كيف تحمي علاقتك الزوجية بعد إنجاب الطفل الأول؟

كتابة:
كيف تحمي علاقتك الزوجية بعد إنجاب الطفل الأول؟

ما تأثير الإنجاب على العلاقة الزوجية؟

يعدّ إنجاب الأطفال من الأمور التي يمكن أنّ تغيِّر علاقة الأزواج نظرًا لما يترتب عليها من الشعور بالتوتر وقلة الحصول على النوم وعدم القدرة على جعل العلاقة هذه في رأس سلم الأولويات لدى الزوجين، وهناك العديد من الطرق التي تتغير من خلالها العلاقات الزوجية عند حضور المولود الأول، فمثلًا يمكن أنّ يصبح التواصل بين الزوجين قليلًا بسبب التناوب في ما بينهم على النوم والعناية بالطفل، كما أن الحديث الذي يدور بينهم قد يقتصر على احتياجات طفلهم وطلب تحضيرها في أغلب الأحيان، كذلك فإنّ نمط الحياة القديم سيتغير كثيرًا عند إنجاب الأطفال فالتخطيط للخروج في نزهة مثلًا سيختلف عن التخطيط الذي يتواجد فيه طفل من حيث الاحتياجات اللازمة والوقت المستغرف في تحضيرها كذلك، فمن الضروري لكل زوجين وضع القواعد والتفكير مسبقًا والتنظيم فيما بينهم من أجل الحصول على مدة معينة يوميًا من أجل التواصل بينهم بعيدًا عن احتياجات طفلهم والنظر في شؤونهم الخاصة. [١]


كيف تحمي علاقتك الزوجية بعد إنجاب الطفل الأول؟

من المهم معرفة أنّ إنجاب الأطفال هو حدث قد يغير الكثير في حياة أي زوجين عما كانت عليه حياتهم قبل الإنجاب وهو ما قد يغير طبيعة العلاقة التي تربط بينهم في كثير من الأحيان، لذا لابد من تحديد أولويات العلاقة بينهم وإيجاد الوقت الكافي للتحدث ومشاركة احتياجاتهم الزوجية بعيدًا عن احتياجات طفلهم، وفيما يلي بعض الإقتراحات التي قد تساعد في الحفاظ على علاقة زوجية مستقرة عند إنجاب الأطفال:[٢]

  • الحصول على وقت كافي من النوم: فمن أسباب صعوبة الانتقال إلى الأبوة هو عدم القدرة على النوم لوقتٍ كافٍ، فالنوم القليل قد يجعل الشخص سريع الغضب وأكثر عدائية وانفعالًا عند وقوع شيء سيء، وعمومًا فإنّ الحصول على الوقت الكافي من النوم يساعد على إنجاز العمل بسرعة والتقليل من ارتكاب الأخطاء، والقيام بالمهام اليومية بفاعلية عالية، وامتلاك قدرة أكبر للسيطرة والتحكم بالعواطف.
  • إعطاء الزوجين لبعضهما بعض الصبر والمغفرة: إذ على الرغم من أنّ إنجاب الأطفال هو أمر ممتع وإضافة رائعة في حياة أي زوجين، إلا أنّه يخلف وراءه الكثير من المتاعب والإجهاد، وهو ما يصعِّب على الشريك أن يكون محبًا وحاضرًا كما كان في السابق، فبدلًا من الغضب عند انفجار الشريك في شريكه، أو نسيانه لشيء مطلوب منه، أو عندما يصبح أقل عطاءً في حبه ومشاعره، فلابد من إعطاء الشريك الكثير من الصبر والمسامحة من أجل تجاوز مثل هذه المشكلات.
  • الامتنان: فلا مانع من شكر الشريك على قيامه بأمور حتى لو كانت بسيطة مثل؛ تحضير العشاء أو تجهيز الطفل للنوم، فالقليل من الامتنان يمكن أنّ يجنب الزوجين الكثير من التنافر ويمنحهم بعض الراحة النفسية بسبب التقدير الذي يمنحونه لبعضهم البعض عند القيام بالأشياء، وهو ما يعبر عن رضاهم بعلاقتهم الزوجية، ويساعد على الحفاظ على علاقة زوجية هادئة وسعيدة.
  • القيام بهواية جديدة معًا: إن قيام الزوجين بأنشطة جديدة معًا قد يكون أمرًا مفيدًا خاصة بعد الإنجاب، ولكن هذا النشاط يجب أنّ يكون واقعيًا وقابل للتطبيق مثل؛ قراءة الكتب، أو الذهاب إلى بعض الأماكن لتناول الطعام، أو حتى التنزه ولكن في الأماكن التي يسهُل اصطحاب الطفل فيها.
  • مواساة الأزواج لبعضهم البعض: فالمولود الأول قد يجلب معه الكثير من المشاكل والتغييرات على نظام الحياة اليومي مثل؛ قلة النوم وقلة الوقت لممارسة الهوايات المفضلة، فمن المفيد جدًا تحديد بعض الوقت في الأسبوع لكي يجلس الزوجات ويسمع كل منهما الآخر ليتحدث عن مشاكله وتقديم شكواه مع إظهار بعض التعاطف، فهذا قد يساعد على الشعور بالراحة النفسية تجاه علاقة الزوجين، ويعمل على تجنب لغة العتاب بينهما.


كيفية التعامل مع الطفل الأول؟

من المهم للآباء الجدد أنّ يحصلوا على المساعدة والنصح في كيفية التعامل مع الأطفال حديثي الولادة من خلال الخبراء الموجودين في المستشفى والمتخصصون في التغذية والرضاعة لتقديم الإستشارة في الرضاعة الطبيعية أو الصناعية، كذلك فإن الممرضات تعتبر مصدرًا مهمًا لتوضيح كيفية حمل الطفل وتغيير ملابسه والعناية به، وفي المنزل يمكن الحصول على النصائح التي قد تكون مفيدة من الأقارب أصحاب الخبرة في التعامل مع الأطفال، وفيما يلي بعض النصائح في كيفية التعامل مع الأطفال حديثي الولادة:[٣]

  • غسل اليدين والتأكد من نظافتها قبل التعامل مع الطفل: فالأطفال حديثي الولادة لا يتمتعون بجهاز مناعة قوي لذلك فهم معرضون لخطر الإصابة بالأمراض، والتأكد من نظافة أيدي كل من يريد التعامل معه.
  • دعم رأس الطفل ورقبته: وذلك باحتضان رأس الطفل ودعمه عند حمله في وضع مستقيم أو عند وضع الطفل على الأرض.
  • عدم هز الطفل الحديث أبدًا: حتى لو كان بهدف اللعب معه، لأن هزَه يمكن أنّ يسبب نزيفًا في المخ مما يؤدي إلى وفاته، ويمكن إيقاظ الطفل بطرق أخرى بدلًا من هزه مثل؛ دغدغة قدميه أو النفخ على خده.
  • تثبيت الطفل جيدًا أثناء نقله: وذلك أثناء وضعه في عربة النقل أو مقعد السيارة، والتقليل من أي نشاط يمكن أنّ يكون خشنًا أو اهتزازيًا على الطفل.
  • تجنب اللعب العنيف: فالطفل حديث الولادة لا يمتلك تلك العظام القوية التي تسمح له بتحمل الألعاب التي قد تكون عنيفة بعض الشيء مثل الهزهزة على الركبة أو رميه في الهواء.
  • الترابط وتهدئة الطفل: يعتبر الترابط والوقوع في حب الطفل أحد أكثر الأجزاء أهمية في رعاية الأطفال، والذي يحدث في الساعات والأيام الأولى بعد الولادة عندما يكون الوالدين على اتصال كبير بطفلهما، إذ إنّ التقارب الجسدي يمكن أنّ يعزز من الإتصال العاطفي، وهو ما يساهم في نمو الأطفال عاطفيًا، مما يؤثر أيضًا في نموهم في باقي المجالات كالنمو البدني.


المراجع

  1. "A Look at Why Relationships Change After You Have a Baby", healthline, Retrieved 2020-09-20. Edited.
  2. "5 Tips for Reigniting the Relationship Spark After Kids", psychologytoday, Retrieved 2020-09-20.
  3. "A Guide for First-Time Parents", kidshealth, Retrieved 2020-09-20. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×