كيف تعرف أن كليتك سليمة؟

كتابة:
كيف تعرف أن كليتك سليمة؟

الكلية

الكلية هي زوج من الأعضاء بشكل حبة الفول وبحجم قبضة اليد الكبيرة تقريبًا، توجد كل كلية على أحد جانبي العمود الفقري تحت الضلوع وخلف البطن، وتحتوي على حوالي مليون مرشح صغير يسمى وحدة أنبوبية كلوية، تؤدي الوظيفة الرئيسة للكلى المتمثلة بتصفية الدم، وإزالة الفضلات والمواد الزائدة عن حاجة الجسم وتحويلها إلى البول الذي يخرج من الجسم عبر مجراه، بالتالي التحكّم بتوازن السوائل والأملاح والمعادن في الجسم. وكغيرها من أعضاء الجسم قد تتعرّض الكلية للعديد من الحالات والأمراض الكلوية التي تُضعفها وتؤثر في صحتها وكفاءة عملها.[١]


كيف تعرف أن كليتك سليمة؟

في الحقيقة يمكن الاستدلال على مدى صحة الكلى من خلال ملاحظة الأعراض التي ترتبط بأمراض الكلى، التي عادةً لا تسبب ظهور الأعراض في مراحلها المبكرة، إذ تبدأ بالظهور مع تقدم المرض، ومن ضمن الأعراض التي تُسببها معظم أمراض الكلى ما يأتي:[٢][٣]

  • البيلة الدموية، وهي وجود الدم في البول.
  • البيلة البروتينية، وهي وجود البروتين في البول.
  • كثرة التبول، خاصّةً في وقت متأخر من الليل.
  • التعب العام والإعياء.
  • الألم الكلوي.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • فقدان الشهية.
  • صعوبة التركيز.
  • اضطرابات النوم.
  • تشنّج العضلات.
  • تورم القدمين والكاحلين.
  • انتفاخ حول العينين في الصباح.
  • جفاف البشرة وتقشرها.
  • احتباس السوائل.
  • فقر الدم.
  • ارتفاع مفاجئ في مستويات البوتاسيوم في الدم.
  • التهاب التامور.
  • الحمّى.

إضافةً إلى ذلك يمكن إجراء اختبارات وظائف الكلى التي تبين مدى فعالية أدائها لوظيفتها، كما قد يشير قياس ضغط الدم إلى احتمالية وجود خلل فيها، لذلك يعدّ من الضروري الانتباه إلى هذه الفحوصات لتقييم كفاءة عمل الكلى، وفي الفقرة القادمة تفصيل لبعض هذه الاختبارات.[٤]


اختبارات وظائف الكلى

تعدّ إجراءات بسيطةً تُجرى للمساعدة في تحديد المشكلات في الكلى، وتوجد عدّة أنواع من هذه الاختبارات، من ضمنها ما يأتي:[٥]

  • اختبارات البول: تتطلّب هذه الاختبارات إما أخذ عيّنة صغيرة من البول أو كامل كمية البول المنتجة خلال 24 ساعةً، ومن ضمن اختبارات البول المستخدمة للكشف عن وظائف الكلى ما يأتي:
    • تحليل البول الأساسي، وهو اختبار شامل يساعد في تحديد العديد من الجسيمات غير المرغوب بها في البول، مثل: الدم، والتقيُّح، والبكتيريا، إضافةً إلى السكر، والبروتين، والنتيجة الإيجابية لواحد أو أكثر من هذه الجسيمات يشير إلى وجود مشكلة صحية، بما في ذلك التهابات الكلى أو المثانة، وحصى الكلى.
    • اختبارات نسبة الألبومين الدقيقة أو نسبة الألبومين إلى الكرياتين، فارتفاع نسبة الألبومين في البول عن 30 ملليغرامًا لكل غرام يدل على وجود مشكلة ما في الكلى.
    • اختبار البول الزلالي الدقيق، للكشف عن الكميات القليلة من الألبومين في البول.
    • اختبار تصفية الكرياتين، يتضمّن هذا الاختبار أخذ عينة من الدم إضافةً إلى كامل البول المنتج خلال اليوم، للمقارنة بين نسبة الكرياتين في عينة البول ومستوياته في الدم، إذ يُساعد هذا الفحص في التعرّف على مقدار الفضلات التي تقوم الكلى بتصفيتها، والتي تكون مؤشرًا على صحتها العامة، والكرياتين هو فضلات منتجة من الجسم تحدث بصورة طبيعية من الاستخدام اليومي في العضلات.
  • فحوصات الدم: تتطلّب أخذ عينة من الدم لإجراء الفحوصات الآتية:
    • اختبار الكرياتين في الدم، فارتفاع مستوياته يُعدّ من الأعراض المحتملة لأمراض الكلى.
    • اختبار نيتروجين اليوريا في الدم، الذي يتحقّق من الفضلات الأخرى في الدم، مثل نيتروجين اليوريا، وهو نوع من الفضلات التي تنتج من هضم البروتينات في الطعام، وقد تعدّ المستويات المرتفعة علامةً على أنّ الكلية لا تقوم بتصفية هذه الفضلات بطريقة فعّالة.
  • اختبارات التصوير بالأشعة: إذ تُساعد اختبارات التصوير في تحديد أي تغيّرات في الكلى، مثل الإصابات أو حصوات الكلى، ويمكن استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية.


نصائح للمحافظة على صحة الكلى

يوجد العديد من الإجراءات التي يُنصح باتباعها للمحافظة على صحة الكلى وسلامتها وحمايتها من الإصابة بالأمراض المختلفة، ومن ضمن هذه التدابير ما يأتي:[٦][٧]

  • السيطرة على نسبة السكر في الدم: إذ إنّ ارتفاع نسبة السكر في الدم يسبّب زيادة الضغط على الكلى للعمل فوق طاقتها، مما يُجهدها ويؤدّي إلى حدوث المضاعفات الخطيرة.
  • السيطرة على ضغط الدم: يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم ظهور العديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك تلف الكلى، ومرض السكري، وأمراض القلب، أو ارتفاع الكوليسترول.
  • ممارسة التمارين الرياضية: تُساهم التمارين الرياضية البسيطة كالمشي وركوب الدراجات في تنظيم ضغط الدم، والمحافظة على صحة القلب والأوعية الدموية، بالتالي المحافظة على صحة الكلى وسلامتها.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن: قد يُساعد النظام الغذائي الصحي الذي يحتوي على نسبٍ منخفضة من الصوديوم واللحوم المصنعة وغيرها من الأطعمة التي تضرّ الكلى في تقليل خطر تلفها.
  • المحافظة على الوزن الصحي للجسم: ذلك لحماية الجسم من الأمراض المزمنة التي تؤذي الكلى، إذ يزداد خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة لدى الأشخاص الذين يُعانون من السمنة وزيادة الوزن.
  • شرب الكثير من السوائل: يُعدّ الإكثار من شرب الماء من أهم الإجراءات للمحافظة على صحة الكلى؛ فهو يُساعد على إزالة الصوديوم والسموم من الكليتين، ويُنصح بشرب ثمانية أكواب يوميًا.
  • تجنب تناول المكملات العشبية: إذ قد تكون غير آمنة على الكلى، وقد تتفاعل مع الأدوية الأخرى أو تتداخل مع طريقة عملها، مما يزيد من فرص الإضرار بالكلى.
  • تجنّب التدخين: إذ يضر التدخين بالأوعية الدموية في الجسم، مما يؤدي إلى تباطؤ تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الكلى، كما يُعرّض التدخين الكليتين لخطر الإصابة بالسرطان.
  • تجنّب شرب الكحول: يمكن أن يؤدّي الإفراط في شرب المشروبات الكحولية إلى حدوث تلف مفاجئ وخطير في الكلى، وربما يؤدي إلى مشكلات طويلة المدى.
  • عدم الإفراط في تناول بعض الأدوية: بما في ذلك مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفةً طبيّةً، والأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، مثل: الأيبوبروفين، والنابروكسين، بالإضافة إلى المضادات الحيوية.
  • إجراء الفحوصات الدورية: للاطمئنان على الصحة العامة، والتشخيص المبكر للأمراض والمشكلات الصحية التي قد تؤثر في صحة الكلى، بالإضافة إلى ضرورة إجراء فحص وظائف الكلى للكشف عن سلامتها وكفاءة عملها.


ما هي الأطعمة التي تحافظ على صحة الكلى؟

يُعدّ اتباع نظام غذائي صحي من أهم الطرق للمحافظة على صحة للكلى، وقد تُساعد بعض الأطعمة في دعم الكلى السليمة، إلا أنّها قد تعدّ غير مناسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى، ويمكن توضيح ذلك على النحو الآتي:[٨][٩]

  • الخضروات الورقية: التي تحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات، والألياف، والمعادن، ومضادات الأكسدة.
  • التوت بكل أنواعه: إذ تُعدّ هذه الفاكهة مصدرًا غنيًا للعديد من العناصر الغذائية المفيدة والمركبات المضادة للأكسدة.
  • البطاطا الحلوة: تحتوي البطاطا الحلوة على نسبٍ مرتفعة من الألياف، والفيتامينات والمعادن المتنوعة.
  • التفاح: يحتوي التفاح على ألياف مهمة تُسمّى البكتين، تُساعد على حماية أنسجة الكلى من التلف، عن طريق تنظيم مستويات السكر والكوليسترول في الدم.
  • زيت الزيتون: إذ يُعدّ مصدرًا صحيًا للدهون وخاليًا من الفوسفور، مما يجعله خيارًا رائعًا للكلى.


المراجع

  1. "Picture of the Kidneys", webmd, Retrieved 2020-6-22. Edited.
  2. "Kidney problems ", kidneyfund, Retrieved 2020-6-22. Edited.
  3. Shannon Johnson (2018-9-17), "Kidney Health and Kidney Disease Basics"، healthline, Retrieved 2020-6-22. Edited.
  4. "Know Your Kidney Numbers: Two Simple Tests ", kidney, Retrieved 2020-6-22. Edited.
  5. Jon Johnson (2019-6-6)، "Kidney function tests: Everything you need to know"، medicalnewstoday، Retrieved 2020-6-22. Edited.
  6. "8 Ways to Keep Your Kidneys Healthy", healthline,2020-5-28، Retrieved 2020-6-22. Edited.
  7. "Ways to Keep Your Kidneys Healthy", webmd, Retrieved 2020-6-22. Edited.
  8. Jon Johnson (2019-6-5), "What foods are good for kidneys?"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-22. Edited.
  9. Jillian Kubala (2019-11-18), "The 20 Best Foods for People with Kidney Disease"، healthline, Retrieved 2020-6-22. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×