معرفة جنس المولود
يتمّ تحديد جنس المولود في رحم الأم عن طريق ملاحظة نمو الأعضاء التناسلية الخاصة بالطفل عبر صور جهاز الموجات فوق الصوتية، ويُذكر بأنّ الأعضاء التناسلية لا تتطور فور التقاء الحيوان المنوي مع البويضة، وإنّما تحتاج إلى عدّة أسابيع من بدء الحمل، وعادةً ما يمكن الكشف عن الاختلاف في الأعضاء التناسلية ومعرفة جنس الجنين خلال الفترة ما بين الأسبوع 18 والأسبوع 20 من الحمل، وفيما يخصّ المعلومات الوراثية فإنّ خلايا الذكور غالباً تحتوي على الكروموسومات من النوع (XY)، أمّا خلايا الإناث فإنّها تحتوي على الكروموسومات من النوع (XX).[١]
الحمل بولد
استطاع الخبراء التوصل إلى العديد من الممارسات التي يُعتقد بأنّها تزيد من احتمالية الحمل بجنين ذكر، إلّا أنّ أيّاً منها لم يثبت فعاليته، وبجميع الأحوال تبقى احتمالية الحمل بطفل من أيّ من الجنسين تبلغ 50% لكل منهما، ويوجد العديد من الخرافات التي قد تدعم الحمل بولد، وقد بُنيت تلك الخرافات على الفكرة التي وضعها العالم شيتلس، والتي تسمى طريقة شيتلس (بالإنجليزية: Shettles method)، والتي تشير إلى أنّ الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم Y والذي يكون مسؤولاً عن حمل جنين ذكر يحمل الصيغة الكروموسومية (XY) تكون أخفّ وأسرع، ولكنّها أقلّ متانة من الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم X، والذي يكون مسؤولاً عن حمل جنين أنثى يحمل الصيغة الكروموسومية (XX)، وتأتي تلك الخرافات على النحو الآتي:[٢]
- الخرافة الأولى: تنصّ على أنّ حدوث الجماع مع اقتراب موعد الإباضة يسمح لكروموسوم Y الأخف والأسرع بالوصول إلى البويضة أولاً، أمّا الجماع الأبعد عن وقت الإباضة، فإنّه يسمح لكروموسوم X الأقوى والأكثر دواماً بالوصول الأسرع إلى البويضة.
- الخرافة الثانية: تشير إلى أنّه في حال كان الجماع أعمق فإنّ ذلك يساعد على وصول الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم Y إلى البويضة بشكلٍ أسرع.
- الخرافة الثالثة: إنّ تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم يزيد من احتمالية الحمل بجنين ذكر، إلّا أنّ هذه الخرافة ليست موثوقة، وأُجريت درااسات أثبتت عدم فاعليتها.
- الخرافة الرابعة: والتي تنصّ على أنّ استخدام المقشع (بالإنجليزية: Expectorant) مثل شراب السعال بإمكانه زيادة سيولة المخاط الموجود في عنق الرحم، وهذا بحدّ ذاته يليّن الطريق التي تسلكها الحيوانات المنوية التي تحمل كروموسوم Y.
- الخرافة الخامسة: إنّ تغيّر درجة الحموضة في المهبل بحيث تكون أكثر قاعدية يزيد من احتمالية الحمل بجنين ذكر، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق شطف المهبل باستخدام الماء وصودا الخبز، أمّا إذا تمّ تغيير درجة حموضة المهبل بحيث تصبح أكثر حامضية، فإنّ ذلك يزيد من احتمالية الحمل بجنين أنثى، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق شطف المهبل باستخدام دش الخل المهبلي (بالإنجليزية: Vinegar douche).
وفي الحقيقة تُعتبر تقنية التشخيص الوراثي ما قبل الإرجاع (بالإنجليزية: Preimplantation genetic diagnosis) من أحدث التقنيات التي تضمن إنجاب مولود محدّد جنسه من ذي قبل، حيث يتم زراعة حيوان منوي واحد في البويضة مخبرياً، عن طريق حقنه بالبويضة، ومن ثمّ يتم اختبار خلية من الجنين النامي لتحديد جنسه قبل وضعه في رحم الأم.[٢]
طرق معرفة جنس المولود
تساهم اختبارات الكشف عن جنس المولود في تقديم معلومات مفيدة خاصة بجنس المولود لكنّها غير قادرة على الكشف عن إصابة الطفل بأمراض معينة مثل الهيموفيليا، حيث يتطلب ذلك إجراء المزيد من الفحوصات، أمّا عن طرق معرفة جنس الجنين فإنّها تأتي على النحو الآتي:
- الكشف عن جنس الجنين من خلال بلازما الأم: حيث تُؤخذ عينة دم من الأم في هذه الحالة، ويكون ذلك ممكناً منذ الأسبوع الثامن من الحمل، ومن ثم يُحدّد الجنس اعتماداً على المادة الوراثية الخاصة بالجنين والموجودة في دم أمّه، وفي معظم الحالات فإنّ هذا الإجراء يتم في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، إلا أنّه لا يتوفّر إلا في وحدات متخصصة.[٣]
- الفحص بالموجات فوق الصوتية: تمكن هذه الطريقة من تحديد جنس الجنين بدقة بدءاً من الأسبوع 18 من الحمل،[٤] ويكون ذلك اعتماداً على الموجات فوق الصوتية، كما يتمّ الاعتماد على بزل السائل الأمنيوسي (بالإنجليزية: Amniocentesis) لتحديد ما إذا كان الجنين الذكر مصاباً بالهيموفيليا خلال هذه الفترة من الحمل.[٥]
علامات الحمل بجنين ذكر
في الواقع إنّ العلامات والأعراض المتعلقة بالحمل بجنين ذكر لا تختلف عن تلك التي ترافق الحمل بجنين أنثى، إلّا أنّ هناك العديد من الخرافات والتي يعتقد العديد من الأشخاص بأنّها صحيحة، وفيما يلي بيان لبعض منها:[٦]
- شكل الحمل: يرى البعض بأنّه إذا كان بطن الحامل منخفضاً فقد يدل ذلك على أنّ المولود ذكر، أمّا إذا كان البطن مرتفعاً فقد يدل ذلك على أنّ المولود أنثى، وفي الحقيقة إنّ شكل الحمل يرتبط بشكلٍ أكبر بنوع الجسم، وشكل الرحم، وعضلات البطن.
- غثيان الصباح: يعتقد العديد بأنّ شدّة غثيان الصباح قد تكون مرتبطة بجنس المولود، وقد تم الاستناد في ذلك على أنّ مستويات الهرمونات عند الحمل بجنين أنثى تكون أعلى من مستوياتها عند الحمل بجنين ذكر، وهذا ما يجعل شدة الغثيان أكبر عند الحمل بجنين أنثى، وفي واقع الحال إنّ طبيعة وشدّة غثيان الصباح تختلف من امرأة إلى أخرى ومن حمل إلى آخر وهذا ما يؤثر في صحة الأدلة التي تدعم تلك النظرية.
- حالة الجلد: يرى العديد بأنّه عند الحمل بجنين أنثى فإنّ ذلك سيؤثر في مظهر وجمال الأم الحامل، حيث إنّ شعرها سيصبح باهتاً ومتعرجاً، في حين أنّه عند الحمل بجنين ذكر فإنّ شعر الأم الحمل سيصبح أطول وأكثر بريقاً، كما أنّ جنس المولود قد يؤثر في ظهور حب الشباب لدى المرأة الحامل، ولكن في الواقع يحدث اضطراب في مستوى الهرمونات في جسم الحامل ويختلف تأثيره من حامل إلى أخرى.
- معدل ضربات القلب: يرى العديد بأنّه في حال كان معدل ضربات قلب الجنين أقلّ من 140 نبضة في الدقيقة فقد يكون الحمل بطفل ذكر، في حين أنّه إذا كان أعلى من 140 نبضة في الدقيقة فقد يكون الحمل بطفل أنثى، وعلى الرغم من اعتقاد العديد بأنّ ذلك صحيحاً إلا أنّ الدراسات الحديثة كشفت بأنّه لا يوجد فرق كبير بين معدلات ضربات القلب بين الطفل الذكر والطفل الأنثى في بداية الحمل.
- الرغبة الشديدة تجاه الطعام: يرى العديد بأنّه في حال الحمل بذكر فإنّ المرأة تزداد رغبتها تجاه الأطعمة المالحة، والمتبّلة، والمخللات، في حين أنّه عند الحمل بأنثى تزداد رغبة المرأة تجاه الشوكولاتة والحلويات، وفي واقع الحال فإنّ الرغبة تجاه الطعام قد تكون مرتبطة بالاحتياجات الغذائية الخاصة بجسم الحامل، ولم يتم إجراء دراسات قاطعة ودقيقة حول الرغبة الشديدة تجاه الطعام وعلاقتها بجنس الجنين.
المراجع
- ↑ "Baby Heart Rate and Gender: Can It Predict the Sex of Your Baby?", www.healthline.com, Retrieved 1-4-2018. Edited.
- ^ أ ب "Boy or Girl — Can You Choose Your Baby’s Gender?", www.health.clevelandclinic.org, Retrieved 1-4-2018. Edited.
- ↑ "NIPT (Noninvasive prenatal testing)", www.babycenter.com, Retrieved 30-6-2022. Edited.
- ↑ "How to Find Out Your Baby’s Sex During Pregnancy: Genetic Testing and Other Methods to Try", flo.health, Retrieved 30-6-2022. Edited.
- ↑ "Diagnosing Hemophilia in Children", nyulangone.org, Retrieved 30-6-2022.
- ↑ "Myths vs. Facts: Signs You're Having a Baby Boy", www.healthline.com, Retrieved 2-4-2018. Edited.