كيف تكون التهنئة الشرعية بعيد الفطر
تكون التهنئة الشرعيّة بعيد الفطر بقول: "تقبل الله منا ومنك"، وهذه الصيغة التي وردت عن أصحاب رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، ولا بأس بقول غيرها من صيغ التهنئة التي اعتاد الناس قولها لبعض في يوم العيد، وذلك كقول: كل عام وأنتم بخير، ومبارك عليكم العيد، وجعلكم الله من عواده، وغيرها من الصيغ التي يُقصد منها إظهار الفرح والتودد.[١]
حكم التهنئة بعيد الفطر
اتفق جمهور الفقهاء على مشروعية التهنئة بعيد الفطر؛[١] واستدلوا على ذلك بفعل أصحاب رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- حيث كان أصحاب النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- يهنئون بعضهم يوم العيد بقول: "تقبل الله منا ومنك".[٢]
وقد أخرج ذلك ابن حجر -رحمه الله- عن جبير بن نفير حيث قال: "كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك"، وقال محمد بن زياد: "كنت مع أبي أمامة الباهلي وغيره من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فكانوا إذا رجعوا من العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك".[٢]
وكانت التهنئة بالعيد متعارف عليها في المدينة المنورة، وهي مدينة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وفيها موطن أصحابه -رضي الله عنهم-، وروي عن الإمام أحمد بن حنبل -رضي الله عنه- أنه قال: "ولا بأس أن يقول الرجل للرجل يوم العيد: تقبل الله منا ومنك".[٢]
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- عن التهنئة في يوم العيد فقال: "أما التهنئة يوم العيد يقول بعضهم لبعض إذا لقيه بعد صلاة العيد: تقبل الله منا ومنكم، وأحاله الله عليك، ونحو ذلك فهذا قد روي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه، ورخص فيه الأئمة كأحمد وغيره".[٢]
سنن عيد الفطر
عيد الفطر له عدة سنن بالإضافة إلى التهنئة الشرعية بعيد الفطر، ويجب على المسلم أن يحرص على هذه السنن وألا يُضيعها، ومن سنن عيد الفطر ما يأتي:[٣]
- إخراج صدقة الفطر قبل أداء صلاة العيد.
- تناول الطعام قبل الخروج لصلاة العيد، وفي ذلك مسارعة لطاعة الله -تعالى- الذي أمر المسلم بالفطر بعد الصيام.
- التكبير في يوم العيد وذلك من فجر يوم العيد وحتى انتهاء صلاة العيد.
- الذهاب إلى صلاة العيد من طريق والعودة منها من طريق آخر غير الذي جاء منه.
- أن تكون صلاة العيد خارج المسجد، كأن تكون في الصحراء، فصلاة العيد يسنّ أن تكون في المساجد كما اعتاد الناس.
- أن يخرج المصلي لأداء صلاة العيد برفقة أهله وأولاده، وأن يحرص على إظهار الفرح والسرور بالعيد، وذلك بلباس الثياب الجديدة، حيث كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يجعل ثياباً خاصة ليرتديها في يوم العيد.
المراجع
- ^ أ ب مجموعة من المؤلفين ، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 1415. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث سعيد بن وهف القحطاني ، صلاة المؤمن، صفحة 903. بتصرّف.
- ↑ عمر الأشقر، دروس الشيخ عمر الأشقر، صفحة 10. بتصرّف.