محتويات
لنتعرف في المقال الآتي على إجابة سؤال كيف تتطور أسنانك من الطفولة للرشد؟ بشكل مفصل.
لماذا تعد الأسنان في غاية الأهمية؟
تكمن أهمية الأسنان في كونها أداة رئيسية في عمليتين حيويتين جداً لبقاء الإنسان، هما:
-
الأكل
- قضم وتقطيع وطحن الطعام، فالأسنان الوسطى والجانبية تستخدم بشكل رئيسي في طحن الطعام، بينما تعمل الأنياب على تقطيعه فقط.
- مضغ الطعام، وهي مهمة الأضراس الأمامية والجانبية وأضراس العقل.
-
الكلام
إذ تساعد الأسنان الإنسان منذ سنواته الأولى على نطق الكلمات بشكل صحيح، وقد يؤثر اعوجاجها سلباً على ذلك.
متى يبدأ تكون الأسنان؟
يبدأ تكون الأسنان قبل الولادة، إذ تبدأ أسنان الجنين بالتكون في الأسبوع الثالث من الحمل تحديداً، وتبرز النتوءات الأولى للأسنان خلال الأسبوع السادس، ثم يبدأ تكون الأنسجة الصلبة (مينا وعاج الأسنان) في الشهر الرابع، وتتكون جذور الأسنان الدائمة قبل الولادة بقليل.
ومع هذا تظل كل هذه الأسنان غير ظاهرة عند الوليد، وتبقى بالكامل تحت سطح اللثة. تبدأ الأسنان الأمامية في شق طريقها إلى الخارج عادة في الفترة الواقعة ما بين 4 أشهر وسنة من عمر الرضيع، وعادة تظهر لديه 4 أسنان كل 4 أشهر ابتداء من حوالي شهره السادس.
في أغلب الأحيان تظهر كل الأسنان الأمامية والجانبية مع بلوغ الطفل 12- 18 شهراً من العمر، وتُتم كل أسنانه وأضراسه (20 سن وضرس لبني) ظهورها مع بلوغه 2.5 - 3 أعوام من العمر.
ما هي المشكلات التي تصاحب تَكون الأسنان لدى الأطفال؟
هناك بعض المشكلات والأعراض الشائعة التي ترتبط بنمو الأسنان لدى الأطفال، والتي يجب أن يكون الآباء والأمهات على وعي كامل بها للتعامل معها بشكل صحيح، على رأسها:
-
آلام التسنين
فبمجرد أن يبدأ السن الأول في شق طريقه خارج اللثة، سوف يشعر طفلك بألم شديد جراء ذلك، وقد يرافق شعوره بالألم أعراض مثل الأرق والحساسية المفرطة والبكاء المتكرر وفقدان الشهية والإفراط في سيولة اللعاب، كما قد يطور عادة مص الإبهام. لمساعدة طفلك في هذه المرحلة على تخطي الألم، يمكنك تدليك لثته بقطعة صغيرة من الثلج، أو إعطائه "عضاضة" مملوءة بالثلج للعض عليها. أيضاً، يمكنك سؤال طبيب الأطفال الخاص بطفلك عن بعض المستحضرات الطبية المخصصة لهذه الحالة للاستعانة بها لتخفيف الألم عند الحاجة.
- تأخر التسنين
وهو أمر قد يحدث بشكل طبيعي لأسباب وراثية وقد ينتج عن بعض العوامل الأخرى مثل سوء التغذية المزمن واضطرابات النمو وفرط الأسنان (زيادة عدد الأسنان أو ظهور أسنان إضافية)، أو الإصابة بمتلازمة داون، أو التعرض للإشعاع أو العلاج الكيميائي، أو وجود خراجات وأورام، أو غيرها من الأسباب.
ما الفرق بين الأسنان اللبنية والأسنان الدائمة؟
تتكون أسنان الطفل من 20 سن وضرس تعرف باسم "الأسنان اللبنية"، بينما يمتلك البالغون 32 سناً وضرساً وتعرف باسم "الأسنان الدائمة".
ويختلف توزيع الأسنان اللبنية والأسنان الدائمة كالتالي:
الأسنان اللبنية | الأسنان الدائمة | |
العدد |
|
|
الحجم | أصغر حجماً وأقل طولاً | أكبر حجماً وأكثر طولاً. |
اللون | أكثر بياضاً | أقل بياضاً/ أكثر تصبغاً |
وتتوزع الأعداد السابق ذكرها من كل نوع من الأسنان والأضراس على الجزء العلوي والسفلي من الفم مناصفة.
تكمن أهمية الأسنان اللبنية في أنها تهيئ المكان داخل فم الطفل لاستقبال الأسنان الدائمة لاحقاً، ويتم استبدالها عندما تنتهي مهمتها لتفسح المجال للدائمة للنمو في المكان المخصص لها داخل اللثة.
كيف تعتني بأسنان طفلك؟
تبدأ العناية بأسنان الطفل وصحة فمه منذ ولادته، وتتطور العادات المرتبطة بها مع النمو الطبيعي لأسنانه، ومن أبرزها:
- تنظيف أسنان ولثة الرضيع منذ ولادته باستخدام قطعة شاش أو قماش رطبة ونظيفة.
- غسل أسنان الطفل بفرشاة ومعجون مخصصين للأطفال مرتين يومياً، بمجرد ظهور الأسنان الأمامية، ويفضل اختيار معجون غني بالفلورايد لمكافحة التسوس، إذ يمكن أن يغزو التسوس أسنان طفلك اللبنية بمجرد ظهورها.
- ترسيخ عادة تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون لدى الطفل بمجرد أن يصبح قادراً على القيام بذلك بمفرده.
- استخدام غسول الفم المناسب والمخصص للأطفال، تأكدوا من الملصق والتعليمات المرافقة للغسول.
- التقليل من استهلاك الأطعمة والمشروبات السكرية وذلك لتقليل خطر الإصابة بتسوس الأسنان.
- التأكد من عدم نوم الرضيع أثناء قيامه بتناول أي مشروبات تحتوي على السكر من الرضاعة، وينصح باستبدال هذه المشروبات بالماء.
- زيارة طبيب الأسنان للفحص الدوري مرتين سنوياً، للوقاية من التسوس وغيره من أمراض الفم وتداركها مبكراً.
أهم النصائح للعناية بأسنان البالغين
هناك عدة نصائح مجربة ينصح بها أطباء وخبراء الأسنان للعناية بأسنان البالغين (الأسنان الدائمة) ومن أهمها:
- تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون مرتين على الأقل يومياً، خاصة قبل النوم، وبعد تناول الطعام مباشرة، واستخدام معجون أسنان مدعم بالفلورايد.
- استخدام غسول الفم 1-3 مرات يومياً لضمان تنظيف الفم بالشكل الأمثل، إذ بإمكان غسول الفم أن يصل إلى الأماكن التي لا تستطيع الفرشاة الوصول إليها، ويفضل استخدام غسول الفم المدعم بزيوت المسواك الطبيعية.
- العناية بأدوات العناية بالأسنان والحفاظ على نظافتها، إذ ينبغي تغيير فرشاة الأسنان كل 3 - 4 أشهر، كما ينصح بوضع المسواك في ماء وملح بعد استخدامه وقص الشعيرات التالفة منه بانتظام، لضمان عدم نمو البكتريا عليها.
- استخدام الخيط يومياً لتنظيف المنطقة التي بين السن واللثة، والتي لا تستطيع الفرشاة الوصول إليها.
- الكشف الدوري على الأسنان واللثة كل 6 أشهر، أو كما ينصح طبيب الأسنان.
- الامتناع عن التدخين بكافة أنواعه بما في ذلك السجائر والنرجيلة التقليدية والإلكترونية.
- استخدام معدات الحماية اللازمة عند ممارسة الرياضة وقيادة الدراجات النارية للحد من مخاطر إصابة الوجه.
- اتباع نظام غذائي صحي والتقليل من تناول السكريات والمنبهات والمياه الغازية.
- تجنب تناول المأكولات عالية الكربوهيدرات لمنع تكون طبقة البلاك على الأسنان.
- الحرص على تناول المأكولات التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف، لتقوية أنسجة اللثة، مثل التفاح والجزر والخبز الأسمر.
- مضغ الطعام جيداً، إذ تساعد عملية المضغ على إفراز اللعاب، ومن ثم تدفق الكالسيوم والفسفور اللذان يعملان على تقوية مينا الأسنان.