كيف تنتقل جرثومة الدم

كتابة:
كيف تنتقل جرثومة الدم

جرثومة الدم

جرثومة الدم هي مصطلح يطلقه بعض الأشخاص على تعفّن الدّم أو إنتان الدّم أو تسمّم الدم، وهي حالة يمكن أن تهدّد الحياة، تحدث بسبب استجابة الجسم للعدوى، إذ يطلق الجسم عادةً مواد كيميائيّةً في مجرى الدّم لمكافحة العدوى، ويحدث تعفن الدم عندما تكون استجابة الجسم لهذه المواد الكيميائيّة غير متوازنة، ممّا يؤدّي إلى حدوث تغيّرات في الجسم يمكن أن تُلحق الضّرر في العديد من أعضاء الجسم.

عندما يتقدّم تعفّن الدّم يسبّب الصّدمة الانتانية، وانخفاض ضغط الدّم بنسبة كبيرة، وقد يؤدّي إلى الموت في بعض الأحيان، وتعفّن الدّم الناجم عن العدوى يمكن أن يصيب أيّ شخص، ويعدّ تعفّن الدّم أكثر شيوعًا وأكثر خطورةً لدى كبار السّن، والأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد، أو الأشخاص الذين يعانون من الحالات المزمنة، مثل: مرضى السكري، أو مرضى الكلى.

يتضمن العلاج المبكر لتعفن الدم عادةً المضادات الحيوية، وكميات كبيرة من السوائل الوريدية؛ لتحسين فرص المريض في البقاء على قيد الحياة.[١]


كيفية انتقال جرثومة الدم

يعد تعفن الدم نفسه غير مُعدٍ، إلّا أنّ الأمراض التي تسبّب العدوى الأصليّة التي تؤدي إلى الإصابة بتعفن الدم يمكن أن تكون مُعديةً، وينتشر تعفّن الدّم داخل الجسم من المصدر الأصلي للعدوى إلى الأعضاء الأخرى من خلال مجرى الدم، ويمكن أن تؤدّي أي إصابة أو عدوى إلى حدوث تعفّن الدّم، ومن المرجّح أن تسبّب أنواع العدوى الآتية تعفّن الدّم:[٢]

وفقًا للمعهد الوطني للعلوم الطبية العامّة يزداد عدد حالات تعفّن الدّم في الولايات المتحدة كلّ عام بسبب بعض العوامل، مثل: شيخوخة السكّان؛ لأنّ الإصابة بتعفّن الدّم شائعة لدى كبار السّن، أو زيادة مقاومة المضادّات الحيويّة، والتي تحدث عندما يفقد المضادّ الحيوي قدرته على مقاومة البكتيريا أو قتلها، أو بسبب زيادة عدد الأشخاص المصابين بالأمراض التي تضعف جهاز المناعة.


أعراض جرثومة الدم

إنّ أهمّ خطوة للأشخاص المصابين بتعفّن الدّم أو الأشخاص من حولهم هي عدم إجراء التشخيص المنزلي، وبدلًا من ذلك يجب الحصول على المساعدة الطبيّة في أسرع وقت ممكن؛ إذ إنّ الأعراض الناجمة عن تعفّن الدّم خطيرة وسيئة، ويمكن أن تحدث بسرعة، وتشمل هذه الأعراض ما يأتي:[٣]

  • الحمّى المترافقة مع القشعريرة والارتجاف.
  • عدم انتظام نبضات القلب، وزيادة سرعة النبض.
  • التعرّق غير الاعتيادي.

من المهمّ بصورة خاصّة طلب المساعدة الطبّية العاجلة والاتصال بالإسعاف إذا وصل تعفّن الدّم إلى مرحلة الصدمة الانتانية، وتشمل أعراض الصّدمة الانتانية ما يأتي:

  • الدّوخة، أو الإغماء.
  • الارتباك وانخفاض اليقظة، أو أيّ تغير غير عادي في الحالة العقليّة، مثل الخوف الحقيقي من الموت.
  • الكلام غير المفهوم.
  • الإسهال، أو الغثيان، أو التقيّؤ.
  • الألم العضلي الشّديد، أو الانزعاج الشّديد بصورة عامّة.
  • صعوبة التنفّس، أو ضيق التنفّس.
  • انخفاض إنتاج البول، مثل عدم التبوّل ليوم كامل.
  • البشرة الباردة، أو الشّاحبة، أو الملوّنة، أو المقلّمة.
  • برودة الأطراف، ممّا يشير إلى ضعف تزويد الأطراف بالدّم.
  • فقدان الوعي.

يجب الحصول على المساعدة الطبّية سواءً كان الجلد دافئًا أم باردًا بصورة غير طبيعيّة، إذ يمكن أن يكون تعفّن الدّم السّبب في تغير درجة حرارة الجلد، ويعدّ كبار السّن والأطفال معرّضين بصورة خاصّة للإصابة بتعفّن الدّم بعد العدوى، وهم أكثر عرضةً أيضًا لتدهور أيّ حالة تعفّن دم لديهم.

عند طلب المساعدة الطبّية أو الذّهاب إلى قسم الطوارئ والتحدّث مع الأطباء والممرّضين من المهم إخبارهم عن أيّ حالة عدوى حديثة أصيب بها المريض، أو أيّ إجراء جراحي تعرّض له المريض، وإخبارهم إذا كان المريض يعاني من أيّ حالة تسبّب ضعف جهاز المناعة لديه.


مضاعفات جرثومة الدم

تشيع الإصابة بتعفن الدم لدى كبار السن والأطفال، ولدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، والأشخاص المصابين بمرض السكري أو تليف الكبد، والأشخاص المرضى في وحدة العناية المركزة، والأشخاص الذين يعانون من الإصابات مثل الحروق، والأشخاص الذين لديهم أجهزة طبية مدخلة إلى أجسامهم مثل: القسطرة الوريدية أو أنابيب التنفس، والأشخاص الذين جرى علاجهم مؤخرًا بالمضادّات الحيوية أو الكورتيكوستيرويدات.

يتراوح تعفّن الدّم من التعفّن البسيط إلى التعفّن الحادّ، ومع تفاقم تعفّن الدّم يصبح تدفّق الدّم إلى الأعضاء الحيوية مثل الكلى والدّماغ ضعيفًا، ويمكن أن يسبّب تعفّن الدّم أيضًا ظهور الجلطات الدموية في الأعضاء، وفي الذّراعين، والسّاقين، وأصابع اليدين، وأصابع القدمين، ممّا يسبّب درجات متفاوتة من فشل الأعضاء وموت الأنسجة (الغرغرينا).

يتعافى معظم المرضى من تعفن الدّم البسيط، لكن معدّل الوفيات بسبب الصّدمة الانتانية يبلغ ما يقارب 40%، وقد يسبّب تعفّن الدّم الشّديد خطر الإصابة بالعدوى في المستقبل.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (16-11-2018), "Sepsis"، mayoclinic, Retrieved 5-6-2019.
  2. Krista O'Connell , Valencia Higuera، "Sepsis"، healthline, Retrieved 5-6-2019.
  3. Markus MacGill, "Sepsis: What you need to know"، medicalnewstoday, Retrieved 5-6-2019.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×