محتويات
في كثير من الأحيان تتورم لحمية الأنف وقد تُصاب بالعدوى، وفي حال تضخمها قد تُسبب بعض المشكلات ليلجأ المصاب لاستئصالها.
لحمية الأنف هي غدد تتواجد في أعلى الحلق وخلف الأنف وفي سقف الفم، هذه الغدد عبارة عن جزء من الجهاز المناعي في الجسم حيث تقوم بالإمساك بالجراثيم المختلفة في الأنف قبل أن تسبب المرض لك.
تعرف على هذه لحمية الأنف وتضخمها أكثر في المقال الآتي:
لحمية الأنف
على الرغم من دورها قد تتورم لحمية الأنف أثناء عملها، في هذه الحالة يتضخم حجمها ممّا يُؤثر على التنفس والنوم لدى المصاب وقد تكون مؤلمة أيضًا.
التضخم المُستمر للحمية الأنف من شأنه أن يُسبب إغلاق قناة النفير (Eustachian tube)، والتي تربط بين الأذنين والأنف وتعمل على تصريف السائل من الأذن الوسطى.
هذا الانسداد من شأنه أن يُسبب تراكم السائل في الأذن، وبالتالي الإصابة بالتهاب الأذن المتكرر بالإضافة إلى فقدان السمع المؤقت.
في حال ترافق تضخم اللحمية مع بعض الاعراض قد يلجأ الطبيب للأدوية من أجل علاجها، وفي حال عدم تجاوبها لذلك يختار الطبيب الجراحة لاستئصال اللحمية.
عادةً ما تبدأ بالتضخم خلال مرحلة الطفولة إلا أنها تتقلص وتختفي في المراهقة، لذلك تكون عملية استئصال اللحمية في الطفولة غالبًا.
أعراض تضخم اللحمية
إن تضخم اللحمية لدى الأطفال يترافق مع بعض الأعراض، والتي تشمل الآتي:
- التنفس عبر الفم.
- احتقان الأنف أو سيلانه دون الإصابة بأي مرض.
- جفاف الفم، وتشقق الشفاه.
- صوت إزعاج مترافق مع التنفس.
- الإصابة بالتهاب الأذن المتكرر والمزمن.
- الشخير.
- انخفاض جودة النوم.
- انقطاع النفس خلال النوم.
هذه الأعراض لا تشير على إصابة الطفل دائمًا بتضحم لحمية الأنف، ولكن في حال ظهورها من الضروري استشارة الطبيب.
متى يتم استئصال اللحمية؟
قبل أن يقوم الطبيب باستئصالها سيعمل على جمع أكبر قدر ممكن من تاريخ المريض الطبي، وتكون عملية استئصال اللحمية مفيدة في الحالات الآتية:
- المصاب يُعاني من الشخير واضطرابات النوم.
- الإصابة المتكررة بالتهاب الأذن والتي لا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية.
- تراكم السوائل في الأذن ممّا يسبب ألم الأذن.
- الإصابة المتكررة بالالتهاب، والتي لا يتم علاجها باستخدام المضادات الحيوية.
- الكسل والنعاس الشديد خلال ساعات النهار بسبب عدم القدرة على النوم في الليل.
- مشكلات في التعلم نتيجة انخفاض جودة النوم.
ماذا يحدث خلال استئصال اللحمية؟
عادةً ما تتم عملية استئصال اللحمية تحت التخدير الكامل حتى لا يشعر المصاب بأي ألم، من المهم تجنب تناول الطعام أو الشراب لعدة ساعات قبل الجراحة حتى لا يُصاب المريض بالقيء.
لا تستغرق الجراحة بالوضع الطبيعي أكثر من ساعة، ويتمكن المريض من التوجه إلى المنزل في ذات اليوم دون أي مضاعفات.
مخاطر استئصال لحمية الأنف
بشكل عام إن العملية آمنة ولا تترافق مع مضاعفات صحية، لكن هناك بعض المخاطر التي من الممكن أن تظهر على المصاب، والتي تشمل الآتي:
- حدوث تورم.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الغثيان والقيء.
- التهاب الحلق.
- ألم في الأذن.
- رائحة نفس كريهة.
الشفاء بعد الجراحة
من الممكن أن يقوم الطبيب بوصف مسكنات الألم، وفي حال كان المصاب طفلًا يجب عدم إعطاءه الأسبرين.
بشكل عام يستغرق الشفاء من الجراحة ما بين أسبوع إلى اثنين، والقيام بالنصائح الآتية من شأنه أن يُساعد في تسريع عملية الشفاء:
- تناول الكثير من السوائل لتجنب الإصابة بالجفاف.
- تناول أطعمة طرية لعدم تهييج الحلق.
- منع توجه الطفل إلى المدرسة أو الحضانة حتى يستعيد قدرته على تناول الطعام بصورة طبيعية.
- عدم السفر عن طريق الطيارة لإسبوعين بعد الجراحة تقريبًا.