لماذا سمي سوق عكاظ بهذا الاسم

كتابة:
لماذا سمي سوق عكاظ بهذا الاسم

سبب تسمية سوق عُكاظ بهذا الاسم

لكلمة عكاظ في اللغة العديد من المعاني؛ فهي تعني القهر، والحبس، ورد الفخر، والتجادل والتحاج، وجميعها صالحة لتعليل تسمية عكاظ بهذا الاسم؛ فقد كانت العرب تجتمع فيها فيعكظ بعضهم بعضاً؛ أي يقهر ويعرك بعضهم بعضاً في الأدب والشعر والتجارة، وقال البعض إنّها من التعاكظ أي التفاخر.[١]


تعريف بسوق عكاظ

سوق عكاظ هو أحد أهمّ وأشهر أسواق العرب في الجاهلية، وهو من أسواق السياسة والأدب؛ فكان الخطباء يقصدونه لإلقاء خطبهم، وفيه قد علّقت القصائد السبع المعروفة للافتخار بفصاحتها، وكانت تقصده قريش، وسليم، والأحابيش، وعقيل، والمُصطلق وغيرها من طوائف العرب، وكان يقوم السوق بدءاً من نصف ذي القعدة وحتّى نهاية الشهر، وجديرٌ بالذكر أنّه افتُتح بعد عام الفيل بخمس عشرة سنة، وقيل بأربع عشرة سنة.[٢]


صاحب سوق عكاظ

كان السوق لقيس بن عيلان وثقيف التي تتبع هوازن، وأرضه لنصر، وقد حدث أن مَنعت هوازن قريشاً من حضور عكاظ في إحدى المرّات، وذلك بعد أن قام عبد الله بن جدعان القرشيّ بطرد مئة ناقة لكلاب ابن ربيعة من هوازن.[٣].


موقع سوق عكاظ

كان عُكاظ يُقام بالقرب من الطائف في السعودية، وكانت قبائل العرب تقصده أثناء ذهابها إلى الحجّ؛ حيث تجتمع في محلٍ يُدعى الابتداء؛ فتعجّ الأسواق بالنّاس؛ فيستغلّ الشعراء فرصة تجمّعهم ويقولون أفضل ما لديهم من شعر فتشتهر قصائدهم بين النّاس.


محتوى سوق عكاظ

كان السوق يشكّل مجمعاً أدبياً ولغوياً يحتوي محكّمين يقيّمون ما يُعرض عليهم من شعراء القبائل المختلفة، كما شكّل سوقاً تجارياً كبيراً لأهل الجزيرة؛ حيث كان فيه خمر من العراق وغزة وبصرى، وسمناً من البوادي، وبروداً وأدماً من اليمن، وأدوات السلاح والطيب، والحرير والأحذية والمعادن، وزيوت الشام وزبيبها وغيرها، كما اشتمل على بيع الحيوانات والإنسان؛ فقد كان يعرض الرقيق؛ حيث اشترت خديجة بنت خويلد -زوجة الرسول صلّى الله عليه وسلّم - زيد بن حارثة من سوق عُكاظ.[٢].


المراجع

  1. سعيد الأفغاني (1974م)، أسواق العرب في الجاهلية والإسلام (الطبعة الثالثة)، بيروت: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 289.
  2. ^ أ ب "سوق عكاظ .. مفخرة العرب"، islamstory.com، 1-1-2015، اطّلع عليه بتاريخ 3-12-2017. بتصرّف.
  3. سعيد الأفغاني (1974م)، أسواق العرب في الجاهلية والإسلام (الطبعة الثالثة)، بيروت: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 290.
6621 مشاهدة
للأعلى للسفل
×