كيف تترك الأغاني
يجب على المسلم أن يملأ وقته بما ينفعه في الدنيا والآخرة، وإن كثيراً من الأغاني تأجج المشاعر، وتبعث ببعض الأفكار المخالفة للشريعة الإسلامية، ويستطيع المسلم الاستماع للنشيد الإسلامي الذي يبعث على التفاؤل، ويُنعش القلب، ويُذكّر بما هو خير، وسنذكر بعض الخطوات التي تساعد على ترك سماع الأغاني فيما يأتي:[١]
- التوبة الصادقة لله -تعالى-، والتي تكون نابعة من القلب الصادق.
- التخلص من جميع الأغاني الموجودة لدى الشخص.
- الاستماع للقرآن الكريم.
- محاولة حفظ القرآن الكريم.
- قراءة السيرة النبوية.
- حضور مجالس الذكر.
- حضور مجالس العلم.
- إشغال النفس بما هو خير، والابتعاد عن الفراغ الذي يسوغ سماع الغناء.
- الصحبة الصالحة، التي تعين على السير في الطريق الصحيح.
- طرد الشيطان بقراءة القرآن والذكر، فالشيطان لا يجد سبيله عند المسلم الذي يداوم على الذكر والعبادة.
- التوجه إلى الله -تعالى- بالدعاء للإعانة على ترك الأغاني، والثبات على ذلك.
حكم سماع الأغاني
أجمع علماء الأمة على حرمة الغناء الذي يتضمن مخالفات شرعية؛ لاعتباره من اللهو المحرم الذي نهى عنه الله -عز وجل- في القرآن الكريم، ولما فيها من إبعاد المسلم عن ذكر الله -تعالى- وعن الطاعات، وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الغناء الذي يخلو من الضوابط الشرعية، فقال: (ليشرَبنَّ ناسٌ من أمَّتي الخمرَ يُسمُّونَها بغيرِ اسمِها، يُعزَفُ علَى رؤوسهم بالمعازفِ، والمغنِّياتِ، يخسِفُ اللَّهُ بِهِمُ الأرضَ، ويجعَلُ منهمُ القِرَدةَ والخَنازيرَ).[٢][٣]
أما الغناء الذي يخلو من المخالفات الشريعة فقد أباحه العلماء؛ يقول الشيخ القرضاوي: "اتفقوا على تحريم كل غناء يشتمل على فحش، أو فسق، أو تحريض على معصية"، ويقول: إن حسن الغناء حسن، وقبيحة قبيح، فما يتضمّن الحرام من الكلام فهو حرام، ثم يقول:"واتفقوا على إباحة ما خلا من ذلك من الغناء الفطري الخالي من الآلات، والإثارة، وذلك في مواطن السرور المشروعة...".[٤]
مخاطر سماع الأغاني
إن سماع الأغاني له أضرار ومخاطر تعود على الفرد بعواقب وخيمة، وسنذكر بعض هذه الأضرار فيما يأتي:[٥]
- المنع من التمييز بين الحق والباطل
إن المستمع للغناء يصبح بعد فترةً من الزمن لا يستطيع التفريق بين ما ينفعه، وبين ما يضره،
- تتسبب بحزن القلب
يجب على المسلم الابتعاد عن الأغاني؛ للحصول على الراحة والاطمئنان عند سماع ذكر الله -تعالى- والانشغال به.
- سماع الأغاني يجعل المسلم غير قادرٍ على الاستمتاع بقراءة، أو سماع القرآن الكريم
وذلك لأنّ القلب مشغولٌ بما يغضب الله -تعالى-، كما أنّ سماعها يُبعد المسلم عن حضور مجالس الخير والإيمان، وحلقات الذكر، وتبعده عن رفقة الصالحين، وتقرّبه من مجالس أهل الهوى، والبطالة الذين لا يدعونه إلى الخير، قال -تعالى-: (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ* وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ).[٦]
- الاستماع للأغاني يدفع المسلم إلى الحرام، واتباع الفتن.
- الاستماع للأغاني يبعد المسلم عن الطاعات والفرائض.
- الاستماع للأغاني قد يسوق الإنسان إلى فعل المحرم.
- إنه باب من أبواب الشيطان، الذي يدخل من خلاله للإنسان؛ من أجل جعل الإنسان يعرض عن الطريق الصحيح.
- الاستماع للغناء يسبب فجوة بين العبد وربه، فيجعله بعيد عن ذكره وطاعته.
المراجع
- ↑ "الغناء والقرآن لا يجتمعان"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 27/4/2022.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أبي مالك الأشعري، الصفحة أو الرقم:3263، صحيح.
- ↑ "حكم الغناء وأضراره"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 27/4/2022. بتصرّف.
- ↑ "سماع الأغاني"، الموقع الرسمي للقرضاوي، اطّلع عليه بتاريخ 27/4/2022. بتصرّف.
- ↑ عائض القرني، كتاب دروس الشيخ عائض القرني، صفحة 17. بتصرّف.
- ↑ سورة الزخرف، آية:36- 37