محتويات
ما المقصود بعودة السرطان؟
يُعبر مصطلح عودة السّرطان؛ عن الإصابه به مرة أخرى بعد إنقضاء فترة العلاج، أو بعد فترة طويلة من الفحوصات التّشخيصية السّلبية للإصابة به، ورُبما تكون عودة السّرطان من الأمور التي تُثير قلق المُتعافي منه، وتطرح الكثير من الأسئلة عن السّبب وراء عودة السّرطان، وما إذا كان للأمر علاقة بالعلاج أو نمط الحياة، وغيرها من الأسئلة، خاصةً إذا ما كانت عودة السّرطان بعد مرور سنوات من التّعافي منه.
من الجدير بالذّكر أنّ الإصابة بالسّرطان مُجددّا قد تكون موضعيّة بمعنى أنّه قد يُصيب ذات الموضع من الجسم الذي أُصيب به مُسبقًا، وقد تكون عودته موضعية تنكسية؛ أي أن يُصيبالعُقد الليمفاوية في الموضع السّابق، وقد تكون عودته أكثر تنكسًا وانتشارًا؛ فيعود منتشرًا لأماكن أخرى من الجسم لم يظهر بها سابقًا.
في هذا المقال سنُحاول مناقشة أهم ما يتعلق بعودة السّرطان.[١]
ما هي أنواع السرطان التي يمكن الإصابة بها مجددًا؟
قد تكون عودة الإصابة بأنواع معيّنة من السّرطانات محتملة أكثر من غيرها من الأنواع، كما أنّ عودة بعض الأنواع تعتمد على عوامل عدّة جينية ونسيجية وعوامل أخرى ذات علاقة بمرحلة السّرطان عند الإصابة به سابقًا، ومن الجدير بالذّكر أنّه لا يُمكن الجزم بأنّ هُناك أنواع من السّرطان تتعافى تمامًا بلا عودة، وفيما يأتي أمثلة على احتمالية عودة أنواع معينة من السّرطان:[٢]
- سرطان المبيض: 7 من اصل 1 نساء معرضات لاحتمالية الإصابة من جديد بسرطان المبيض، وتصل الاحتمالية إلى 85%.[٣]
- أورام الأنسجة الرخوة: 50% من الذين أصيبوا بهذا النوع من السرطان هم عرضةٌ للإصابة به من جديد.[٣]
- سرطان المثانة:تصل احتمالية الإصابة به إلى 50%. [٣]
- سرطان البنكرياس: ما يقارب 36% - 46% من المٌصابين بهذا النوع من السرطان والذين خضعوا لجراحة استئصال البنكرياس أصيبوا به من جديد.[٣]
- سرطان الغدد اللمفاوية اللاهودجكينية (non-Hodgkin lymphoma): تتراوح احتمالية عودة الإصابة بين 30% و 40%.[٣]
- ليمفوما محيطية تائية الخلايا ( peripheral T-cell lymphoma):يصل معدل عودة السرطان إلى 75%.[٣]
- سرطان المستقيم والقولون:هناك احتمالية 50% لعودة الإصابة به خاصة في السنوات الثلاث الأولى التالية لإجراء الجراحة العلاجية.[٢]
تشخيص عودة السرطان
يشخص السرطان المتكرر بنفس الطريقة التي تُشخص فيها الإصابة الأولية بالسرطان، حيث يستدل الطبيب على عودة الإصابة من خلال مراجعته للأعراض الظاهرة والدّالة على ذلك، ويتم تأكيد الأمر من خلال إجراء الفحوصات والتحاليل، وفي الحالات الخاصة التي يكون هناك احتمالية فيها لعودة الإصابة بالسرطان فسيعطي الطبيب المُصاب جدولًا زمنيًا يساعده على التحقق من وقت ظهور بعض الأعراض الدالة على حدوث الإصابة، ولدى تأكيد عودة المرض يكون المُصاب أمام خيارين؛ الأول؛ إذا عاد المرض بنفس المكان الذي حدث به في البداية ستكون فرص الشفاء عالية، أمّا الخيار الثّاني؛ إذا كان السّرطان ظاهرًا في موضع مختلف عن الذي ظهر به سابقًا؛ فهذا يشير إلى انتشار المرض وفي هذه الحالة تكون فرص الشفاء ضعيفة.[٤]
كيف تمنع عودة السرطان؟
يُمكن لبعض الاجراءات الوقائية أن تُعزز من احتمالية عدم عودة السّرطان، لكن علميًا لا يُوجد أحيانًا سبب واضح لعودة السّرطان، فحتى مع الالتزام بنمط حياة صحي تبقى احتمالية عودة الإصابة بالسّرطان موجودة، ولكن يجب في كل الأحوال أن يُحافظ المُتعافي من السّرطان على صحته، من خلال اتباع الآتي:[٥]
- الحفاظ على مستوى نشاط بدني جيد: من خلال ممارسة الرياضة أو التحرك المستمر دون إجهاد النفس؛ فعلى الرغم من عدم وجود أبحاث تشير إلى علاقة النشاط البدني بمنع عودة الإصابة بالسرطان إلا أن ممارسة التمارين البدنية والنّشاط المستمر لهما تأثير جيد على تحسين المزاج والتخفيف من الأعراض الجانبية كالإرهاق والغثيان والألم.
- اتباع نظام غذائي جيد، هناك إعتقاد يمكن تأكيده علميًا أن النظام الغذائي له علاقة بعودة السرطان نظرًا لعلاقته بالوقاية منه أيضًا، لذا فمن المهم للناجين من مرض السرطان الالتزام بنظام صحي معين لتقليل احتمالية الإصابة به من جديد من خلال:
- تقليل تناول اللحوم الحمراء.
- تناول الحبوب الكاملة.
- التقليل من السكريات، خاصةً المشروبات السكرية.
- تناول الفاكهة خاصةً الفاكهة المحمية بقشرة صلبة.
- تناول الخضراوات خاصةً الخضار الورقية الداكنة بشكل مستمر.
- تناول البقوليات كالفاصولياء بكثرة.
- التّركيز على تناول المكملات الغذائية والفيتامينات، لا يوجد أدلة تدعم دورها في التقليل من خطر عودة السرطان لكن قد يُوصي الطبيب بتناولالفيتامينات لتعويض النقص فقط -بناءً على فحوصات الدّم-، وبما يتعلق بالمكملات الغذائية فمن المحتمل أن تزيد من احتمالية تعرّّض المتعافين من السّرطان لمخاطر صحية، لذا لا ينصح باللجوء إلى تناولها.
كيف أتعامل مع عودة السرطان؟
يشعر العديد من المُصابين بالسرطان بالخوف من عودته من جديد وكما يشعرون بالقلق والخوف في اللحظات الأولى من حصولهم على تشخيص بعودة السرطان وقد تُوصف هذه المشاعر بكونها أصعب في المرة الثانية وهذه ردود فعل طبيعية على الأمر لكن من الممكن أن يتعرض المُصاب بالمرض لبعض الانتكاسات من جديد نذكرها ونذكر طرق التعامل معها بالشكل الآتي:[٦]
- الشكوك حول فاعلية العلاج الأصلي للمرض، والقلق من امتلاك القوة للعودة إلى سرير العلاج من جديد خاصة أن العلاجات لها أعراض جانبية مزعجة ومؤلمة وقد يستطيع المرء التعامل مع هذه الحالة من خلال إدراك النقاط الآتية:
- أن طاقم التمريض والطاقم الطبي يعرفونه جيدًا وبالتالي سيكونون عونًا له أثناء العلاج.
- أنّ الشخص قد خاض تجربة السرطان سابقًا لذا هو على علم كامل بما تعنيه هذه التجرية وبالتالي خوفه من المجهول وما سيمر به أثناء العلاج سيكون أقل.
- سيكون المُصاب واعيًا حول الأماكن الواجب عليه الذهاب زيارتها من أجل الحصول على الدعم النفسي والعاطفي، وكذلك الأساليب الواجب اتباعها للحد من التوتر والقلق.
- الاضطرابات العاطفية، ويكون من السهل التعامل مع هذه النقطة من خلال:
- تعلم كيفية التحكم بالأعراض الجانبية للسرطان وعلاجه.
- تعلم أساليب التحكم مع مشاعر الألم.
- استكشاف معنى تجربة السرطان والحكمة من الأمر.
- اختيار العلاج المناسب، والذي يعتمد على عدة عوامل أهمها عمرالمُصاب ومدى انتشار المرض، والصحة العامة ونوع السرطان والأهداف من العلاج.
المراجع
- ↑ "What Is Cancer Recurrence?", www.cancer.org, Retrieved 2020-08-16. Edited.
- ^ أ ب "When Cancer Comes Back", www.webmd.com, Retrieved 2020-08-16. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Andrea S. Blevins Primeau (2018-11-30), "Cancer Recurrence Statistics", www.cancertherapyadvisor.com, Retrieved 2020-08-16. Edited.
- ↑ "When cancer returns: How to cope with cancer recurrence", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-08-16. Edited.
- ↑ "Can I Do Anything to Prevent Cancer Recurrence?", www.cancer.org, Retrieved 2020-08-16. Edited.
- ↑ "When cancer returns: How to cope with cancer recurrence", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-08-26. Edited.