كيف تكون البحر الاحمر

كتابة:
كيف تكون البحر الاحمر

البحر الأحمر

يعتبر البحر الأحمر من أحد أهم مداخل المحيط الهندي ، و هو الحد الفاصل بين آسيا و افريقيا ، و يمتاز بتنوع الحياة البحرية فيه ، فنجد فيه أنواع مختلفة من الأسماك و الكائنات البحرية المتعددة ، و الشعاب المرجانية ، الصلبة و اللينة ، و خاصةً تلك التي تتميز بلونها الأحمر ، التي يعزوا الكثير من الناس سبب تسمية البحر الأحمر لها ،و يعد موطن أساسي للكثير من اللافقاريات، لذلك تم إعتبار هذا البحر من المحميات البيئية التي حددها الصندوق العالمي للحياة البرية .


مسميات البحر الأحمر

و اختلفت تسميات البحر الأحمر عبر الزمن ، فقد كان يسمى قديماً ببحر القلزم ، و بحر الحبشة ، إلا أنه يسمى في وقتنا الحالي البحر الأحمر ، و يقع البحر الأحمر على جزء من الوادي المتصدع الكبير ، و تبلغ مساحته ما يقارب 438,000 كم2 ، و يبلغ طوله ما يقارب 2,250 كم و عرضه 355 كم ، و يصنّف ضمن البحار التي تقع شمال المنطقة الإستوائية .


اكتشاف البحر الأحمر

كانت أول الرحلات لإستكشاف البحر الأحمر أيام المصريين القدماء ، و من أهم الأحداث التي وقعت عليه عبر التاريخ هي عبور بني اسرائيل البحر الأحمربرفقة نبي الله موسى – عليه السلام - ، كما جاء في الذكر الحكيم : " فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ " ، و كان للبحلر الأحمر أهمية كبيرة عبر العصور إذ كان من أهم الطرق للتجارة .


و يعتبر خليج العقبة امتداداً للبحر الأحمر و يشكل ذراعه الشمالية الشرقية ، و هو المنفذ البحري الوحيد في بلدنا العزيز الأردن ، مما له من أهمية اقتصادية ، حيث يعتبر ميناء العقبة الميناء الوحيد في الأردن و المستخدم للتجارة ، و لأهميته السياحية ، كونه المنفذ البحري الوحيد في بلدنا .


كيف تشكل البحر الأحمر

يعتبر البحر الأحمر الأحمر من البحار الحديثة التكوين ، إذا ما قارناها بعمر الأرض ، أما عن كيفية نشأته فهي كالتالي :


كلنا نعلم أن القشرة الأرضية كانت عبارة عن قارة كبيرة من اليابسة ، لكنها انقسمت إلى صفائح مع الزمن، و مع حركة هذه الصفائح تتكون بينها البحار و المحيطات ، و هذا الأمر مماثل لتكوين البحر الأحمر ، فقد تكون من خلال الحركة التباعدية للصفيحة العربية و الصفيحة الإفريقية على إمتداد الصدع الموجود في البحر الأحمر ، التي بدأت في عصر الإيوسين و تسارعت في عصر الأوليجوسين .


و من الجدير بالذكر أن هذه الحركة ما زالت مستمرة ، و أن البحر الأحمر ما زال يأخذ بالإتساع ، و من المتوقع أن يصبح محيطاً يوماً ما .

5857 مشاهدة
للأعلى للسفل
×