الأحافير
تُعرف الأحافير أو المستحثات أو المُتحجِّرَات بأنّها بقايا أو آثار لكائنٍ حي سواءً كان نباتًا أو حيوانًا عاش قديمًا، ومات منذ آلاف أو ملايين السنين، وتم حفظه في طبقات الأرض بطرقٍ طبيعية، ولا بد من توافر بعض الشروط لتكون الأحفورة منها أنّ يوجد للكائن الحي أجزاء صلبة يُمكن تحجرها كالعظام والأسنان والأصداف، وأنّ يُدفن الكائن الحي سريعًا، ويُعرف العلم الذي يهتم بدراسة الحفريات باسم علم الحفريات، وسيُجيب هذا المقال عن سؤال:"كيف تتكون الأحافير؟".
كيف تتكون الأحافير
تموت معظم الحيوانات والنباتات والكائنات الأخرى وتتحلل ولكنَّها في بعض الأحيان وعندما تكون الظروف مناسبة تساعد على تحجرها، وبقاء هيكلها دون تحلل على أنْ تُصبح في نهاية المطاف أحافير، ومن أبرز هذه الظروف التجفيف والتجمد والتغليف والتي تعمل على بقاء أنسجة الجسم كما هي، مما يؤدي للحفاظ على جسم الأحفورة على الهئية التي كان عليها الكائن خلال فترة حياته، ولكن هذا النوع من الأحافير نادرًا جدًا، ومن ناحيةٍ أُخرى يمكن للأحافير التعرض إلى عوامل عديدة تُحدث تغييرًا شاملًا عليها بعدما يتم دفنها في الرواسب، ومن هذه العوامل: الضغط والحرارة اللذان يعملان على تحرير الأنسجة النباتية والحيوانية من غازي الهيدروجين والأكسجين تاركين بداخلها بقايا من مادة الكربون وتُسمى هذه العملية بالكربنة والتي تُعطي انطباعًا مفصلًا عن معالم الكائن العضويّ على الصخور الرسوبية.[١]
ويُضاف إلى إجابة عن سؤال"كيف تتكون الأحافير؟" طريقة أخرى لتكونها تُسمى بالتحجر؛ وهذه الطريقة تترك الأجزاء الصلبة للكائن الحي بعدما يتحلل جميع أنسجته، ومن ثمَّ تتسرب المياه حاملة معها المعادن المُذابة إلى تلك البقايا؛ لتملأ الفراغات الموجودة فيها وتُكوّن البلورات وتعمل هذه البلورات على تصلب بقايا الكائن ضمن الصخر المُغلفة فيه، وفي عملية أخرى من التحجر تُسمى الاستبدال تعمل المياه الجوفية المُحملة بالمعادن بإذابة الأجزاء الصلبة للكائن الحي فتحل تلك المعادن الموجود بالمياه محل المعادن المُكونة لبقايا الكائن الحي.[١]
أنواع الأحافير
بعدما تم توضيح الطرق التي يمكن أنّ تتشكل بها الحفريات في فقرة "كيف تتكون الأحافير؟"، يُذكر بأنّ للأحافير نوعان رئيسيان هما: أحافير الجسم والحفريات أثرية، وسيتم توضيحهما فيما يأتي:[٢]
- أحافير الجسم: تُمثل الأحفورة من هذا النوع على بقايا هيكل الكائن الحي، وتشمل هذه البقايا على الأسنان أو العظام، ومن ناحية أخرى تم العثور على هيكل لحيوان كامل فعلى سبيل المثال تم العثور على أحفورة لحشرة عالقة في عصارة الأشجار، وهذا بدوره يحافظ على هيكل الحشرة بالكامل داخل النسغ المتصلبة، ويُضاف إلى ذلك تم العثور على هياكل كاملة لحيوانات كبيرة مثل الماموث مُجمدة بالجليد، ويُعد هذا النوع من الأحافير مهم جدًا لعلماء الحفريات؛ لأنّه يُعطي انطباعًا عن شكل الحيوان وحجمه ونمط حياته.
- الحفريات الأثرية: هذا النوع من الأحافير يُقدم لمحة عن طبيعة حياة الحيوانات قديمًا كالأحفورة التي تُمثل آثار أقدام تلك الحيوانات أوأعشاشهم.
أهمية دراسة الأحافير
تعتبر الحفريات همزة وصل بين العصور السابقة والحالية، فمن خلالها يتمكن علماء الحفريات من معرفة شكل الحياة على سطح الأرض منذ آلاف السنين والتعرف على النباتات والحيوانات التي كانت موجوة منذ فترة طويلة كما تمكنّت دراسة الحفريات من توفير سجل مهم للأنواع التي ربما لم يتم اكتشافها أبدًا؛ لأنّها ماتت قبل وقتٍ طويل من ظهور البشر، وكيف تتطور الكائنات الحية للأنواع الحديثة والظروف التي عاشت فيها وتحديد العوامل التي أثرت على تطورها فعلى سبيل المثال قد تعمل التغيرات الماخية على قتل بعض الأنواع من الكائنات الحية وتسمح البقاء لتلك الأنواع التي تكيفت على العيش في البيئة الجديدة.[٣]
المراجع
- ^ أ ب "How Do Fossils Form?", www.livescience.com, Retrieved 27-8-2019. Edited.
- ↑ "Kinds of Fossils: Lesson for Kids", study.com, Retrieved 27-8-2019. Edited.
- ↑ "What Can We Learn by Studying Fossils?", sciencing.com, Retrieved 29-8-2019. Edited.