كيف نتجنب الفتن

كتابة:
كيف نتجنب الفتن

التحذير من الفتن

أخبرَ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وهو الصادق الصدوق؛ أنه سيأتي على الناس زمنٌ مليءٌ بالفتن والشبهات، وحذّر منها، وأمر بالإكثار من الأعمال الصالحة؛ لتجنّب الوقوع فيها، فقال: (بادروا بالأعمالِ فتنًا كقطعِ الليلِ المظلمِ. يصبحُ الرجلُ مؤمنًا ويمسي كافرًا. أو يمسي مؤمنًا ويصبحُ كافرًا. يبيعُ دينَه بعرضٍ من الدنيا)،[١] ويشهد المسلمون اليوم كثيرًا من الفتن تقع من حولهم.[٢]

تعريف الفتن

وتعرَّف الفتنة في اللغة بأنّها: الابتلاء والامتحان، كما يُقال: فتنتُ الذهبَ والفضة: أي أذبتهما بالنار لتمييز الجيد من الرديء، وفي الشرع تأتي بعدة معانٍ: كالتشكيك وإضلال الناس، أو التحريض والإفساد، أو المعصية، أو الكفر والشرك، أو الأذى، أو القتل، أو الحرب، أو القتال، ويُقصد بها الابتلاء الذي قد يحلّ على الفرد أو المجتمع في دينهم أو أمرٍ من أمور دنياهم.[٢]

كيفيّة تجنّب الفتن

على المسلم أن يحرص على تجنّب الفتن والابتعاد عنها، ومن طرق ووسائل الوقاية منها ما يأتي:[٣]

  • التمسّك بدين الله وتوحيده وإفراده بالعبادة.
  • تحصين النفس بالعلم الشرعي، واليقين بالله، والتفقّه في أمور الدين؛ وذلك من خلال التعلم من العلماء الصالحين؛ ليكون المؤمن على علم بالفتن وعلى استعدادٍ لمواجهتها، وليتنبّه منها.[٤]
  • اللجوء الدائم إلى الله -سبحانه وتعالى- بالدعاء بأن يحمينا من الوقوع فيها، ويثبّتنا على الحق، ويصرف عنا الباطل الذي قد يشتبه بالحقّ.
  • التوبة إلى الله من الذنوب والمعاصي.
  • الإكثار من الأعمال الصالحة، والعبادات، والذكر، والاستغفار، والتقرب إلى الله تعالى؛ فذلك يجلب التوفيق من الله، وينجي من الوقوع في شباك الفتنة.
  • إمساك اللسان، وتجنّب الحديث والخوض في موضوع الفتنة الحاصلة، والبعد عن المناقشة بغير علم والوقوف بجانب طرف دون طرف لمجرّد ميل قلبي فقط.[٢]
  • الرفق والتمهّل في المواقف والتصرفات كلّها، وممّا يعين على التمهّل استخارة الله -عز وجل- قبل القيام بأي عمل، واستشارة أهل العلم والصلاح.
  • الإكثار من الصدقات في السرّ والعلن؛ لأنّ صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وبالتالي تبعد الوقوع في الفتن.
  • العلم بأنّ الفتن التي تحصل لم تكن لتحصل إلا بإذن من الله تعالى، وكلّ أمر عنده بمقدار، فلا يوجد حدث إلا ووراءه حكمةً بالغةً من الله.
  • مواجهة العدوّ الظالم عندما تكون الفتنة والهجوم من قِبَله، وعدم الاستسلام والركون إليه بحجّة أنّ هذا قَدَر.
  • العكوف على قراءة القرآن الكريم وتدبّره؛ لأنّ فيه حياةً للقلوب وشفاءً لما في الصدور، والتعلّق بالله تعالى، وعدم الانسياق وراء الشبهات.
  • الاهتمام باتباع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لأنّ الاكتفاء بإصلاح النفس، والإعراض عن إصلاح الآخرين، وإنكار المنكر يجلب عقاب الله.
  • الحذر من المنافقين، والابتعاد عنهم، وعدم الخوض معهم؛ لأنّهم أصحاب فتن.[٥]
  • لزوم الصالحين وجماعة المسلمين، والحذر من الاختلاف والفرقة.
  • حسن الظن بالله تعالى والتفاؤل بأنّ الفرج قريب، وأنّ المحن والفتن لا بد من زوالها.

المراجع

  1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:118، حديث صحيح.
  2. ^ أ ب ت عبد الإله جاورا أبو الخير (31/1/2017)، "كيف نتعامل مع الفتن؟"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 21/6/2022. بتصرّف.
  3. "كيف يُحصِّن المرء نفسه من الفتنة في الدين ؟"، الإسلام سؤال وجواب، 5/1/2010، اطّلع عليه بتاريخ 21/6/2022. بتصرّف.
  4. "كيفية الثبات في زمن الفتن"، طريق الإسلام، 21/5/2015، اطّلع عليه بتاريخ 21/6/2022. بتصرّف.
  5. "اجتنبوا الفتن"، إسلام ويب، 5/7/2009، اطّلع عليه بتاريخ 21/6/2022. بتصرّف.
4840 مشاهدة
للأعلى للسفل
×