محتويات
ألم الأذن في الطائرة
هل تعرضّت لألم الأذن أثناء السفر بالطائرة من قبل؟ وهل شعرت بانزعاج في الأذن أثناء الهبوط أو الإقلاع؟ إنّ هذه الحالة تُعرَف باسم ألم أذن الطائرة (Airplane Ear)؛ وهو انزعاج مؤقت داخل الأذن أثناء الطيران، ويُعدّ حالة شائعة جدًا، لكنّ آثارها تختلف من شخص لآخر، وغالبًا ما تسبب التغييرات سريعة الارتفاع، وبالتالي التغيُّر في ضغط الهواء داخل المقصورة إلى الإصابة بهذه الحالة، ومع ذلك يُخفّف ألم الأذن في الطائرة من خلال بعض الطرق البسيطة، ويتعافى معظم الأشخاص بمجرد هبوط الطائرة وتعادل الضغط الجوي[١].
كيف يوقى من ألم الأذن في الطائرة؟
يقلّل الشخص من خطر التعرض لألم الأذن في الطائرة من خلال اتباع الإجراءات الوقاية الآتية:[٢]
- تجنب النوم أثناء إقلاع الطائرة أو هبوطها.
- عدم السفر بالطائرة إذا كان الشخص يُعاني من نزلات البرد، أو التهاب الجيوب الأنفية، أو احتقان الأنف، أو في حال إجراء جراحة في الأذن مؤخرًا، أو الإصابة مؤخرًا بعدوى بالأذى، فيُنصَح إن أمكن بتغيير موعد السفر بالطائرة في هذه الحالات.
- استخدام سدادات الأذن، الأمر الذي يفيد في موازنة الضغط على طبلة الأذن ببطء أثناء إقلاع الطائرة وهبوطها.
- استخدام بخاخات مزيلات الاحتقان قبل 30-60 دقيقة من السفر في الطائرة، ويحصل الشخص عليها من الصيدلية دون الحاجة إلى وصفة طبية غالبًا.
علاج المصاب بألم الأذن في الطائرة
غالبًا ما يُنفّذ المصاب خطوات العلاج بأسلوب بسيط، لكنّ بعض الحالات قد تحتاج إلى تدخل طبي، وتشمل طرق العلاج الشائعة الآتي:[٣]
- مضغ العلكة أو مصّ حلوى صلبة.
- التثاؤب وأداء حركات البلع بشكل متكرر.
- الضغط على الأنف لإغلاقه، والاستنشاق عن طريق الفم، ثم دفع الهواء للخارج بعناية عبر الأنف أثناء إبقائه مغلقًا باليد، والتوقف بمجرد انبثاق أذن واحدة، ويجدر التنويه لتجنُّب دفع اهواء بشدة، الأمر الذي قد يُسبِّب تمزُّق غشاء الطبلة.
- استخدام بخاخات مزيلات الاحتقان.
- إجراء طبيب الأنف والأذن والحنجرة شقًّا صغيرًا ف طبلة الأذن في الحالات المستعصية والمستمرة؛ لمعادلة الضغط وتصريف السوائل المتراكمة.
- إبقاء الماء بعيدًا عن الأذن لمنع الإصابة بالعدوى إذا كان الشخص مُصابًا بتمزق في طبلة الأذن -أحد مضاعفات ألم أذن الطائرة-، وقد يحتاج إلى ثقب طبلة الأذن غير المُلتئم بعد شهرين من الإصابة إلى إصلاح جراحي.
ما أعراض ألم الأذن في الطائرة؟
قد تظهر أعراض الإصابة بهذه الحالة في إحدى الأذنين أو كلتيهما، وغالبًا تشمل الأعراض الشائعة الآتي:[٤]
- الشعور بانزعاج أو ألم معتدل في الأذن.
- الإحساس بالامتلاء أو انسداد الأذن.
- الشعور بانكتام السمع، أو الإصابة بفقد السمع الخفيف إلى المتوسط.
وتشمل الأعراض الحادة لألم الأذن في الطائرة ما يأتي:[٤]
- الشعور بألم حاد في الأذن.
- زيادة في ضغط الأذن.
- الإصابة بفقد السمع المعتدل إلى الشديد.
- الشعور برنين أو طنين في الأذن.
- الإحساس بالدوار.
- نزيف الأذن.
أسباب ألم الأذن في الطائرة
تحدث حالة أُذن الطائرة عندما لا يتطابق ضغط الهواء في الأذن الوسطى مع ضغط الهواء في البيئة المحيطة، مما يمنع طبلة الأذن من الاهتزاز بشكل طبيعي، إذ يُنظّم ضغط الهواء ممرًّا ضيّقًا يُعرَف باسم أنبوب أستاكيوس (Eustachian Tube)، الذي يتصل بالأذن الوسطى، فعندما تُقلع الطائرة أو تهبط يتغيّر ضغط الهواء بسرعة، وغالبًا لا يتفاعل أنبوب أستاكيوس بسرعة كافية، مما يسبب أعراض أذن الطائرة، وهذا التغيّر في الضغط قد يحدث أيضًا في حالات أخرى؛ مثل: الغوص، أو الحضور في غرف الأكسجين عالي الضغط، أو حدوث الانفجارات القريبة، كما هو الحال في مناطق الحروب، وغالبًا تتضمن عوامل خطر الإصابة بألم أذن الطائرة أي حالة تسدّ قناة أستاكيوس، أو تحدّ من وظيفتها، وتشمل عوامل الخطر الشائعة الآتي:[٤]
- امتلاك أنبوب أستاكيوس صغير يوجد لدى الرُّضع والأطفال الصغار عادة.
- الإصابة بنزلات البرد.
- المعاناة من التهابات الجيوب الأنفية.
- الإصابة بالتهاب الأنف التحسسي.
- التعرض لالتهاب الأذن الوسطى.
- النوم على متن الطائرة أثناء الإقلاع أو الهبوط، ذلك لعدم القدرة على التثاؤب أو أداء حركات البلع المساعدة في معادلة الضغط أثناء النوم.
طرق تشخيص ألم الأذن في الطائرة
تُكشَف الإصابة بحالة ألم أذن الطائرة من خلال الأعراض والظروف التي مرّ بها المُصاب مباشرةً، بالإضافة إلى الفحص البدني، وغالبًا ما يُلاحظ الطبيب تغييرات في طبلة الأذن بسبب تغيّر الضغط عند إلقاء نظرة قريبة داخل الأذن باستخدام منظار خاص، إذ قد تبدو طبلة الأذن مدفوعة قليلًا للخارج أو للداخل، وقد يحتاج الطبيب إلى النفخ في الهواء الموجود في الأذن؛ لمعرفة ما إذا كان يوجد سائل أو تراكم للدم خلف الطبلة أو لا.[٥]
مضاعفات ألم الأذن في الطائرة
لا تُشكّل حالة ألم الأذن في الطائرة مشكلات إلا عند وجود ضرر هيكلي في الأذن الوسطى، وعلى الرغم من أنّه حالة شائعة جدًا، لكن لا يعطى أيّ تعليمات وقائية مسبقة عبر مضيفات الطيران الجويبشأن التعامل معها، وتحدث مضاعفات لدى بعض الأشخاص، خاصةً إذا كانت الحالة مزمنة مع إهمال العلاج، وتتضمن المضاعفات ما يأتي:[٥][٢]
- الإصابة بعدوى الأذن.
- تمزّق طبلة الأذن.
- الشعور بألم متكرر.
- الدوخة المزمنة، والشعور بعدم التوازن.
- نزيف الأذنين أو الأنف.
- فقد السمع الدائم.
- طنين الأذن المزمن.
ألم أذن الطائرة ومراجعة الطبيب
معظم حالات ألم الأذن في الطائرة حميدة وتزول دون علاج طبي، لكن يجب على الشخص أن يفكّر في طلب الرعاية الطبية عند ملاحظة ظهور أعراض إضافية مرافقة للألم، أو أعراض تستمر لمدة طويلة، أو تحدث بشكل متكرر، فإذا كان الشخص يعاني من دوار يتضمن الشعور بعدم التوازن أو السقوط، ويحدث مباشرةً بعد الطيران، فإنه يحتاج إلى تقييم الطبيب فورًا؛ لأنّه قد يحتاج إلى جراحة طارئة للأذن حتى لو كانت فرص ذلك قليلة، بالإَضافة إلى ذلك إذا كان لدى الشخص ألم شديد أو نزيف أو تصريف للسوائل من الأذنين فتجب استشارة الطبيب في غضون عدة أيام؛ إذ قد يوجد لديه تمزق في طبلة الأذن، أمّا إذا كان يعاني من ألم خفيف في الأذن، أو صعوبة في السمع تستمر بعد الطيران فتنبغي زيارة الطبيب للمساعدة في التخلص من الأعراض بطيئة الزوال.[٣]
المراجع
- ↑ " Airplane Ear ", clevelandclinic, Retrieved 13-7-2020. Edited.
- ^ أ ب Sudip Bhattacharya,Amarjeet Singh and Roy Rillera Marzo, "“Airplane ear”—A neglected yet preventable problem"، ncbi, Retrieved 13-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "Barotrauma", harvard, Retrieved 13-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Airplane ear", mayoclinic, Retrieved 13-7-2020. Edited.
- ^ أ ب Kristeen Moore and Ana Gotter , "Ear Barotrauma"، healthline, Retrieved 13-7-2020. Edited.