كيف توقف الحازوقة

كتابة:
كيف توقف الحازوقة

الحازوقة

يختبر العديد من الناس في مرحلة ما من حياتهم ذلك الصوت المُفاجئ المُتتابع بعد تناول وجبة دسمة، أو دون أيّ مُقدّمات أو أسباب، والمُتعارف عليه باسم الحازوقة أو الفُوَاق أو الزّغطة، وهي تقلّصات لا إراديّة في عضلة الحجاب الحاجز التي تفصل بين الرّئتين ومنطقة البطن، وتحدث هذه الانقباضات بالتزامن مع انغلاق جزئيّ للحُنجرة والحبال الصوتيّة، فيُصدر صوت الحازوقة الشهير، وهي عادةً ما تكون بتواتر مُعين، يفصل بين الواحدة والأخرى فترة زمنيّة ثابتة في أغلب الأحيان.

تُعدّ الحازوقة من الأمور البسيطة التي لا يُلقَى لها بالًا، طالما أنّها لم تستمرّ أكثر من بضع دقائق، إلّا إنّه في حالات تستدعي تدخّل الطبيب ربّما تُلازم المريض لأكثر من يومين، وتُسمّى حينها بالحازوقة المستمرّة، أو الحازوقة المُستعصية التي تمتدّ لشهر أو أكثر، وتُنذر حينها بوجود اضطراب أو مُشكلة مرضيّة جديّة، ومن الجدير بالذّكر أنّ أطول فترة مُسجّلة للحازوقة كانت 60 عامًا متواصلًا.[١][٢]


كيفيّة التخلّص من الحازوقة

ثمّة تقنيات مُختلفة للتّعامل مع الحازوقة ومُحاولة إزالتها بإجراءات منزليّة بسيطة، تتلخّص فيما يأتي:[٣]

  • حبس الأنفاس لأطول فترة زمنيّة مُمكنة، إذ إنّ انقباض الحجاب الحاجز يُدخل الأكسجين إلى الرّئتين، وانقباضه يُخرج ثاني أكسيد الكربون، وما يحدث عند حبس الأنفاس هو زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون بهدف تحفيز الحجاب الحاجز على الانبساط، بالتالي إزالة الحازوقة.
  • تحفيز العصب الحائر والبلعوم الأنفي، من خلال اتباع ما يأتي:
    • شرب كوب من الماء.
    • الغرغرة بكميّة من الماء.
    • سحب اللسان إلى الخارج.
    • إخافة من يُعاني من الحازوقة.
    • استخدام أملاح الشّم، والمعروفة باسم النّشادر.
    • العَضّ على قطعة من الليمون.
    • وضع نصف ملعقة صغيرة من السكّر على مؤخّرة اللسان، أو استخدام شراب الذّرة بدل السكّر لعلاج الحازوقة لدى الأطفال، وتكرار العمليّة ثلاث مرّات كلّ دقيقتين إلى حين زوالها.

أمّا في حال دامت الحازوقة لفترات طويلة وسبّبت الأرق أو عدم الرّاحة للمريض يصف عندها الطّبيب أحد العلاجات الآتية:[٣]

  • الكلوروبرومازين، وهو الخيار الأول للأطباء في التّعامل مع الحازوقة.
  • الهالوبيريدول.
  • الميتوكلوبراميد.
  • بعض أنواع المُرخّيات العضليّة.
  • مُسكّنات الألم.
  • المُهدّئات.
  • بعض أنواع المُنبّهات أو المُنشّطات.

في حال لم تؤتِ أيٌّ من العلاجات السابقة نفعًا يكون الحلّ الجراحيّ الأخير بإجراء عمليّة العصب الحِجابيّ.


الوقاية من الحازوقة

لا توجد طريقة ثابتة لمنع الإصابة بالحازوقة، وإذا واجه الشّخص الحازوقة بصورة متكرّرة فمن الممكن أن يقلّل الشّخص من الأشياء التي قد تزيد من تكرار الأمر، وفيما يأتي بعض الطّرق للوقاية من الحازوقة:[٢]

  • عدم الإكثار من الطّعام.
  • تجنّب المشروبات الغازيّة.
  • حماية النّفس من التّغيرات في درجات الحرارة المفاجئة.
  • عدم شرب الكحول.
  • بقاء الشّخص هادئًا، ومحاولة تجنّب ردود الفعل العاطفيّة أو الجسديّة الشّديدة.


أسباب الحازوقة

تعتمد الأسباب المُحتملة وراء الإصابة بالحازوقة على شدّتها، وطول المدّة الزمنية لحدوثها، فمثلًا يمكن أن تحدث الحازوقة العابرة من أحد الأسباب الآتية:[٢]

  • تناول كميات كبيرة من الطعام.
  • بلع كمية كبيرة من الهواء أثناء الأكل.
  • اختلاف حرارة الجو المُحيط فجأةً.
  • اضطرابات عاطفيّة.
  • شرب المشروبات الغازيّة.
  • شرب المشروبات الكحوليّة.
  • استهلاك الأطعمة السّاخنة جدًّا أو الباردة للغاية.
  • تناول الأكولات الحّارة أو كثيرة التوابل.

أما الحازوقة المُستمرّة أكثر من 48 ساعةً فيرتبط حدوثها بمشكلات في العصب الحائر أو العصب الحِجابيّ، أو باضطرابات في الجهاز العصبيّ المركزيّ، وتشمل الأسباب الآتية:[٢]

  • تهيّج في طبلة الأذن.
  • تضخّم الغُدّة الدرقيّة.
  • الارتجاع المِعَدي المريئيّ، وهو ارتداد أحماض المعدة إلى المريء.
  • احتقان الحلق، أو تهيّج الحلق.
  • وجود أورام أو أكياس في المريء.
  • إصابات الرّأس، وأورام الدّماغ.
  • التصلّب اللّويحي.
  • التهاب الدّماغ والتهاب السّحايا.
  • وجود أورام في الجسم.
  • الجلطات الدّماغيّة.
  • استسقاء الدّماغ.

أمّا الحازوقة التي تستمرّ أكثر من ذلك فهي مُرتبطة بالحالات الآتية:[٢]

  • التدخين.
  • الاستهلاك المُفرِط للمشروبات الكحوليّة.
  • مرضَى السكّري.
  • الفشل الكلوي.
  • ردّ فعل للتّخدير بعد إجراء العمليات الجراحيّة.
  • اضطراب في توازن الكهرليات.
  • التشوّه الشّرياني الوريدي.
  • الإصابة بمرض الشلل الرّعاشي المعروف باسم باركنسون.
  • الإصابة بالسرطان، أو من استخدام العلاجات المُضادّة للسّرطان.
  • استخدام بعض الأدوية، مثل: الكورتيكوستيرويدات، أو الباربيتورات، أو المُطمئِنات.
  • استخدام الشبكات المريئيّة المُستخدمة لدعم المريء.
  • تنظير القصبات المُستخدم لفحص الرّئتين.
  • القسطرة العلاجيّة المُستخدمة في فحص عضلة القلب أو علاجها.
  • فَغْر القصبة الهوائيّة أو الرّغامي، تقنية جراحيّة تعتمد على فتح في مُقدّمة الرّقبة نحو القصبة الهوائيّة، كإجراء طارئ في التّعامل مع انسداد القنوات الهوائيّة.


المراجع

  1. Christian Nordqvist (Tue 13 February 2018), "What you need to know about hiccups"، medicalnewstoday, Retrieved 29/5/2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Anna Giorgi (September 26, 2015), "What Causes Hiccups?"، healthline, Retrieved 29/5/2019. Edited.
  3. ^ أ ب John P. Cunha ( 8/3/2018), "Hiccups (Causes, Cures, Remedies, and Medicine)"، medicinenet, Retrieved 29/5/2019. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×