يحيط السائل الأمينوسي بالجنين ويعمل على حمايته ووتعزيز نموه، لكن قد يحدث وتقل كميته عن النسبة الطبيعية. فكيف نعوض نقص ماء الجنين؟
كيف نعوض نقص ماء الجنين؟ إليك الإجابة في هذا المقال:
كيف نعوض نقص ماء الجنين؟
يكمن تعويض الماء أو السائل الأمينوسي حول الجنين بعد معرفة السبب الذي أدى إلى ذلك، ففي بعض الحالات يمكن زيادة السائل الأمينوسي بخطوات بسيطة وفي الحالات الأخرى التي قد يكون سببها مرضيًا يكون الحل بعلاج المشكلة الأساسية وقد يلجأ الطبيب إلى الولادة أحيانًا.
وإليك الإجابة التفصيلية حول السؤال المطروح كيف نعوض نقص ماء الجنين؟
1. تعويض نقص ماء الجنين الناتج عن أسباب بسيطة
يمكن أن ينتج نقص ماء الجنين لأسباب بسيطة كالجفاف أو التعب مثلًا، بالتالي فيمكنك اتباع النصائح الآتية لزيادة كمية الماء حول الجنين:
- اشربي كمية كافية من الماء.
- تناولي المكملات الغذائية التي تحتوي الأرجنين (L-arginine) وهو أحد الأحماض الأمينية.
- احصلي على قدرٍ كافٍ من الراحة، وقللي من الحركة.
2. تعويض نقص ماء الجنين الناتج عن أسباب مرضية
إليك أبرز الأسباب وعلاجاتها:
-
مشكلات في المشيمة
المشيمة هي الجزء المسؤول عن إيصال الماء والغذاء والأكسجين إلى الجنين عن طريق الحبل السري. بالتالي في حال حدوث خلل في إنتاج المشيمة للماء والغذاء فإن كمية البول عند الجنين سوف تقل وبالتالي نقص ماء الجنين.
يكون الحل بمراقبة الأم والجنين من خلال موجات دبلر فوق الصوتية، وقد يتم إبقاء الحامل في المشفى ويتم إعطاء الستيرويدات للمساعدة في اكتمال الرئتين في حال الحاجة لتعجيل الولادة.
-
خلل في الجهاز البولي عند الجنين
قد يحدث نقص ماء الجنين نتيجة وجود خلل في عمل الكلية أو المثانة أو الفتحة البولية عند الجنين، ,يكون الحل بالمتابعة الدوية وتشخيص الوضع عند الطبيب المختص، وفي هذه الحالة قد يلجأ الطبيب لإجراء عملية جراحية للجنين.
-
تمزق الأغشية المبكر
يحيط الكيس الأمينوسي بالجنين والسائل الأمينوسي، ,في حالة تمزق أغشية الكيس الأمينوسي بوقت باكر أي قبل الأسبوع 37 من الحمل، فإن ذلك يؤدي إلى نقص الماء حول الجنين.
يمكن الحد من فقدان ماء الجنين من خلال السيطرة على المشكلة، ويكون ذلك من خلال استخدام الستيرويدات، والمضادات الحيوية، والمراقبة الحثيثة للأم والجنين، وتعجيل أو تأخير الولادة بحسب وضع الحامل.
تعويض نقص ماء الجنين والولادة
تكون الولادة هي الحل الأمثل في حالة نقص ماء الجنين عند تشخيص ذلك ما بين الأسبوع 36-37 من الحمل، ويتم تعويض نقص ماء الجنين خلال الولادة وخاصة في حالة اضطراب نبض الجنين من خلال إدخال محلول ملحي إلى الكيس الأمينوسي عن طريق عنق الرحم بواسطة أنبوب خاص.
الوقاية من نقص ماء الجنين
بعد أن تعرفت على جواب السؤال الذي يدور في ذهنك، كيف نعوض نقص ماء الجنين؟ الآن يجب أن تعرف سبل الوقاية.
في الحقيقة لا يوجد طريقة معينة للوقاية من ماء الجنين، ويمكن لأي حامل أن تكون عرضة لهذه المشكلة. لكن إليك أهم التعليمات التي قد تساعد في تقليل خطر نقص ماء الجنين وخطر مضاعفاته:
- احرصي على متباعة الطبيب بشكل دوري لملاحظة وجود أية مشكلة تتعلق بكمية الماء حول الجنين.
- استشيري الطبيب حول الأدوية التي تتناولينها أثناء الحمل والتي قد تكون سببًا لنقص ماء الجنين.
- احرصي على انتظام سكر الدم خلال الحمل.
- احرصي على انتظام ضغط الدم أثناء الحمل.
إن الالتزام بالنصائح والتعليمات يقلل من خطر تفاقم المشكلة وحدوث المضاعفات الخطيرة، بحيث تشمل مضاعفات نقص ماء الجنين على الآتي:
- خلل في تكوين الجنين.
- الإجهاض.
- الولادة المبكرة.
- ولادة طفل ميت.
- بطء نمو الجنين.
- زيادة خطر التفاف الحبل السري أثناء الولادة.
- زيادة الحاجة للولادة القيصرية.