كيف تصبح شاعراً متمكناً

كتابة:
كيف تصبح شاعراً متمكناً

الشعر في اللغة العربيّة

الشعر هو فنّ كلامي لغوي، يعتمد على وزن معين، ويسمّى هذا الوزن موسيقى الشعر أو العَروض، ويسمّى الشخص الذي يلقي الشعر ويكتبه شاعراً، ويجب أن يتقن أصول اللغة، ومفرداتها، وقواعدها، حتى يتمكّن من نظم الشعر بسهولة، وعليه أن يكون مطلعاً على علم العروض، ومدركاً للبحور الشعرية، والقوافي المختلفة.


عرف العرب الشعر منذ قديم الزمن، واستخدموه في وصف العديد من الأحداث، مثل: المديح، والرثاء، والغزل، والحروب، وكان للإنسان العربي لسان فصيح، يستطيع من خلاله قول الشعر بسهولة، حتى ظهرت المجالس والأسواق الأدبية التي يتبادل فيها العرب قول الشعر، وكانوا يتنافسون فيما بينهم في قول الأبيات الشعرية والرد عليها.


ومع انتشار الإسلام بين العرب وخارج الجزيرة العربية، واجه الشعر العربي صعوبات في نظمه، وذلك بسبب دخول غير العرب في الإسلام، مما أدّى إلى ظهور ما يسمّى باللحن اللغوي؛ وهو دخول بعض المفردات غير العربية إلى اللغة العربية، وهذا أدّى إلى أخطاء نحويّة ولغويّة كثيرة في تراكيب الجُمل، وأثرّ ذلك على الشعر العربي، مما استدعى إنشاء العالم العربي الجليل الخليل بن أحمد الفراهيدي لعلم يهتم في كتابة الشعر العربي، وسّماه علم العروض، والذي احتوى على بحور الشعر العربي، التي ساعدت في جعل القصيدة الشعرية العربية موزونة بشكل كامل.


كيف تصبح شاعراً متمكنّاً

من أجل أن تصبح شاعراً متمكناً يجب إدراك الأمور التالية:

  • امتلاك موهبة كتابة الشعر: إنّ امتلاك موهبة كتابة الشعر، تعتبر الخطوة الأولى والمهمة في أن يصبح الإنسان شاعراً؛ لأنّ الموهبة تساعد على تحقيق النجاح في مجالها، والشاعر الموهوب هو الذي يعمل على تنمية موهبته الشعرية، ويحرص على صقلها لتطويرها في المستقبل بشكل أفضل.
  • إتقان اللغة العربيّة الفصحى: يجب على الشاعر أن يتقن اللغة العربية الفصحى، ويدرك مفرداتها وتراكيبها، حتى ينجح بأن يكون شاعراً متمكناً، فاللغة تساهم أفضل مساهمة في تطوير القصيدة الشعرية، من خلال وضع الكلمات في أماكنها، ومعرفة معانيها، مما يساهم في نجاح كتابة قصيدة ذات معانٍ واضحة، وبطريقة متمكنة.
  • معرفة علم العَروض: إنّ الطريق نحو الشعر هو معرفة علم العَروض، وبحوره، وقوافيه؛ فلن تكون القصيدة ذات صوت متناسق إذا لم تكتب وفقاً لقوافٍ محددة، عن طريق التدرب على إتقان بحور الشعر العربي، وحفظ مفاتيحه، وقوافيه، ممّا يساعد الشاعر على اختيار البحر الذي يناسبه في كتابة قصيدته الشعرية. ومن الممكن دراسة بحور الشعر وعلم العَروض عن طريق توزيع البحور الستة عشر على شكل مجموعات، ومن ثمّ وضع كل بحريْن في مجموعة، وتعلمهما، وحفظهما حتى يتمّ التمكن من دراسة جميع بحور الشعر العربي.
  • القراءة لشعراء آخرين: تساهم قراءة قصائد لشعراء آخرين من عدة عصور مختلفة، في التمكن من التعلم منهم، والتعرف على أسلوبهم، وإدراك مراحل تطور الشعر العربي عبر الزمن، ممّا يساهم في معرفة الصور الشعرية المختلفة، وهكذا يصبح الشاعر أكثر تمكناً من كتابة الشعر، والتعرف عليه بشكل أفضل.
5478 مشاهدة
للأعلى للسفل
×