الشخير عند الأطفال
يُعد الشخير حالةً من التنفس المصوّت الصاخب، ويزداد حدوثه مع الزمن وبشكل أكبر عند الرجال خاصةً في حال زيادة الوزن، ووجود الشخير لمرة واحدة لا يشكل أي خطورة ولكن تكراره بشكل دائم يسبب إزعاجًا للشخص، كما أنه يحتاج لدراسة بسبب خطورة ترافقه مع أمراض أخرى كانقطاع التنفس أثناء النوم، وتستخدم الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي للبحث عن سبب الشخير كوجود انحراف في الوتيرة أو ضخامة في اللوزات الحنكية، كما ويتم دراسة النوم من خلال آلة تقيس عدد ضربات القلب، وعدد مرات التنفس ونشاط الدماغ خلال النوم، وفي هذا المقال يتم الإجابة عن سؤال لماذا يشخر طفلك.[١]
لماذا يشخر طفلك
تُعد معظم أسباب الشخير مرتبطةً بمشاكل في البلعوم الأنفي بسبب انسداده لعدة أسباب، لذا يلجأ الطفل للتنفس الفموي ليلًا، وبسبب ارتخاء الحنك الرخو يرتطم الهواء به وينتج الشخير، لذلك تُشكل الأمراض المرتبطة بالحنك الرخو الإجابة المُثلى عن سؤال لماذا يشخر طفلك، ويمكن التفصيل في الأسباب وفق ما يأتي:[١]
- انسداد الطرق الهوائية: قد يحدث هذا الانسداد في فترة الربيع بسبب الحساسية أو بسبب وجود التهاب الجيوب، لذلك يكون الشخير عند هؤلاء الأشخاص بشكل موسمي، وقد تتسبب الوتيرة المنحرفة بإغلاق الأنف وكذلك البوليبات، مما يتسبب بظهور الشخير عند الأطفال.
- ضعف عضلات الحلق واللسان: وذلك بسبب ارتخاء هذه العضلات وزيادة طول الحنك الرخو بشكل كبير، مما يتيح لها الانسدال في وقت النوم وإغلاق الطريق الهوائي، وكذلك تتسبب ضخامة اللوزتين والناميات بحدوث الشخير عند الأطفال بشكل شائع.
- وضعية النوم: يحدث الشخير بشكل أكبر في وضعية النوم الظهري، لذا من الأفضل اتخاذ الوضعية الجانبية خلال النوم، والحصول على عدد ساعات كاف من النوم يوميًا.
ويتسبب الشخير بالعديد من المضاعفات عند الطفل، والتي يمكن ملاحظتها خلال نشاطه في وقت النهار وتنعكس على تحصيله العلمي، بسبب عدم حصوله على النوم بشكل كافي خلال الليل، حيث يعاني من النعاس وصعوبة التركيز، ويزداد لديه خطر ارتفاع الضغط وتطوير أمراض قلبية.[٢]
علاج الشخير عند الأطفال
بعد الإجابة عن سؤال لماذا يشخر طفلك من المهم التوجه لعلاج سريع للمشكلة، وتبدأ خطة العلاج دومًا بتحسين نمط حياة الطفل من خلال تقليل الوجبات الدسمة وتخفيف الوزن، مع علاج احتقان الأنف وانحراف الوتيرة، ويمكن أن توصف بعض العلاج الأخرى وفق ما يأتي:[٣]
- استخدام أجهزة توضع داخل الفم تحافظ على الطرق الهوائية مفتوحة وتمنع عودة اللسان للخلف، ويحتاج هذا العلاج لوجود تنسيق مع طبيب الأسنان حتى يتم تركيب جهاز يناسب الفك، ويجب أن يكون هناك مراجعة دائمة كل ستة أشهر لفحص الجهاز، وقد يتسبب هذا الجهاز بإحداث جفاف في الفم، وعدم راحة في الوجه.
- تطبيق الضغط الهوائي الإيجابي المستمر، من خلال تطبيق قناع فوق الأنف أو الفم يحافظ على الطريق الهوائي مفتوحًا، ويُعد انقطاع التنفس خلال النوم الاستطباب الرئيس في استخدام هذا القناع.
- يمكن إجراء جراحة بالأمواج الراديوية يتم من خلالها إزالة النسيج الشحمي في منطقة الحنك الرخو.
- تطبيق لاصق أنفي يساعد في بقاء الأنف مفتوحًا ويحسن دخول الهواء عبره.
- الحصول على ساعات كافية من النوم تصل إلى حوالي 12 ساعة يوميًا للأطفال في سن المدرسة.