محتويات
كيفية امتصاص النحلة للرحيق
يُعرف الرحيق (بالإنجليزية: Nectar) بأنّه السائل حلو المذاق الذي يجذب النحل نحو الأزهار ويعمل على جمعه،[١] ويتشكّل هذا السائل أثناء عمليات التمثيل الضوئي التي يُنتج النبات من خلالها السكّر أثناء تعرّض الأوراق لأشعة الشمس وسحب الماء مع ثاني أكسيد الكربون، كما يساهم هذا السكّر في نمو النبات، ويتجمّع الزائد على صورة رحيق.[٢]
يجمع النحل الرحيق أثناء انتقاله من زهرة إلى أخرى، ودخوله إليها أو تسلّقها باستخدام عضو متخصّص يمتدّ من الفم يُشبه القشة،[١] فيخزّن النحل الرحيق مبدئيًا في أكياس مطاطية تُدعى معدة العسل،[٣] كما يعمل على نقله وتخزينه أخيرًا في خلايا سداسيّة الشكل.[١]
كيفية استخدام الرحيق لإنتاج العسل
يتطلّب إنتاج العسل تخزين النحل لرحيق الأزهار، بالإضافة إلى جمع كميات من حبوب اللقاح ونقلها إلى الخلايا للتغذي عليها، وتعدّ حبوب اللقاح أساسية في إنتاج العسل، إذ تتكوّن هذه الحبوب من مواد غذائية مهمّة، كالسكّر، الكربوهيدرات، البروتين، الفيتامينات المختلفة، الإنزيميات، والمعادن المتنوعة.[٤]
ويعد العسل مصدرًا غذائيًا أساسيًا بالنسبة للنحل، إذ تهدف عملية تخزينه في الخلايا إلى توفير غذاء خلال فصول الشتاء الباردة التي يقل فيها انتشار الأزهار، ويصعب أثناءها تحصيل الرحيق، كما يحاول النحل الحفاظ على العسل المخزّن من خلال تغطيته بمادّة شمعية ليبقى صالحًا في المستقبل.[٢]
عدد مرات جني النحل للرحيق في اليوم الواحد
يغادر النخل خليّته 15 مرّة في اليوم الواحد تقريبًا،[٥] حيث يستغرق جمع الرحيق العديد من الرحلات لصنع ملعقة واحدة من العسل،[١] ويحتاج النحل للطيران لمسافات تقدّر بنحو 160-9650 م خلال اليوم الواحد، كما تنتقل النحلة أثناء ذلك لتمتّص الرحيق من 100 زهرة في كل مرة تغادر بها الخلية.[٥]
يجمع النحل العسل كميات من الرحيق تُقدّر بنحو 1.81-2.27 كغ يوميًا، كما يمكن صنع حوالي 0.45 كغم من العسل من كل 1.81 كغم رحيق، لكن الكمية التي تُنتجها النحلة الواحدة طوال فترة حياتها لا تزيد عن 1.5 ملعقة صغيرة.[٥]
كيفية اختيار النحل للزهرة المناسبة لاستخراج الرحيق
يحتاج النحل للأزهار للحصول على الغذاء اللازم لبقائه، لكنّه ينفر من الأزهار التي تُعالج بالمبيدات الحشرية عمومًا، كما أنّ بعض أنواع الأزهار قد تكون مرغوبة بالنسبة للنحل أكثر من غيرها اعتمادًا على عدة عوامل، كشكل الزهرة أو لونها.[٦]
كما وتتميّز ألسنة بعض أنواع النحل بطولها أو قصرها، وهذا يحدّد شكل الزهرة التي يمكن الوصول إلى رحيقها لامتصاصه، فالنحل طويل اللسان لا يهتم كثيرًا بهذا الجانب، بينما يُعد اللسان القصير من المحدّدات التي تجعل النحلة تميل نحو أنواع الأزهار المفتوحة، كدوّار الشمس أو الأقحوان.[٦]
ينجذب النحل نحو ألوان محدّدة لبتلات الأزهار، كالأرجواني، والأزرق، والأبيض، والأصفر، كما يُلاحَظ انجذاب النحل نحو النباتات المحلّية المزروعة أكثر من النباتات غير الأصلية، إذ يحصل من خلالها على المغذيات التي تلزمه، إضافةً إلى تفضيله أزهار النباتات المعمّرة أيضًا.[٦]
المراجع
- ^ أ ب ت ث Melody Bodette, Jane Lindholm (18/08/2018), "How Do Bees Make Honey And Why Do They Sting?", VPR, Retrieved 30/11/2021. Edited.
- ^ أ ب Jennifer Sartell (16/06/2017), "The Role of Nectar, Honey and Pollen in the Hive", Keeping backyard bees, Retrieved 30/11/2021. Edited.
- ↑ Stephanie Pain (12/04/2017), "The whole food diet for bees", Knowable magazine, Retrieved 30/11/2021. Edited.
- ↑ "WHAT DO HONEY BEES EAT?", Orkin, Retrieved 30/11/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "about the bees", Honey love, Retrieved 30/11/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Robin Sweetser (14/04/2021), "Choosing Plants That Are Most Beneficial to Bees", Almanac, Retrieved 30/11/2021. Edited.