كيف ينحر الجمل

كتابة:
كيف ينحر الجمل

كيف ينحر الجمل

أمر الإسلام بنحر الإبل لا بذبحه، وذلك وهي قائمة معقولة اليد اليسرى، وتكون قائمة على بقية قوائمها: الرجلين واليد اليمنى، فتنحر قائمة، ويكون ذلك في لبتها التي في أسفل العنق، والذبح يكون في أصل العنق من الرقبة، روى جابر بن عبد الله فقال: (أنّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه كانوا ينحرونَ البدنةَ معقولةَ اليسرى قائمةَ على ما بقي من قوائِمِها).[١][٢]

ويمكن تلخيص كيفية نحر الإبل وما يجب على الذابح بما يأتي:[٣]

  • أن يكون اتجاه الجمل عند النحر إلى القبلة.
  • يجب عرض الماء على الجمل قبل نحره بغرض الشرب.
  • عدم القيام بنحر الجمل أمام حيوانات أخرى.
  • أن يكون الجمل بشكل قائم، وأن تكون معقولة قدمه اليسرى مع الركبة إلى الخلف.
  • قبل القيام بالنحر يجب قول: "بسم الله، الله أكبر".
  • يكون النحر عن طريق إدخال أداة حادة كالسكين في لبّة الجمل؛ الموجودة في آخر الرقبة من الأسفل أعلى الصدر تماماً.
  • ذكاة الجنين ذكاة أمه، فإن خرج حياً لم يحل أكله إلا بذبحه.

بعض الأمور التي تتعلق بالذكاة الشرعية

يقصد بالذكاة: إنهار الدم -إسالته- حتى تحل لحم الذبيحة، وتكون الذكاة بذبح أو نحر الحيوان المأكول؛ بقطع الحلقوم والمريء مع الودجين أو أحدهما، أو عقر الممتنع منه، وقد وضعت الشريعة الإسلامية عدة شروط لتصح الذكاة، ويصح أكل الذبيحة، نذكر منها ما يأتي:[٤]

  • عقد النية وقصد التذكية.
  • الأهلية

وذلك للذابح -المذكي-؛ بأن يكون عاقلاً مسلماً أو كتابياً، رجلاً كان أو امرأة.

  • الذبح بآلة حادة؛ سواء كانت سكيناً أم حديدة أم ظفر.
  • إنهار الدم

بقطع الحلقوم والمريء، وتمام الذبح: بقطعهما مع الودجين.

  • ذكر الله -تعالى-؛ بقول "بسم الله" عند الذبح.
  • أن لا يكون الحيوان مما حرمه الله تعالى

فهذا إن صحت ذكاته فلا يصح الأكل منه؛ إلا أن يكون مضطراً ويخشى من فواته موت الإنسان؛ فإنه يُذبح بالطريقة الصحيحة التي شرعها الله -سبحانه-، ويُأكل منه على قدرٍ يبقي صاحبه على قيد الحياة.

الجمل

يقول -تعالى- في كتابه العزيز: (أَفلا يَنظُرُونَ إِلى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ)،[٥] بعد تلاوة هذه الآية الكريمة قد يخطر على بال أي مسلم السؤال الآتي: لماذا مُثل بالإبل ولم يمثل مثلاً بالفيل وهو أعظم خلقاً من الجمل؟.[٦]

وقد أجاب عن ذلك العديد من العلماء والأئمة المتأخرين والمتقدمين، ونخلص الإجابة عن ذلك بقول: إن الفيل لم يكن معروفاً عند العرب كمعرفتهم للإبل، ثم إن الفيل لا يؤكل لحمه، ولا يحلب لبنه؛ بينما الناقة قيحلب لبنها، ويركب ظهرها، ويؤكل لحمها، فوجه الانتفاع بالجمال أكبر بمراحل من الانتفاع بالفيل.[٦]

وقد ثبت في صحيح البخاري أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (والفَخْرُ والخُيَلاءُ في أصْحابِ الإبِلِ، والسَّكِينَةُ والوَقارُ في أهْلِ الغَنَمِ)،[٧] أي هل الإبل ينظرون إلى الناقة ورأسها مرتفع في السماء وأهلها يشتبهون بها، فتبارك الله أحسن الخاقين.[٦]

المراجع

  1. رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:1767، سكت عنه فهو صالح.
  2. [عبد المحسن العباد]، شرح سنن أبي داود للعباد، صفحة 20. بتصرّف.
  3. [موفق الدين ابن قدامة]، الكافي في فقه الإمام أحمد، صفحة 550. بتصرّف.
  4. [التويجري، محمد بن إبراهيم]، مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة، صفحة 870-871. بتصرّف.
  5. سورة الغاشية، آية:17
  6. ^ أ ب ت [مصطفى العدوي]، سلسلة التفسير، صفحة 11. بتصرّف.
  7. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:4388، صحيح.
4458 مشاهدة
للأعلى للسفل
×