستويات هرمون البروجستيرون والهرمون المحفز للجريبات، والإصابة بتكيس المبايض، وبشكل خاص إذا وُجِدَ نمو مفرط للشعر.
  • خزعة عنق الرحم: فيها يأخذ الطبيب عيّنة من أنسجة عنق الرحم ويحلّلها مخبريًا بهدف الكشف عن الإصابة بسرطان عنق الرحم أو عدوى؛ كالسيلان والكلاميديا.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية لمنطقة الحوض.


الوقاية من النزيف المهبلي

يؤثر النزيف المهبلي في المرأة بشكل سلبي، وغالبًا الوقاية منه غير متاحة؛ لأنّ وقت النزيف غير محدد، وإذا كان النزيف المهبلي ناتجًا من أسباب طبيعية؛ كالتغيرات الهرمونية فلا يوقى منه، أمّا إذا كانت هذه التغييرات في الهرمونات ناتجة من زيادة في الوزن، فلا بُدّ من إنقاص الوزن؛ لأنّه يؤثر في إفراز الهرمونات، والمرأة المصابة بنزيف الحيض الشديد تتناول أدوية الأيبوبروفين قبل عدة أيام من بدء نزيف الدورة، ومن الضروري اتباع نظام غذائي صحي يتضمن تناول الأغذية التي تحتوي على الحديد لتجنب الإصابة بفقر الدم.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب Melissa Conrad Stöppler, MD (2020-11-2), "Vaginal Bleeding"، medicinenet, Retrieved 2020-7-17. Edited.
  2. mayo clinic staff (2019-9-7), "Vaginal bleeding"، mayo clinic, Retrieved 2020-7-17. Edited.
  3. Nivin Todd, MD (2020-1-14), "Abnormal Vaginal Bleeding Treatment"، webmd, Retrieved 2020-7-17. Edited.
  4. clevelandclinic staff (2018-9-14), "Vaginal Bleeding"، clevelandclinic, Retrieved 2020-7-17. Edited.
  5. R. Y. Langham, Ph.D (2018-12-18), "Herbal Remedies for Menstrual Bleeding"، hellomotherhood, Retrieved 2020-7-17. Edited.
  6. familydoctor.org editorial staff (2017-5-18), "Abnormal Uterine Bleeding"، familydoctor., Retrieved 2020-7-17. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×