كيف تغير من أسلوبك

كتابة:
كيف تغير من أسلوبك

أساليب التعامل

تتألّفُ شخصيّة الإنسان من العديد من المعطيات الوراثية والاجتماعيّة، التي تجعلُه يظهر أمام الآخرين بمميّزاته وعيوبه التي تختلف عن غيره، ولا شك أنّ سعي الإنسان المتواصل للتطوّر والوصول إلى درجة أعلى وأرقى اجتماعيّاً وإنسانيّاً ينعكس بالأساس على أسلوب تعامله مع الغير، ونجدُ هنا أنّ الناس كثيراً ما ينخدعون بأسلوب تعامل الشخص أمامَهم حتى وإن كان لا يعكس حقيقة شخصيته، فقد يكون خجل الإنسان وعدم قدرته على التفاعل الاجتماعيّ بالشكل المطلوب سبباً في اعتقاد البعض بتعاليه وعدم رغبته في الاندماج.


بينما يمكن أن يخفي الودّ الزائد والمرح الكثير من الأقنعة التي لا تكون إلا عبارة عن مشاعر وأفكار سلبية وربما شريرة. وتغييرأسلوب الشخص أحدُ الأمور التي يمكنُ القيام بها باستخدام الوسائل الصحيحة، وتدريب النفس، والمثابرة على ذلك. سنتحدّثُ في هذا المقال عن كيفيّة تغيير أسلوب الشخص في تعامله مع الآخرين.


كيفيّة تغيير أسلوب التعامل

تحديد الهدف والدافع

لا يمكنُ أن يُثني المرء عن تصميمه على تغيير ذاته نحو الأفضل إلّا تكاسله وتوقفه عن المحاولة، ولمنع حدوث هذا ينصح بأن يدوّن الشخص على ورقة ما يرغب في التخلص منه من سمات في التعامل، وما يريدُ أن يكتسبه في المقابل، والحرص على أن تظلّ تلك الورقة موجودة أمامه بصورة دائمة؛ لتذكيره بالمهمّة التي يقوم بها، كما يجب أن يكون هناك دافعٌ قويّ يجعل المرء يقومُ بمثل تلك المهمة، وأفضل الدوافع هو محاولة إرضاء الله سبحانه وتعالى بأن يصبح المرء أفضل ممّا كان عليه، وينصح كذلك مشاركة تلك النيّة مع أحد الأشخاص المقربين الموثوقين، ليتولّى عملية التذكير والتقييم دون مجاملة أو إجحاف.


الإيجابيّة

يجبُ تبنّي الإيجابية في كافة نواحي الحياة، سواء بالتقرّب من الأشخاص ذوي الهمة العالية، والابتعاد عن دوائر الأشخاص الذين قد يكونون محبطين أو مؤثّرين سلباً على طريقة التعامل، أو بالامتناع عن التفكير في الذات بصورة سلبيّة والتقليل من شأنها، والحرص على مكافأة النفس عند تحقيق كلّ هدف ولو كان صغيراً، مع العلم أنّ النجاح في مسألة صغيرة يعني إمكانية النجاح في مسائلَ كبيرة، مع بذل المزيد من المجهود، والحرص على ذكر الله، وتذكّر نعمته أحدُ الأمور التي تمثّلُ دافعاً قويّاً للاستمرار.


التغيير

تغيير الأسلوب يعني تغييرَ العادات والأماكن إلى جانب تغيير أغلب الأشخاص المحيطين بالمرء، فالتعرّف على ثقافات جديدة راقية يعني تغيير الأسلوب بصورة أسرع، وممارسة الرياضة بانتظام تزيدُ من الهدوء النفسيّ إلى جانب تنمية دائرة معارف جديدة لها الاهتمام نفسُه، وينصح كذلك بتغيير عادات الطعام والنوم والملابس؛ لأنّها من الأمور التي تشعرُ المرء بالتجديد بصورةٍ مستمرّة.

4080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×