لماذا يتشكل الكيس الهوائي في الأنف؟

كتابة:
لماذا يتشكل الكيس الهوائي في الأنف؟

الأكياس الهوائية في الأنف

تعرف الأكياس الهوائية في الأنف أو الزوائد الأنفية بأنها أكياس معبّأة بالهواء تشبه حبّات العنب، وذات أحجام وألون متنوعة تتراوح بين الأصفر، والبني، والوردي، وتظهر معلّقةً في الأنف والجيوب الأنفية.[١]

عند التهاب الغشاء المبطن لها تسبب مشكلات في التنفس، وتغير حاسة الشم، وهي ليست سرطانيةً ولا حتى خطيرة، لكن يجب عدم تركها بلا علاج؛ فمن الممكن أن تنمو مسببةً إغلاق الجيوب الأنفية كأنك مصاب بالرشح الموسمي للأبد.[١]


ما أعراض وجود الكيس الهوائي في الأنف؟

عادة لا يشعر الشخص بوجود الكيس الهوائي في أنفه؛ فهو غير مؤلم، إلا أنه عندما يكبر حجمه يتسبب بظهور الأعراض الآتية:[٢]

  • الشخير.
  • التنفس من خلال الفم.
  • احتقان وسيلان في الأنف.
  • الشعور بضغط داخل الوجه ومقدمة الرأس.
  • رجوع مخاط الأنف إلى الحلق.
  • حدوث الرعاف بصورة متكررة.
  • فقدان القدرة على شم الروائح وتذوّق الأشياء.
  • الرؤية المزدوجة، في الحالات المتقدمة.


ما أسباب تشكّل الكيس الهوائي في الأنف؟

يمكن أن تتشكل الأكياس الهوائية في أي عمر، وتكون أكثر شيوعًا عند البالغين في سن الشباب، ولا يُعرَف حتى الآن أسباب محددة لحدوث هذه الحالة؛ فهي تظهر بعد التهاب الأنف أو انتفاحه عند بعض الأشخاص دونًا عن غيرهم، وربما يعود السبب إلى اختلاف استجابة جهاز المناعة، أو اختلاف العلامات الكيميائية في الأنف بين الناس.[٣]

يفسر بعض العلماء ظهور الأكياس الهوائية نتيجة تجمع السوائل داخل الأغشية المخاطية في حالات الالتهاب مدّةً طويلةً، مما يؤدي إلى زيادة وزنها، وتسحبها الجاذبية الأرضية في النهاية مشكّلةً الكيس الهوائي.[١]


عوامل تزيد احتمالية تشكّل الكيس الهوائي في الأنف؟

تتضمن عوامل الخطر أي حالة التهاب مزمن في مجرى الأنف والجيوب، مثل:[٤][١]

  • حساسية الأسبرين.
  • الربو.
  • التهاب الأنف، والتهاب الجيوب الأنفية بأنواعه.
  • متلازمة شيرغ ستراوس المعروفة بالحساسية الحبيبية.
  • التليف الكيسي، وهو مرض وراثي مزمن يؤثر في الرئة والبنكرياس وغيرهما.
  • العمر؛ فهو حالة نادرة عند الأطفال أقل من 10 سنوات، وأكثر شيوعًا بعد عمر 40 سنةً.
  • نقص فيتامين د.


ما مضاعفات الكيس الهوائي في الأنف؟

غالبًا ما تحدث مضاعفات الكيس الهوائي لأنّه يمنع تصريف المخاط من الأنف والجيوب الأنفية، وتتضمّن هذه المضاعفات ما يأتي:[٣]

  • انقطاع النَّفَس أثناء النوم.
  • تكرار نوبات الربو.
  • زيادة فرصة تعرّض الجيوب الأنفية للعدوى.


كيف يتم تشخيص الكيس الهوائي في الأنف؟

يسأل الطبيب المريض عدّة أسئلة عن الأعراض التي يشعر بها، بعد ذلك يلقي نظرةً على الأنف بواسطة المنظار الأنفي (nasal endoscope)؛ فهو يحتوي على عدسة مكبّرة توضّح تفاصيل الأنف، وفي حال عدم الحصول على تشخيص دقيق يمكن اللجوء إلى الطرق التشخيصية الآتية:[٤][٢]

  • منظار الأنف التشخيصي، يلجأ إليه عندما تكون الأكياس على مسافة بعيدة من فتحة الأنف.
  • التصوير المقطعي المحوسب؛ بهدف تحديد حجم الأكياس وموقعها، والتأكد من عدم تأثيرها في العظام.
  • اختبار الحساسية لمعرفة سبب الالتهاب.
  • فحص مستويات فيتامين (د) في الدم؛ فانخفاضه يعدّ سببًا لحدوث هذه الحالة.
  • الكشف عن الأمراض الجينية مثل التليف الكيسي إن كان المريض طفلًا.


كيف يمكن علاج الكيس الهوائي في الأنف؟

يقسم علاج الأكياس الهوائية إلى علاج دوائي وجراحي، كالآتي:[٢]


العلاج الدوائي

تستخدم أدوية لتخفيف الالتهاب، مما يساعد في تقلّص حجم الكيس الهوائي وتقليل الاحتقان، ومن أمثلتها:

  • بخاخ أنفي يحتوي على الكورتيزون، مثل: الفلوتيكاسون، والبوديزونيد، والموميتازون؛ إذ يقلل من سيلان الأنف وحجم الكيس الهوائي، إلّا أنّه بعد إيقاف الدواء تعود الأعراض مرّةً أخرى بسرعة.
  • الكورتيزون، مثل البريدنيزون على شكل حبوب أو إبر، إذ يمكن أن يكون بديلًا من البخاخ، إلا أن استعماله مدّةً طويلةً مرتبط بحدوث أعراض جانبية كثيرة.
  • مضادات الهيستامين في حالات التحسس.
  • المضادات الحيوية في حال وجود عدوى بكتيرية في الجيوب الأنفية.


العلاج الجراحي

في حال عدم تراجع الأعراض باستخدام الأدوية يلجأ الطبيب إلى العمليات الجراحية، ويتم تحديد نوعها حسب حجم الكيس الهوائي، كالآتي:

  • استئصال الأكياس: يقوم به الطبيب دون الحاجة إلى مبيت المريض في المستشفى، باستخدام جهاز شفط صغير أو جهاز جراحي يسمى (microdebrider) لإزالة الأكياس والأنسجة المتضررة.
  • جراجة التنظير للجيوب الأنفية: في حال كانت الأكياس ذات حجم كبير يتم اللجوء إلى المنظار الجراحي، وإدخاله داخل فتحات الأنف لإزالة الأكياس الهوائية والعوالق الأخرى.

يجب استخدام المحاليل الملحية والأدوية المضادة للتحسس بعد العملية الجراحية لمنع عودة تشكُّل الكيس الأنفي مرّةً أخرى.


طرق الوقاية من تشكّل الكيس الهوائي في الأنف

للتقليل من خطر تكوّن الأكياس الهوائية أو عدم عودتها بعد العلاج يمكن اتباع الآتي:[٣]

  • التحكم بأعراض الحساسية والربو حسب توصيات الطبيب.
  • تجنب المواد التي تهيج الأنف، مثل: الدخان، والأتربة.
  • غسل اليدين بالماء والصابون؛ فهو من أفضل طرق الوقاية من العدوى المسببة للالتهاب.
  • ترطيب المنزل، مما يحسن تصريف المخاط في الجيوب الأنفية.
  • استخدام محلول الأنفي الملحي لغسل ممرات الأنف.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "All about nasal polyps", medicalnewstoday, Retrieved 1-8-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Nasal Polyps", healthline, Retrieved 1-8-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Nasal polyps", mayoclinic, Retrieved 1-8-2020. Edited.
  4. ^ أ ب "Nasal Polyps", webmd, Retrieved 1-8-2020. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×