كيف تؤثر الإعلانات على الأطفال؟

كتابة:
كيف تؤثر الإعلانات على الأطفال؟

الإعلانات والأطفال

يتم يومياً بث العديد من الإعلانات التي يكون المُستهدف الرئيسي فيها الأطفال؛ والتي تستخدّم فيها الشركات التِجارية العديد من الطُرق المُختلفة لإظهار هذه الإعلانات؛ فهُناك التِلفاز وهو الي له النصيب الأكبر من الإعلانات ثُم تأتي وسائل التواصل الاجتماعي والأفلام وتطبيقات الأطفال والألعاب الالكترونية المُستخدّمة بشكلٍ شائِع، وكُلمّا زاد عدد هذه الإعلانات التي يتم إظهارُها للأطفال كُلمّا زاد رغبتهُم بالحصول على ما تحتويه هذه الإعلانات وسؤالهم المتكرر عنها؛ لذا تعدّ الإعلانات من أكثر الطرق التي تؤثر على الطِفل بجوانِب عديدة؛ وهذا ما سيتم تغطيته في هذا المقال، تابع القراءة لتعرُّف أكثر.[١]

كيفية تأثير الإعلانات على الأطفال

كمّا ذُكِر سابِقاً فالإعلانات تؤثر على الأطفال بمجالات مُختلفة وبأعمار مُختلفة أيضاً؛ ويُمكن شرح كيفية تأثير الإعلانات بناءًا على العمر؛ من خلال الآتي:[١]


الأطفال الصغار

تؤثر الإعلانات على الأطفال الصغار في السن من خِلال الآتي:

  • الأطفال في عمر (0-2) سنة: في هذا العُمر قد لا يكون التأثير كبيراُ على الأطفال نظراً لأنهم قد لا يُميزون بين الإعلانات والبرامج الفعلية.
  • الأطفال في عمر (3-6) سنة: في هذا العُمر يبدأ تأثير الإعلانات على الأطفال في الظهور؛ وذلك بسبب الآتي:
    • يُمكن للأطفال في هذا العمر تمييز الإعلانات عن البرامج التي يتم مُتابعتُها علىالتِلفاز.
    • لا يُمكنُهم معرفة أنّ هذه الإعلانات لها غاية ربحية فقط.
    • لا يُمكنُهم التمييز ما إن كانت الفيديوهات تُروج لمُنتجات مُعينة أو لها غاية ترفيهية
    • قد يعتقدون أنّ الإعلانات وسيلة ترفيهية.



مرحلة المدرسة

في مرحلة الدراسة الإبتِدائية وبالأخص في عمر (7-11) سنة قد يبدأ التأثير بوضوح وبطريقة سريعة على الأطفال الذين يُتابعون بالاستِمرار فيديوهات الأطفال والتِلفاز؛ ويتمثّل التأثير لديهم من خِلال الآتي:

  • يبدأ الأطفال في هذا العمر فهم أنّ الإعلانات تحاول تقديم مادّة تجارية مُعينة لبيعُها.
  • يستطيعون تذكر الإعلانات وما تحتويها وأين تم إعلانُها.
  • لن يستطيعون أن يفهمون أنّ أغلب هذه المُنتجات قد لا تكون بالجودّة التي تدّعيها هذه الإعلانات.
  • يُمكن أن ينخدع بسهولة من أساليب الإقناع التي تستخدّمُها أغلب الإعلانات.
  • قد لا يرغب بالسؤال على هذه الإعلانات بقدر ما يُريد أن يحصُل على ما تحتويه هذه الإعلانات.



المراهقين

تؤثر الإعلانات على المُراهقين في السن من خِلال الآتي:

  • المُراهقين من عمر (12-13) سنة: في هذا العُمر هُناك تأثير كبير للإعلانات على هذه الفئة ؛ وبسبب الآتي:
    • بسبب معرفتِهم للغرض الرئيسي للإعلانات؛ ويُمكنُهم تحديد ما يحتاجون من هذه الإعلانات.
    • عدّم معرفتهم بأنّ هذه الإعلانات قد تكون مُنتجانتِها مُكلفة جداً.
    • عدّم معرفتِهم بشكلٍ كافي أنّ النقر على هذا الإعلان الموجود على مواقع التواصل الاجتماعي يُمكن أن يُسبب في إرسال البيانات إلى شركات هذه الإعلانات.
  • المُراهقين من عمر 14 سنة وأكثر: قد يكون لاستِعابهم ومعرفتُهم بكيفية استِخدّام وسائِل التكنولوجيا المُختلقة ووسائِل التواصُل الاجتِماعي وغيرُها من الطُرق التي يتم فيها بث الإعلانات تأثيرًا كبيرًا عليهم.



تأثير الإعلانات السلبي على الأطفال

بعد معرفة كيفية تأثير الإعلانات على الأطفال بمُختلف الأعمار؛ سيتم طرح أهم الآثار السلبية للإعلانات على الأطفال:[٢]

  • تتسبب في هذه الإعلانات في تشجيع الأطفال على الحصول على مُنتجاتِها سواء كانوا بحاجة لها أو لا؛ أو كانت مُفيدة أم لا.
  • عدّم قُدرة الأهل على التعامُل مع نوبات الغضب والإلحاح الشديد للحصول على مُنتجات هذه الإعلانات.
  • إساءة العديد من الأطفال فهم وتفسير الرسالة أو المُنتج التي تُقدمُه الإعلانات.
  • التسبّب في التسويق الإندفاعي؛ وهو نوع من أنواع التسوق يتم فيه شراء مُنتجات دون التخطيط المُسبق لها؛ وذلك بسبب ظهور هذه الإعلانات بشكلٍ مُتكرر في التلفاز والوسائِل الأُخرى [٣]
  • الإنجذاب بشكلٍ كبير إلى العلامات التِجارية الراقية أو ذات الكُلفة العالية والتي تكون أغلب مُنتجاتُها الأحذية، الملابس والألعاب.
  • بعض الإعلانات قد يكون فيها تمثيل لعرض المُنتج ممّا يُثير فضول الطِفل للتقليد ممّا قد يُعرضُهم للخطر.
  • التأثير السلبي على صحّة الأطفال؛ وذلك بسبب إعلانات الأطعِمة والمشروبات غير الصحيّة التي تُشجع الأطفال على اتِباع نظام غير صحي يؤدي إلى خطر إصابتُهم بالسُمنة والسُكري وأمراض القلب أيضاً.


  • التقليل من احتِرام الذات عندّ الأطفال؛ العديد من الأطفال الذين يُشاهِدون هذه الإعلانات قد يشعرون بأنهم أقل من الأطفال الآخرين بسبب عدّم القُدّرة على الحصول على هذه المُنتجات.
  • عرض إعلانات موحيّة جنسية لجذب انتباه المُراهقين؛ فبعض الإعلانات تُظهر الفتاة والصبي بصورة مُعينة وبملابس مُعينة وبجسد مُعين تجعل العديد من الأطفال والمُراهقين الخضوع إلى تقليدُهم وخاصّة الفتيات ممّا يزيد من خطر الإصابة باضطرابات الطعام؛ مثل: الشره المرضي العصبي وفُقدان الشهية.
  • تشويه الواقع عندّ الأطفال؛ العديد من الإعلانات تُبالغ في الخيال في طريقة عرضُها للمُنتجات الأمر الذي يُسبب للطِفل الارتِباك ما بين التمييز بين الواقع والخيال.




نصائح للوالدين للحد من تأثير الإعلانات على الأطفال

قد لا يجد الأهل صعوبةً في فرض السّيطرة على ما قد يُصادف الطّفل من إعلانات؛ لكن يُمكن لبعض النّصائح أن تُساعد في الحد أو التقليل من تأثير الإعلانات على الأطفال[٤][٢]:

  • التقليل من الوقت الذي بتعرّض له الأطفال لإحدى الوسائِل التي تعرض هذه الإعلانات؛ مع المُراقبة الدائِمة للأهل على البرامج التي يُتابعهُا الأطفال.
  • في الوقت الذي يطلب فيه الأطفال مُنتج مُعين من إعلان يجب على الأهل الاستِفسار على هذا الإعلان وعلى ماذا يشمّل وأين تم عرضه سواء على التِلفاز أو الإنترنت؛ لمُحاولة حظر ظهور هذه الإعلانات إن أمكن ذلك.
  • تسجيل البرنامج المٌفضل للأطفال بطريقة يُحذف منها الإعلانات؛ وذلك لتأكُد من عدّم تعرُّضِهم للإعلانات.
  • التحدُّث مع الأطفال الذين في عمر الدراسة وأكبر عن هذه الإعلانات؛ من خِلال إظهار الدافع الرئيسي لهذه الإعلانات وتأثيرُها على الأطفال.
  • التحدُّث مع الأطفال عن حول التمييز بين الواقع والخيال الذي يوجد في أغلب الإعلانات؛ وأنّ أغلب هذه الإعلانات ما هي سوى أكاذيب هدفها الأساسي الربح دون الاهتِمام بطريقة تفكير الأطفال.


  • تشجيع الأطفال والمُراهقين على القيام بالعديد من النشاطات التي تُقلّل من جلوسِهم على شاشة التلفاز أو أي من وسائِل التكنولوجيا؛ وذلك من خِلال اللّعب والقراءة والقيام بالهويات المُفضلة لديهم.


المراجع

  1. ^ أ ب "Advertising: how it influences children and teenagers", raisingchildren, Retrieved 2020-09-17.
  2. ^ أ ب MAANASI (2020-07-11), "9 Negative Side Effects Of Advertising On Children", momjunction, Retrieved 2020-09-18. Edited.
  3. DONALD W BLACK, "A review of compulsive buying disorder", ncbi.nlm.nih, Retrieved 2020-09-18. Edited.
  4. Matthew A. Lapierre, Frances Fleming-Milici, Esther Rozendaal, "The Effect of Advertising on Children and Adolescents", aappublications, Retrieved 2020-09-18. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×