كيف تتخلص من الإسهال في رمضان

كتابة:
كيف تتخلص من الإسهال في رمضان


كيف تتخلص من الإسهال في رمضان

يتناول الصائم خلال فترة الإفطار أطعمةً تحفز تدفق الماءِ والأملاحِ في الجهاز الهضمي، وتتمثل بالمشروبات الغنية بالكافيين كالقهوة أو الشاي، وقد تتسبب هذه المشروبات بالإسهال، وكما أنّ الصائم قد يتعرض للإسهالِ جرّاء قلة تحرّك الأمعاءِ أثناء فترة الصيام.[١]


وقد يتواجد الإسهال المزمن خلال شهر رمضان المبارك كإحدى أعراض متلازمة القولون العصبي أو مرض التهاب الأمعاء، بحيث توجد عدة أسباب محتملةٍ للإصابة بالإسهال في رمضان، وتتمثل بالآتي:[٢]


  • عدم تحمّل أنواع معينة من العناصر الغذائية، بما في ذلك اللّاكتوز.
  • حدوث تفاعلات دوائية بسبب تناول بعض الأدوية.
  • الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية أو طفيلية.
  • قيام الشخص بعملية جراحية للمرارة أو المعدة.


ومع ذلك، يستطيع الصائم التخلّص من الإسهال الذي يحدث خلال شهر رمضان المبارك دون تدخّل علاجي، إلا أن بعض الحالات قد تحتاج لاستشارة الطبيب المختص بهدف تشخيص أسباب الإسهال، واختيار الخطة العلاجية المناسبةِ وفقًا للتعداد الآتي:[٣]


  • استخدام المضادات الحيوية لعلاج الإسهال الناجم عن وجود عدوى جرثوميّة.
  • تعويض السوائل المفقودة بسبب الإسهال، وذلك عبر الوريد أو الفم، إذ تحتوي بداخلها على الماء المتضمن للأملاح أو الجلوكوز.
  • تناول الأدوية المضادّة للإسهال، والتي تبطيء من حركة الأمعاء أو تقلل من كمية البراز.
  • تناول الأطعمة المليئة بالبوتاسيوم والصوديوم، بما في ذلك الشوربات المالحة، كما ينصح باستهلاك الأطعمة الغنيّة بالألياف القابلة للذوبان كالموز.
  • يفيد البروبيوتيك الذي يحتوي على البكتيريا النافعة والخمائر في تخفيف شدة الإسهال، وبالأخص إن نتج الإسهال عن تناول المضادّات الحيوية.


علاج المسبب للإسهال

كيف يحدث التسمم الغذائي؟ يحدث الإسهال عادةً كإحدى الأعراض المرضية المصاحبة لوجود مرض التهاب المعدة والأمعاء، حيث من المهم أن يحدد الصائم الأسباب الرئيسة للإسهال قبل البدءِ بعلاجه، والذي يتم تحت إشراف الطبيب المختص، وإذ قد تشمل أسباب الإسهال النقاط الآتية:[٤]




  • عدوى طفيلية وتتمثل بكل من:
    • طفيليات الجيارديا.
    • الطفيليات خفية الأبواغ.


  • التسمم الغذائي، والذي يحدث بسبب تناول الصائم لطعامٍ ملوث.
  • وجود اضطرابات عاطفية لدى الصائم.
  • تعرض الصائم لواحدٍ من أنواع القلق.
  • تواجد حساسية تجاه الطعام.
  • التهاب الزائدة الدودية.


  • حدوث تلف في بطانة الأمعاء حسب الأسباب الآتية:
    • تناول بعض الأدوية.
    • نقص تدفق الدم للأمعاء.
    • الإصابة بالفتق السري.


تختفي معظم الالتهابات الفيروسية المسببة للإسهال دون علاج طبي، وذلك بمجرد الراحة في المنزل وشرب الكثير من السوائل، بينما تعالج العدوى الطفيلية بالأدوية المضادة للطفيليات، ويتم التخلص من الإسهال الناجم عن البكتيريا بالمضادات الحيوية؛ وذلك بهدف منع انتشار العدوى، وكما يمكن علاج مسبب الإسهال من خلال الخطوات الآتية:[٥]


  • القيام بغسل اليدين جيدًا لاسيما بعد استخدام المرحاض وقبل تناول الطعام، حيث يشكل ذلك أفضل طريقة للوقاية من التهابات الإسهال التي قد تنتقل للآخرين.
  • المحافظة على نظافة جميع أسطح الحمام، بما في ذلك الأحواض والمراحيض.
  • أهمية غسل الفواكه والخضروات بشكل جيد قبل تناولها.
  • التنظيف الجيد لطاولات المطبخ وأدوات الطهي، وبالأخصّ بعد ملامستها لمختلف أنواع اللحوم النيئة.
  • وضع اللحوم في أسرع وقت ممكن في الثلاجة بعد شرائها من المتجر، كما من المهم طهيها بشكل جيد حتّى اختفاء اللون الوردي.
  • تجنب شرب الماء من الجداول أو الينابيع أو البحيرات، ما لم تقم السلطات الصحية بالتأكد من كونها آمنة للشرب.
  • يجب إبقاء أماكن تغذية الحيوانات الأليفة بعيدة عن بقية طعام الأسرة.


يعتمد علاج الإسهال في شهر رمضان المبارك على السبب الرئيس الموجد له، حيث يتم ذلك تحت إشراف الطبيب المختص.


استخدام الأدوية المضادة للإسهال

متى تستخدم المضادات الحيوية للإسهال؟ لا تعد المضادات الحيوية ضرورية لجميع حالات العدوى البكتيرية المسببة للإسهال، ومع ذلك يحتاج بعض المرضى لتناول المضادات الحيوية في حالات الإسهال الشديد والمستمر، كما تتواجد مجموعة من الأدوية المضادة للإسهال، والتي تشمل ما يأتي:[٦]


  • تعمل المواد الماصة التي تؤخذ فمويًا على امتصاص الماء في الأمعاء الدقيقة والقولون، وبالتالي جعل البراز أقل رطوبة، حيث تتضمن البولي كاربوفيل المتاح دون وصفة طبية، وكما ينصح بتناول المواد الماصة في أوقات بعيدة عن الأدوية العلاجية الأخرى.


  • تعمل الأدوية المضادة للإسهال على استرخاء عضلات الأمعاء الدقيقة، وبالتالي تقليل محتوى الماء في البراز، وكما يوصى بتوخي الحذر عند تناول هذه الأدوية مع المهام التي تتطلب اليقظة، وحيث تشمل هذه الأدوية كلًا من:
    • اللوبيراميد الذي لا يحتاج لوصفة طبية.
    • الدوديفينوكسيلات الذي يتطلب وصفة طبية.


  • مركبات البسموت سبساليسيلات التي تستخدم لعلاج عدوى الملوية البوابية في المعدة، كما أنّها تمتلك خصائص شبيهة بعمل المضادات الحيوية التي تؤثر على البكتيريا المسببة للإسهال، حيث إنها تقلل من إفراز الماء، ومع ذلك فإنها قد تسبب آثار جانبية تتضمن سواد البراز واللسان.


تتواجد مجموعة من الأدوية المضادة للإسهال التي يستخدمها الصائم خلال ساعات الإفطار، وذلك يتم ضمن استشارة الطبيب.


تناول الأطعمة التي تخفف الإسهال

ما هو نظام BRAT؟ يوضح الدكتور ستيفن بيكستون أستاذ الطب الباطني الأمر قائلًا،"إن الإسهال الشديد والمستمر لأكثر من بضعة أيام يحتاج إلى زيارة الطبيب فورًاومع ذلك فإنّ معظم حالات الإسهال تستمر لبضعة أيام فقط، حيث إنّها تزول من تلقاء نفسها دون تدخل طبي،[٧]وكما يمكن تخفيف شدة الإسهال من خلال تناول الأطعمة الآتية:[٨]


  • أطعمة نظام BRAT، التي تمتاز باحتوائها على القليل من الألياف، وبالتالي تساعد على تماسك البراز، حيث تتضمن ما يأتي:
    • الموز.
    • الأرز الأبيض.
    • عصير التفاح.
    • الخبز المحمص.
  • دقيق الشوفان.
  • البطاطا المسلوقة أو المخبوزة.
  • الدجاج المشوي منزوع الجلد.
  • حساء الدجاج.


يمكن لتناول بعض الأطعمة خلال ساعات الإفطار كالبطاطا المسلوقة وحساء الدجاج أن يخفف من شدة الأعراض المصاحبة للإسهال.


تناول البروبيوتيك

ما هي أهم مصادر البروبيوتيك الطبيعية؟ يساعد تناول البروبيوتيك الموجود في الأطعمة أو المكملات الغذائية على تقليل مدة نوبة الإسهال الخفيفة، حيث يمكن أن يتسبب الإسهال بفقدان كمية كبيرة من البكتيريا النافعة في المعدة، وبالتالي يمكن للبروبيوتيك أن تحل محل هذه الكائنات الدقيقة، فتعمل على استعادة وظيفة الأمعاء الطبيعية، وإذ تشمل مصادر البروبيوتيك الطبيعية الآتي:[٩]

  • الأطعمة المخمرة كالميسو.
  • شاي الكومبوتشا.
  • مخلل الملفوف.
  • الجبن الطري القديم.
  • الزيتون الأخضر.
  • خبز العجين المخمر.


تتمثل مصادر البروبيوتيك الطبيعية بالزيتون الأخضر والجبن الطري القديم، حيث يمكن للصائمِ تناول هذه الأطعمةِ لتقليل مدة نوبة الإسهال.


الأطعمة التي يجب تجنبها أثناء الإصابة بالإسهال

على ماذا تشمل الأطعمة الغنية بالألياف؟ يجب على الصائم المصاب بأعراض الإسهال تجنب تناول الأطعمة المقلية والدهنية، كما يفضل تقليل كمية استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف، بما في ذلك النخالة والفواكه والخضروات المسببة للانتفاخ، وكما يوصى الصائم المصاب بالإسهال بتجنّب الأطعمة الآتية:[٨]



  • المُحليات الصناعية.
  • الفاصوليا.
  • التوت.
  • البروكلي.
  • الكرنب.
  • القرنبيط.
  • الحمص.
  • القهوة.
  • حبوب الذرة.
  • البوظة.
  • الخضار ذات الأوراق الخضراء.
  • الحليب.
  • البازيلاء.
  • الفلفل.
  • الخوخ.
  • الشاي.


يجب على الصائم المصاب بالإسهال خلال شهر رمضان المبارك أن يتجنب تناول بعض الأطعمة، والتي تتمثل بالبروكلي، الحمص والبازيلاء.

المراجع

  1. "Diarrhea During Fasting and Other Side Effects", www.healthline.com, Retrieved 27/2/2021. Edited.
  2. "Causes of Diarrhea and Tips for Prevention", healthline, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  3. "What you should know about diarrhea", medicalnewstoday, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  4. "Underlying causes of diarrhoea", healthdirect, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  5. "Diarrhea", kidshealth, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  6. "Diarrhea", medicinenet, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  7. "3 Ways to Treat Diarrhea", everydayhealth, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "The 5 Most Effective Diarrhea Remedies", healthline, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  9. "3 Effective Home Remedies for Diarrhea", verywellhealth, Retrieved 26/2/2021. Edited.
3445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×