محتويات
ما الذي يحاول طفلك الرضيع قوله لك عبر بكائه؟ وهل لبكاء الطفل أنواع بالفعل؟ إليك الدليل الكامل لمعرفة معنى بكاء طفلك من هنا.
ليس كلّ البكاء واحداً، لكنّ الرضّع يبكون في الغالب لواحد من الأسباب التي سوف نستعرضها فيما يلي:
1- ماما أنا جائع
عندما يبكي طفلك بصوت عالٍ وإيقاع منتظم مستمرّ مع مصّ أصابعه أو البحث بفمه عن شيء يأكله، يكون طفلك جائعاً.
أرضعيه أو أطعميه فوراً حتّى لا يتعرّض الرضيع لهبوط في سكّر الدم، فالأطفال ما دون الثلاثة أشهر من العمر يحتاجون للرضاعة كلّ ثلاث ساعات تقريباً.
أما إذا كان طفلك متوتراً وبدأ بالرضاعة بنهم، فقد يتسبب هذا بابتلاعه لكمية كبيرة من الهواء مع الحليب، ما قد يسبب له المغص أو التقيؤ، ساعديه ليهدأ، أرضعيه بهدوء وتحدثي معه بصوت منخفض ومريح.
قد ينام طفلك مرتاحاً بعد هذه الوجبة، احتضنيه جيداً وقبلي وجنته المتورّدة قبل أن تضعيه في سريره. الآن، خذي قسطاً من الراحة، فانتِ تحتاجينه بالتأكيد.
2- ماما أنا غير مرتاح
إذا بدأ بكاء طفلك رتيباً وهادئاً ثم ازدادت حدته بالتدريج، فهذا يعني أن الرضيع غير مرتاح، كما في الحالات التالية:
- بحاجة لتغيير حفاظه (شاهدي: كيفية تغيير حفاظ الطفل خطوة بخطوة).
- أو قد يكون يشعر بالبرد أو بالحر.
- قد تكون ملابسه ضيقة بعض الشيء، فالأطفال يكبرون بسرعة.
- قد يكون تعب من الجلوس في كرسيّ السيارة.
افحصي حفاظ الطفل وافحصي إن كان يشعر بالبرد، انظري لون وجهه إن كان محمرّاً، ألقِ نظرة على جسمه وابحثي عن طفح جلديّ لتتأكدي أنه لا يعاني من الحساسية تجاه ملابسه أو صابون الغسيل الذي تستعملينه.
بعد ذلك، احمليه، غنّي له، وتحدثي معه، قولي له أنك تحبينه واقضِ معه بعض الوقت، هو الآن بحاجة لذلك.
3- مزاجي سيء، لقد تعبت
إن كنت خارج المنزل مع صديقاتك أو أسرتك، وكان حولك ضجيج، أو في حال كان من حولك يحاولون اللعب مع طفلك، فإنه سيشعر حتماً بالتعب، وسيبدأ بالتذمر الذي سرعان ما يتحول إلى صراخ أو بكاء.
احملي طفلك سريعاً إلى مكان هادئ، تحدثي معه بصوت خفيض ومريح أو أسمعيه بعض الموسيقى الهادئة أو الأصوات المريحة كصوت أمواج البحر.
احتضنيه بدفء كي يشعر بالأمان ويتخلص من ارتباكه، وإن استطعتِ دعيه ينام قليلاً، لقد استحقّ الراحة بعد كل هذا اللعب.
4- ماما، العبي معي ... لقد مللت!
طفلك الهادئ الجميل قضى ساعة كاملة يلعب، ثم بدأ بالشكوى والاعتراض، كأن ينادي عليك بصوت لعوب، وإن لم تتجاوبي معه سيعلن طفلك المدلل الحرب: أين أنتِ يا ماما! تعالي هنا الآن. أنت لعبتي المفضلة.
اقفزي وابتسمي له، أصدري أصواتاً غريبة، العبي بتعابير وجهك، تقافزي من حوله، غنّي له، اصنعي مسرح دمى، كوني بهلواناً لبعض الوقت، لا بأس في ذلك؛ الاحتمالات لا تنتهي، وحدود خيالك السماء.
استمتعي بوقتك مع طفلك، أنتما الاثنان ستستفيدان من جلسة اللعب هذه، فهي تقوي العلاقة بينكما، تغيّر من مزاجك المتعب وستريك الكثير من الابتسامات الغالية على وجه طفلك.
5- بطني يؤلمني، لديّ مغص
إذا كان صراخ طفلك حادّ ومتألّم، وبدا أن طفلك يبكي ويتلوّى في مكانه، فهو يعاني من المغص، كالكثير من الأطفال.
مع أن مغص الرضع حتى يومنا هذا لا زالت أسبابه غير محسومة تماماً، إلا أنه جزء طبيعيّ من نمو جهاز طفلك الهضمي، ويعاني منه معظم الأطفال في الأشهر الخمسة الأولى من عمرهم.
احملي طفلك وبطنه إلى الأسفل، لا تنسي أن تسندي رأسه وعنقه جيداً، ضعي معدته على ركبتك، هزّيه برفق، وربتي على ظهره، ربّما استطاع التخلص من الغازات في قناته الهضمية.
لا بأس إن أردتِ إعطاءه القليل من البابونج المغلي لكن لا تكثري منه كي لا يؤثر على رضاعته (اقرأي: ما الذي لا يجب تجاهله في صحة الرضيع)
6- اشتقت إليكِ، تعالي احضنيني
طفلك يحبك أنت أيتها الأم أكثر من أي شخص أو شيء آخر ويشتاق لك، إن كان قد استيقظ للتو من نومته أو إن كان يلعب مع أبيه أو أي فرد من أفراد العائلة، فإنه سيفتقدك بعد حين ويبكي.
احتضنيه بدفء، قبليه، غنّي له وتحدثي معه، أخبريه قصة فهو سيستريح لصوتك وإن لم يفهم أحداثها.
احتضنيه ونامي إلى جانبه، ربما ذهبتما في غفوة تحتاجانها، لكن انتهبي! عليكِ أن تراعي إجراءات الأمان في نوم طفلك (اقرأي: كيفية النوم الآمن للأطفال).
7- أنا مريض، هيا إلى الطبيب
بكاء الطفل المريض عادة ما يكون منخفض الصوت ويبدو وكأنه متعب ومحزن، لذا وقبل أن يتقطع قلبك على طفلك، خذيه إلى الطبيب، خاصة إذا كانت حرارته مرتفعة أو كان يعاني من صعوبة التنفس.
ثقي بغريزتك، فحسّ الأم قلّما يخيب، بكلمات أخرى، إن شعرتِ أن طفلك بحاجة للطبيب اذهبي ولا تؤجلي ذلك (اقرأي: العلاج الأولي لارتفاع الحرارة عند الاطفال).
8- نقطة إضافية: أنا أبكي دون سبب
تقول الدراسات إن 80-90% من الأطفال يبكون لمدة 10-15 دقيقة يومياً دون سبب.
ربما كانت هذه طريقة الأطفال في التواصل، فهم لا يستطيعون الحديث بعد، أو ربما كان هذا جزءاً من تدريبهم على الحياة، وربما كان يبكي لأجل أن يبكي فقط، لأنه يستطيع ذلك.
طفلك ليس نكدياً، ولا يحاول جعل حياتك صعبة، هو هكذا فقط، فالأطفال يبكون، ويبكون كثيراً.
إن حاولتِ بكل الطرق تهدئة طفلك ولم تفلحي، فشعرتِ بالتعب الشديد وبدأ الإحساس بفقدان السيطرة يتسرب إليك - وهذا يحدث كثيراً مع الأمهات الجدد، لا تنسي أنك منهكة ومرهقة من قلة النوم أيضاً- لا تقلقي.
ضعي طفلك في مكان آمن، واذهبي لشرب كأس من الماء، خذي نفساً عميقاً، أغمضي عينيك لدقيقة واحدة ثم عودي لطفلك، أحياناً تكون هذه الدقائق هي كل ما تحتاجينه لاستعادة قواكِ. (اقرأي: التعامل مع الاطفال للأمهات الجدد).