محتويات
الشامة العادية وسرطان الجلد
يملك العديد من الأشخاص شامات على جسمهم، وتتنوع هذه الشامات بحجمها ودرجة لونها، لكن هل تحمل خطرًا على الصحة؟ وما الفرق بين الشامة العادية وسرطان الجلد؟ وما سبب تكوّن كل منهما؟ كل ذلك وغيره سنتعرف عليه في هذا المقال.
تعرف الشامات بأنها بقع صغيرة ملونة تظهر على الجلد،[١] بينما يعد سرطان الجلد الميلانيني نوعًا من أنواع سرطان الجلد، يحدث نتيجة خروج الخلايا المنتجة لصبغة الجلد عن السيطرة، إذ تستمر بالانقسام، وعلى الرغم من قدرة هذا السرطان على النمو في أي مكان في الجلد، إلا أن بعض المناطق أكثر عرضةً للإصابة به من غيرها، فعند الرجال يعد الظهر والصدر أكثر المناطق شيوعًا للإصابة، بينما تعد الأرجل المناطق الأكثر شيوعًا لحدوث سرطان الجلد الميلانيني عند النساء، ويمكن لهذا الورم أن يتكون في العين، وأجزاء أخرى من الجسم، كالأمعاء.[٢]
كيف نفرق بين الشامة العادية وسرطان الجلد؟
يمكن التفريق بين الشامات العادية والشامات غير العادية وسرطان الجلد كما يأتي:[٣]
الشامات العادية
تمتلك الشامات العادية مجموعةً من الصفات المحددة، التي تتضمّن ما يأتي:
- اللون الموحد، مثل اللون البني أو الأسود.
- وجود حدود معينة تفصل الشامة عن الجلد الذي يحيط بها.
- الشكل البيضاوي أو الدائري.
- طول قطرها أقل من ستة ملليمترات في معظم الأحيان.
يمكن أن تبدأ هذه الشامات بالظهور خلال مرحلة الطفولة، وتستمرّ بالظهور حتى سنّ 40 عامًا، وعند الوصول إلى مرحلة البلوغ يبلغ عدد الشامات في المتوسط ما بين 10-40 شامةً، ويمكن أن يتغير مظهر الشامة مع مرور الوقت، كما يمكن أن يختفي بعضها مع تقدم السن.
الشامات غير العادية
يمكن أن تشير الشامات غير العادية إلى الإصابة بسرطان الجلد، وتتّصف هذه الشامات بمجموعة من الصفات، التي تتضمن ما يأتي:
- الشكل غير المتماثل: تملك الشامات غير العادية شكلًا غير منتظم، كاختلاف قسميها بنسبة كبيرة.
- الحدود غير المنتظمة: إذ لا توجد لها حدود منتظمة، وقد يكون ذلك إشارةً إلى الإصابة بسرطان الجلد.
- عدم توحد اللون: تملك الشامات غير العادية العديد من الألوان، وتكون عادةً متوزّعةً بصورة غير متساوية على جانبي الشامة.
- طول القطر: عادةً ما تكون الشامة غير العادية أكبر حجمًا من الطبيعية، إذ يمكن أن يتجاوز قطرها ستة ملليمترات.
- التغيرات: يمكن أن تتغير الشامة غير العادية مع مرور الوقت، إذ قد يزداد حجمها، أو يتغير لونها وشكلها، كما يمكن لظهور بعض العلامات والأعراض أن يُشير إليها، كالحكة، أو النزيف.
سرطان الجلد
يحدث سرطان الجلد بنسبة أكبر في المناطق التي تتعرض لأشعة الشمس، إلا أنه يمكن أن يتطوّر ولا يبدأ دائمًا من الشامة، وقد يحدث أيضًا للجلد الذي لا يوجد فيه أي اضطراب، وتتضمن العلامات والأعراض لسرطان الجلد في المراحل المبكرة ما يأتي:
- حدوث تغيّرات في الشامة الموجودة.
- نمو شامة أو تصبّغ غير طبيعي على الجلد.
كما يمكن أن يتطور سرطان الجلد الميلانيني في مناطق الجسم التي لا تتعرض لأشعة الشمس بنسبة كبيرة، مثل: ما بين أصابع القدم، أو على راحة اليد، أو باطن القدم، أو فروة الرأس، أو على الأعضاء التناسلية، ويمكن أن يحدث أيضًا في الأماكن التي لا يفكر معظم الأشخاص بالتحقق منها، ويسمى حينها سرطان الجلد الخفي، ويتضمن الحالات الآتية:
- سرطان الجلد الميلانيني تحت الظفر: يعد هذا الورم شكلًا نادرًا من سرطان الجلد، إذ يحدث تحت الظفر، ويمكن أن يحدث أيضًا على راحة اليد وفي باطن القدم، ويعد أكثر شيوعًا عند الأشخاص ذوي الأصل الآسيوي، وذوي البشرة السمراء.
- سرطان الجلي الميلانيني في الفم، أو الجهاز الهضمي، أو المسالك البولية، أو المهبل: يمكن أن يحدث هذا النوع من السرطان في الغشاء المخاطي المبطن لكل من الأنف، والفم، والمريء، والشرج، والمسالك البولية، والمهبل، ويصعب اكتشاف هذا الورم؛ وذلك لأنه يمكن أن يتشارك في المظهر مع العديد من الحالات الصحية الأكثر شيوعًا.
- سرطان الجلد الميلانيني في العين: غالبًا ما يحدث هذا الورم في عنبية العين، وهي الطبقة التي تقع أسفل بياض العين، ويمكن أن يسبب هذا الورم مشكلات في الرؤية، وعادةً ما يحتاج تشخيصه إلى فحص العين.
لماذا تتشكل الشامة العادية وسرطان الجلد؟
تتكون الشامة العادية عادةً عندما تنمو الخلايا المنتجة للصبغة في الجلد بصورة متقاربة بدلًا من انتشارها على أنحاء الجلد، وتعد هذه الخلايا مهمًّة لإعطاء اللون المميز لبشرة كل شخص عن غيره، ويمكن أن يزداد لون الشامة اغمقاقًا عند تعرّضها لأشعة الشمس، وخلال سن المراهقة، وأثناء الحمل،[٤] إذ تدفع خلايا الجلد الجديدة بصورة طبيعية تلك القديمة باتجاه السطح، إلى أن تموت الخلايا القديمة.[٥]
لكن في سرطان الجلد يحدث تلف في الحمض النووي الخاص بالخلايا المنتجة للصبغة، الأمر الذي يفقد الخلايا الجديدة السيطرة على هذه العملية، مما يؤدي إلى تراكم خلايا الجلد وتكوّن السرطان، ولم يتمكن العلماء من تحديد سبب التلف في الحمض النووي الذي يسبب هذا الورم، لكنه يمكن أن يكون مزيجًا من عوامل بيئية وأخرى وراثية، ويمكن أن تسبب بعض العوامل زيادة خطر الإصابة به، منها ما يأتي:[٥]
- يمكن أن تكون الأشعة فوق البنفسجية السبب الرئيس لهذا التلف، ويأتي هذا النوع من الأشعة من ضوء الشمس الطبيعي، أو من بعض مصادر الإضاءة الصناعية.
- يؤدي العرق دورًا مهمًا في الإصابة بهذا الورم.
- يعد العمر أيضًا أحد عوامل الخطر؛ إذ يزداد خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان مع تقدم الشخص بالسن.
من الأخطر الشامة العادية أم سرطان الجلد؟
يمكن القول إن معظم الشامات التي تظهر على الجلد شامات حميدة ولا تحمل خطرًا عاليًا، لكن إذا لاحظ الشخص حدوث أي تغير فيها من التغيرات المذكورة في هذا المقال لا بد من مراجعة الطبيب للتأكد من عدم تحولها إلى سرطان الجلد،[٦] أما سرطان الجلد الميلانيني فيعد أحد أخطر أنواع السرطان، ولسوء الحظ فإنه ينتشر بسرعة عالية إلى أجزاء مختلفة من الجسم، لكن تلقي العلاج المبكر لهذا السرطان يمكن أن يحسن من النتائج المستقلبية له.[٢]
كيف يمكن الوقاية من الإصابة بسرطان الجلد؟
على الرغم من عدم القدرة على تجنب خطر الإصابة بسرطان الجلد بصورة كاملة، إلا أنه يمكن لبعض الإجراءات المساعدة في ذلك، تتضمن ما يأتي:[٥]
- تجنب تعريض البشرة لأشعة الشمس المباشرة، خاصةً في منتصف اليوم.
- استخدم واقٍ من الشمس، ويفضل أن لا يقل عامل الحماية من الشمس عن 30.
- تغطية الجسم، إذ يفضل تغطية الذراعين والساقين عند التعرض لأشعة الشمس.
- ارتداء النظارات الشمسية التي تحمي من الأشعة فوق البنفسجية.
المراجع
- ↑ "Moles", nhs, Retrieved 5-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "What to know about melanoma", medicalnewstoday, Retrieved 5-7-2020. Edited.
- ↑ "Melanoma", mayoclinic, Retrieved 5-7-2020. Edited.
- ↑ "Moles, Freckles, and Skin Tags", webmd, Retrieved 5-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Everything You Need to Know About Melanoma", healthline, Retrieved 5-7-2020. Edited.
- ↑ "New moles and what to look out for", medicalnewstoday, Retrieved 5-7-2020. Edited.