كيف تنظمين أوقات الرضاعة في رمضان؟
هل يمكن أن يؤثر الصيام على حصول الطفل على كم كافٍ من الحليب؟ يُعد تنظيم مواعيد الرضاعة الطبيعية في شهر رمضان من الأمور التي تشغل بال العديد من السيدات قبل بدء الشهر الفضيل، ومن الجدير بالذكر أنه في حال اتخاذ المرأة المرضع قرار الصيام فإنه يجب استشارة الطبيب بذلك، ذلك أن الجسم سيواصل صنع الحليب بالطريقة المعتادة، وبمجرد أن تقارب مصادر الطاقة في الجسم على الانتهاء سيقوم الجسم باستخدام الطاقة من مصادر أخرى، ومنها مخازن السكر في الدم والدهون، وهكذا إلى حين تناول الأم وجبة الإفطار، وبذلك غالبًا لن يتأثر نظام الرضاعة التي اعتادت الأم استخدامه لطفلها، إلا أن ذلك قد يتسبب في شعور الأم بالدوار.
ويجب الانتباه إلى مجموعة من العلامات التي تدل على عدم حصول الطفل على كمية كافية من الحليب، والتي يجب أخذها بعين الاعتبار، والتي قد يكون السبب فيها عدم إرضاع الطفل كما يجب، ومنها:
- انخفاض عدد الحفاضات المبللة الخاصة بالطفل.
- بكاء الطفل دون دموع.
- برودة الأطراف عند الأطفال.
غالبًا لا تتأثر مواعيد الرضاعة الطبيعة في رمضان عن غيره من الأشهر، ومن غير المتوقع أن يسبب الصيام أي ضرر للطفل.
هل يؤثر الصيام على حليب الأم؟
هل يمكن أن يسبب الصيام تغيير في جودة الحليب؟ تحتاج المرأة بالوضع الطبيعي إلى 2000 سعرة حرارية في اليوم، أما بالنسبة للمرأة المرضع فتحتاج إلى 300 إلى 500 سعرة حرارية إضافية، ومن الجدير بالذكر أن عدد السعرات الحرارية التي تحتاجه الأم خلال اليوم يعتمد على مجموعة من العوامل، ومنها:[١]
- نوع الطعام الذي تأكله الأم.
- مستوى نشاط الأم خلال اليوم.
- احتياطي الدهون في جسم الأم.
ومن الجدير بالذكر أنه خلال الصيام سيواصل الجسم صنع الحليب بالطريقة ذاتها، ولكن قد يحدث تغير بسيط في مكونات حليب الأم من ناحية الفيتامينات والمغذيات، ومن غير المتوقع أن يؤثر ذلك على الطفل،[٢] وحسب ما تقول الدكتورة أمل أبو بكر أرباب، رئيسة برنامج مبادرة المستشفيات الصديقة في مستشفى النساء، في مستشفى حمد في قطر: "أنه من الضروري أن ترضع الأم طفلها حتى عمر ستة أشهر، لذا فإن الصيام للنساء المرضعات قد يكون متعذرًا، أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا والذين قد بدأوا بتناول طعام آخر بالإضافة إلى حليب الأم، فقد يسهل على أمهاتهن الصيام".[٣]
قد يؤثر صيام مدة زمنية طويلة على مكونات حليب الأم، كما يجب الحرص على ضرورة إرضاع الأطفال خلال الأشهر ال6 الأولى من حياتهم، ولمعرفة هل يؤثر الصيام على المرضع ورضيعها، يمكنك قراءة المقال.
نصائح للأم المرضعة في رمضان
هل يمكن أن يضر الصيام صحة الأم المرضع أو الجنين؟ بالرغم من أن الحليب لن يتأثر بشكلٍ كبير إلا أنه قد يسبب الصيام في بعض الأحيان مجموعة من الآثار الجانبية التي تستوجب على الأم الإفطار ومنها:[١]
- انخفاض مستويات السكر في الدم: ومن أعراضه: العرق البارد، والدوار، والتعب الزائد، الرعشة.
- علامات الجفاف: ومنها الصداع، والدوار، وجفاف الجلد، وعدم كفاية إمدادات الحليب.
لذلك يجب على المرأة المرضع خلال فترة الصيام الاستعداد بشكل كاف لضمان إكمال ساعات الصيام دون حدوث أي ضرر، وفيما يأتي أهم النصائح المتعلقة بصيام المرضع:
- الحرص على شرب كمية كافية من السوائل في الفترة الممتدة من بعد الإفطار إلى السحور.[٤]
- الحرص على تناول طعام متوازن، يحتوي على كل من البروتينات والكربوهيدرات المعقدة التي ستساعد في توفير الطاقة التي ستحتاجها الأم خلال الصيام.[٤]
- الحرص على عدم إجهاد النفس والحصول على قسط كافي من الراحة.[١]
يعد تناول طعام صحي ومتوازن، والحصول على كمية كافية من السوائل من الأمور التي ستسهل على المرضع الصيام، وللمزيد من المعلومات، يمكنكِ قراءة الآتي: إرشادات تغذوية للمرأة المرضع أثناء الصيام.
المراجع
- ^ أ ب ت "Ramadan For The Breastfeeding Mother", /breastfeeding.org.sg, Retrieved 9/3/2021. Edited.
- ↑ "Breastfeeding and fasting", www.babycentre.co.uk, Retrieved 9/3/2021. Edited.
- ↑ "HMC advises Pregnant and Breastfeeding Women to take caution before Fasting in Ramadan", www.hamad.qa, Retrieved 15/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Ramadan and Breastfeeding", /lactationmatters.org, Retrieved 9/3/2021. Edited.