كيف تؤدي صلاة الجمعة

كتابة:
كيف تؤدي صلاة الجمعة

كيفيّة أداء صلاة الجمعة

تصلى صلاة الجمعة يوم الجمعة في وقت صلاة الظهر، وتعد صلاة الجمعة فرض عين على المكلف بها من الرجال، وتُصلى ركعتين، وتفصيل أحكامها فيما يأتي:

خُطبة الجمعة

يسبق القيام لصَلاة الجمعة خطبتها، وتَبدأ باعتلاء الخطيب المنبر، ثُمّ يُسلم على المأمومين، ثُمّ يجلس حتى يَفرَغ المؤذن من الأذان، ثُمّ يبدأ بالخطبة قائمًا، وتتكون خطبة الجمعة من خطبتين، يَجلس الخطيب بينهما قليلًا.

ويَبدأ الخُطبة بالثَّناء على الله سبحانه وتعالى، والصَّلاة على النَّبي صلى الله عليه وسلم، ثُمّ يدخل في صُلب موضوع الخطبة، ويختمها بالدُّعاء للإسلام والمسلمين في بلده وكافّة بلاد المسلمين، ثُمّ يحمْد الله، ويصَلّي على النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- كما ابتدأها.[١]

إقامة صلاة الجمعة

فور الانتهاء من الخُطبة ونزول الخطيب عن المنبر، يشرع في صلاة الجمعة، وهي ركعتان بإجماع علماء المسلمين تُصلى جهرًا، فيقرأ في الرَّكعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام ودعاء الاستفتاح والاستعاذة من الشَّيطان الرَّجيم سورة الجمعة، ويتمّ الرُّكوع والسُّجود.

ثُمّ يقرأ في الرّكعة الثَّانية بعد فاتحة الكِتاب سورة المنافقين؛ لفِعل النَّبيّ صلى الله عليه وسلم؛ بحيث يقرأ الإمام سورةً واحدةً في كُلِّ ركعة؛ فلا يجوز أنْ يُقسم سورةً واحدةً بين الرّكعتين.[٢]

كما ورد في صحيح مسلم عن ابن عبّاس رضي الله عنهما أنّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الرّكعة الأولى بعد الفاتحة سورة الأعلى، وفي الرّكعة الثَّانية سورة الغاشية، يلي ذلك إتمام الرَّكوع، والسجود، والتشهّد الأول، فالأخير، ثُمّ التّسليم.[٢]

أحكام متعلقة بصلاة الجمعة

هناك العديد من الأحكام والمستحبات المتعلقة بصلاة الجمعة، ومن أهمها:

  • قصر الخُطبة؛ بحيث تكون مُعتدلة الطّول؛ فلا يَشعر المستمع بالملل، ولا تَقصر كثيرًا، فتصبح خالية المضمون.[٣]
  • رفع الصّوت بالخُطبة وأثناء الصّلاة؛ لتحقيق الهدف منهما وهو وصول معانيهما للحاضرين، وإحداث التأثير فيها.
  • الحضور إلى المسجد قبل بدء الخُطبة.
  • الالتزام بالصمت، والهدوء، والإنصات إلى الخطيب أثناء الخطبة.

حكم صلاة الجمعة

مِن أعظم الخصائص والمزايا التي خَصّ بها الله سبحانه وتعالى يومَ الجمعة صَلاة الجمعة، التي تُعتبر من أساسيات الإسلام، ومن أعظم مجامع المسلمين، فمن تَرك صلاة الجمعة تَهاونًا بها واستخفافًا وتكاسلًا طَبع الله على قلبه؛ حيث قال صلى الله عليه وسلم: مَن ترَكَ الجمُعةَ ثلاثًا مِن غيرِ ضَرورةٍ طَبعَ اللَّهُ على قَلبِهِ[٤]

يُعدُّ يوم الجمعة من أفضل أيام الأسبوع، كما جاء في الصحيحين عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، وسُميَّ يوم الجمعة بهذا الاسم لاجتماع النَّاس فيه.

وقد شرَّع الله اجتماع المسلمين في هذا اليوم للتَّذكير بنِعم الله تعالى، وشُرِعتْ خطبة الجمعة لهذا الغرض؛ ولِحثّ المسلمين على شُكر النِعم، والتباحث في شؤون المسلمين، والتَّعارف. وجاء تَوقيت صلاة الجمعة في منتصفِ النَّهار؛ كي يَتمكّن النَّاسُ مِن الاجتماع في مكانٍ واحدٍ.[٥]

المراجع

  1. سيد سابق ، فقه السنة، صفحة 308. بتصرّف.
  2. ^ أ ب عبد الرحمن السعدي، منهج السالكين وتوضيح الفقة في الدين، صفحة 88. بتصرّف.
  3. عبد الله البسام، توضيح الأحكام من بلوغ المرام، صفحة 583. بتصرّف.
  4. رواه ابن خزيمة، في صحيح ابن خزيمة، عن جابر بن عبدالله ، الصفحة أو الرقم:3/ 31، صحيح .
  5. صالح السدلان، رسالة في الفقه الميسر، صفحة 46. بتصرّف.
4461 مشاهدة
للأعلى للسفل
×