محتويات
الطفل العنيد والعصبي
يعدّ الطفل المفعم بالحيوية طفلًا عصبيًا عنيدًا تكثر عنده كلمة "لا"، ويُشكل هذا الطفل تحديًا عند والديه في عملية التربية، لأنه يبقى رافضًا للاستجالة لهم أغلب الأوقات[١]، وبذلك يفعل الآباء الأعمال الأساسية عن الطفل؛ مثل تناول الطعام، وأخذ الحمام، والذهاب للفراش ليلًا، حيث يستسهل الآباء فعل هذه الأمور عن طفلهم لتجنب المعارك اليومية، وهم لا يعلمون أنهم بهذا يزيدون عن غير قصد السلوك المتصلب عند الأطفال؛ عن طريق الاستسلام لنوبات غضبه.[٢]
كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي
إن إجبار الطفل على القيام بمهامه اليومية من مأكل وملبس ونوم؛ يزيد من فرصة جعله طفلًا عصبيًا عنيدًا، ولهذا يجب على الأم إغراء طفلها للقيام بهذه المهام التي يعدّها واجبًا مفروضًا عليه يعيقه عن اللعب والنشاط، وفيما يأتي بعض النصائح في التعامل مع هذا النوع من الأطفال:[٣]
- ضبط الأعصاب: عند عناد الطفل وعدم استجابته للأهل، يجب عليهم الحفاظ على الهدوء، وتجنب العصبية التي تزيد الوضع سوءًا، ولهذا إذا كان الوالدين من النوع العصبي يجب عليهم الذهاب إلى غرفة أخرى في لحظات عناد الطفل؛ لأن عصبية الأهل تزيد توتر الطفل وتجعله يُصر على رأيه.
- الاستماع إليهم: عندما يرفض الطفل القيام بمهمة ما، يجب على الأم سؤاله عن السبب وعن تصرفه بهذا الشكل لا أن تصرخ فيه، لأن الاستماع للطفل يحل المشكلة، ويوطد العلاقة بينهم، فإذا كان الطفل يرفض الذهاب إلى المدرسة فقد يكون هناك سببًا يجعله يرفض، مثل الاعتداء عليه، أو الخوف من شيء ما، وفي هذه الحالات الاستماع إلى الطفل يريحه، ويزيد من ثقته بوالديه.
- العمل معهم: قبل طلب أي شيء من الطفل يجب توضيح الطلب وكيفية القيام به، ومن ثم وضع خطة تشاركية للقيام بالمهمة؛ مما يجعل الطفل يشعر بروح المشاركة والاهتمام والدعم، فيدفعه ذلك للسباق في إنجاز المهمة.
- القدوة الحسنة: يُعدّ الأهل قدوةً لأطفالهم في كل تصرفات حياتهم، ولذلك يجب على الأهل الانتباه إلى تصرفاتهم، وإلى علاقتهم أمام الطفل، فعند وجود خلاف بينهم لا بد من حله جانبًا، وعدم إظهاره للطفل، لأن ذلك يترك أثرًا في نفس الطفل، ويجعله يتصرف بنفس الطريقة.
- الإخبار بالعواقب: عندما يستند الطفل إلى أن أي سلوك يقوم به مبرر وغير محاسب عليه عند أهله؛ سيستمر في العناد ورفض القيام بأي شيء، لهذا عند طلب شيء ما من الطفل لا بد من إخباره بعواقب رفضه وعناده، مع الانتباه إلى تحديد عواقب مناسبة لعمر الطفل وعقله.
وتجدر الإشارة في الختام إلى أنّ الطفل العصبي العنيد من الصعب عليه الاستجابة لطلبات أهله، وبالتالي يجب على الأهل تحفيز ابنهم للقيام بمهامه وعدم طلب أي شيء منه بصيغة الأمر؛ حيث يترتب على الأهل توضيح سبب قيامه بما يطلب منه، مع وضع محفزات له، ومكافئات لقيامه بمهامه، وهذا من شأنه رفع الطاقة الإيجابية عنده وتشجيعه.[١]
أسباب عناد الطفل وعصبيته
يختلف الأطفال عن بعضهم، لذلك فإن الأسباب التي تقود الطفل إلى العناد والعصبية تختلف بين الطفل والآخر، بعضها يكون طبيًّا مرضيًّا نفسيًّا أو جسديًّا، وفي ما يأتي مجموعة من هذه الأسباب:[٤]
- اضطرابات المزاج، يعاني الأطفال المشخّصون بثنائية القطب من المزاجية الشديدة، لذلك يفقدون أعصابهم بسرعة، ويتسمون بالاندفاعية، ومن الممكن أن يصابوا بالاكتئاب، فيصبحون أقل عدائيةً، لكن من الممكن حدوث نوبات من الغضب.
- الذهان، يصف الذهان مجموعةً من الأمراض النفسية التي قد تسبب العصبية والعناد، مثل انفصام الشخصية، فالأطفال المصابون بهذه الحالة يصبحون متوترين ومضطربين من جميع ما يحيط بهم، مما قد يؤدي إلى حدوث نوبات من الهلع والعصبية.
- خيبة الأمل، يعاني الأطفال المصابون باضطرابات تعيق الذكاء أو التواصل مثل التوحد من الشعور بخيبة الأمل والتوتر بسبب مواجهة معيقات حياتية يومية، مما قد يؤدي إلى العصبية والعناد.
- التهور، فقد يعاني الطفل من اضطرابات سلوكية تؤدي إلى التهور، ومن أهمّ هذه الاضطرابات اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، وهو اضطراب يقود الطفل إلى التهور والتسرّع باتخاذ القرارت، مما قد يؤدي إلى تصرفات غير محسوبة العواقب.
- الإصابة الجسدية، قد يتعرض الطفل لإصابة تؤثر على الفص الإمامي من الدماغ، مما قد يؤدي إلى تغير في السلوك، وحدوث نوبات من الهيجان والعصبية.
- التعرض للإساءة، فقد يتعرض الطفل للإساءة في طفولته، مما قد يؤثر على سلوكه ويؤدي إلى التصرف العصبي والعنيد.
المراجع
- ^ أ ب "How to handle your spirited toddler", www.babycenter.com, Retrieved 26-11-2018. Edited.
- ↑ SAGARI GONGALA, "Ten Ways To Deal With A Stubborn Child"، www.momjunction.com, Retrieved 26-11-2018. Edited.
- ↑ "10 Surefire Tips To Deal With Stubborn Kids", www.powerofpositivity.com, Retrieved 26-11-2018. Edited.
- ↑ "What Are Some of the Causes of Aggression in Children?", childmind.org, Retrieved 12-18-2019. Edited.