محتويات
الحجاب الحاجز
يمثل الحجاب الحاجز (بالإنجليزية: Diaphragm) طبقة من العضلات الهيكلية، وشكله مقوّس مثل القبة، ويقع في الجزء السفلي من القفص الصدري (بالإنجليزية: Rib cage)، ويفصل التجويف الصدري (بالإنجليزية: Thoracic cavity) عن التجويف البطني (بالإنجليزية: Abdominal cavity). ويُعدّ الحجاب الحاجز العضلة الرئيسة المسؤولة عن عملية التنفس إضافة إلى دوره في وظائف أخرى، فهو يزيد من الضغط داخل البطن، مما يساعد على التخلص من القيء والبول والبراز، كما أنّه يشكل ضغطاً على المريء (بالإنجليزية: Esophagus) ليمنع بذلك ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء. ويتصل الحجاب الحاجز بعدة أجزاء من الجسم، وهي الفقرات القطنية (بالإنجليزية: Lumbar vertebrae) والأربطة المقوسة (بالإنجليزية: Arcuate ligaments)، والحدود السفلى من الأضلاع الأخيرة، والناتئ الرهابي لعظمة القص (بالإنجليزية: Xiphoid process of the sternum).[١][٢]
كيفية عمل الحجاب الحاجز
يستمر الحجاب الحاجز بالانقباض أثناء عملية التنفس، فعند الشهيق (بالإنجليزية: Inspiration) ينقبض الحجاب الحاجز فيُسحب إلى الأسفل ليصل إلى التجويف البطني، ويصبح مستوياً، ليزداد بذلك القطر العمودي للتجويف الصدري. وفي الوقت ذاته ترفع العضلات بين الضلعية الخارجية (بالإنجليزية: External intercostal muscles) التي توجد بين الأضلاع الجهة الأمامية من القفص الصدري، فيسمح كل ذلك بتمدد الرئتين، وازدياد حجم وعمق التجويف الصدري، وذلك يسحب الهواء من الجو الخارجي. أما في حالة الزفير (بالإنجليزية: Expiration) فينبسط الحجاب الحاجز ويعود إلى شكله القُبيّ المقوس الذي كان عليه سابقاً، كما ينزل القفص الصدري إلى موضعه الأصلي، فيقل بذلك حجم التجويف الصدري أيضاً، ممّا يجبر الهواء على الخروج من الصدر.[٣][٢]
فتحات الحجاب الحاجز
يحتوي الحجاب الحاجز على ثلاث فتحات، إذ لا بد من وجود مثل هذه الفتحات حتى تعبر من خلالها الأعضاء والأجزاء التي تمر بين التجويفين البطني والصدري، وفيما يأتي بيان لهذه الفتحات:[٢][١]
- الفرجة الأجوفية: (بالإنجليزية: Caval Hiatus)، وتقع هذه الفتحة على مستوى الفقرة الصدرية الثامنة، ويمر فيها كل من الوريد الأجوف السفلي (بالإنجليزية: Inferior vena cava)، وهو أحد أكبر أوردة الجسم ومسؤول عن نقل الدم إلى القلب، إضافة إلى التفرعات النهائية للعصب الحجابي الأيمن (بالإنجيزية: Right phrenic nerve).
- الفرجة المريئية: (بالإنجليزية: Oesophageal Hiatus)، وتوجد هذه الفتحة على مستوى الفقرة الصدرية العاشرة، ويمر في هذه الفتحة بعض من أجزاء الجسم مثل المريء، إضافة إلى العصب المبهم الذي يتحكم في العديد من وظائف الجهاز الهضمي (بالإنجليزية: Digestive system).
- الفرجة الأبهرية: (بالإنجليزية: Aortic Hiatus)، وتقع هذه الفتحة على مستوى الفقرة الصدرية الثانية عشرة، ويعبر من خلالها شريان الجسم الرئيس المعروف بالشريان الأبهر (بالإنجليزية: Aorta)، والذي ينقل الدم مباشرة من القلب. إضافة إلى القناة الصدرية (بالإنجليزية: Thoracic duct) التي تُعدّ أحد أوعية الجهاز اللمفاوي (بالإنجليزية: Lymphatic system).
الحالات المرضية التي تصيب الحجاب الحاجز
في الحقيقة هنالك العديد من الاضطرابات والمشاكل الصحية التي قد تصيب الحجاب الحاجز، فتتأثر بذلك عملية التنفس في المقام الأول. وفيما يأتي بيان لأبرز الحالات المرضية التي تصيب الحجاب الحاجز:[٤][١]
- فتق الحجاب الحاجز: (بالإنجليزية: Diaphragmatic hernia)؛ وله نوعان، فقد يحدث كتشوه خلقي منذ الولادة (بالإنجليزية: Congenital diaphragmatic hernia)، أو بشكل مكتسب (بالإنجليزية: Acquired diaphragmatic hernia) حيث يُصاب به الشخص جراء تعرضه لجرح أو طعن أو كأحد المضاعفات الصحية لعملية جراحية قد خضع لها. ويتسبّب فتق الحجاب الحاجز بتحرك واحد أو أكثر من الأعضاء الموجودة في البطن باتجاه منطقة الصدر من خلال فتحة فيه، ويُلاحظ معاناة المصاب بفتق الحجاب الحاجز من العديد من الأعراض والعلامات، مثل سرعة وصعوبة التنفس، وتسارع ضربات القلب، وازرقاق لون الجلد، إضافة إلى إمكانية سماع أصوات الأمعاء في الصدر.
- فتق الفرجة الحجابية: (بالإنجليزية: Hiatal hernia)؛ وتحدث عند خروج الجزء العلوي من المعدة من خلال الفرجة المريئية، ولم يتمكن العلماء من فهم كيفية حدوث هذه الحالة، إلا أنّ العديد من العوامل قد تؤدي إلى حدوثها، مثل السعال الشديد، والتقيؤ، والحمل، والسمنة، والقيام بحركات جسدية مفاجئة مثل رفع الأشياء الثقيلة. وترافق الإصابة بفتق الفرجة الحجابية شعور المريض بعدة أعراض مثل حرقة المعدة، وصعوبة البلع، وألم الصدر الذي قد يشعره المصاب بارتداده للظهر.
- أورام الحجاب الحاجز: فقد يصاب الحجاب الحاجز بأورام حميدة، أو تنتشر فيه بعض الأورام السرطانية الموجودة في أعضاء أخرى من الجسم مثل الكبد أو الرئتين.
- عطل أو شلل عضلة الحجاب الحاجز: ويحصل ذلك غالباً جراء إحداث ضرر للعصب الحجابي (بالإنجليزية: Phrenic nerve) الذي يتحكم بعمل الحجاب الحاجز. وهنالك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى شلل الحجاب الحاجز، وهي على النحو الآتي:
- تعرض العصب الحجابي لإصابة ضربة أثناء إجراء عملية جراحية.
- المعاناة من أورام في الرئة أو العقد اللمفاوية تضغط على العصب الحجابي.
- التعرض لجرح في العصب الحجابي أو في النخاع الشوكي جراء التعرض لحادث مثلاً.
- المعاناة من بعض الأمراض والاضطرابات العصبية العضلية (بالإنجليزية: Neuromuscular disorders)، مثل مرض التصلب اللويحي (بالإنجليزية: Multiple sclerosis).
- الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune disease).
- التعرض لبعض أنواع العدوى الفيروسية.
- تشنج الحجاب الحاجز: (بالإنجليزية: Diaphragmatic cramp)، إذ يشعر المصاب في هذه الحالة بألم شديد في الصدر، وضيق في التنفس، كما لا يعد بمقدوره أخذ نفس عميق أثناء حدوث نوبة التشنج، وغالباً ما يختفي هذا الألم وحده في غضون ساعات أو أيام.
المراجع
- ^ أ ب ت "Diaphragm", healthline.com, Retrieved 29-9-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "THE DIAPHRAGM", teachmeanatomy.info, Retrieved 29-9-2018. Edited.
- ↑ "Diaphragm", innerbody.com, Retrieved 29-9-2018. Edited.
- ↑ "Causes and Diagnoses of Disorders of the Diaphragm", nm.org, Retrieved 29-9-2018. Edited.