الإعاقة العقلية
تُعرف الإعاقة العقلية بأنها الحالة التي تتضمّن فعالية عقلية بمستوى أقل من الحد الأدنى الطبيعي، بالإضافة إلى فقدان المهارات الضرورية للحياة اليومية، ويتم تشخيص هذه الحالة قبل سن 18 عامًا، وكان يُشار إلى هذه الحالة مسبقًا باسم التخلّف العقلي، حيث لم يعد يُستخدم هذا المصطلح حاليًا، وتصيب هذه الحالة ما يقارب 1% إلى 3% من تعداد السكان بشكلٍ عام، وتحدث نتيجة للعديد من الأسباب، ولكنّ هذه الأسباب يتمّ تحديدها في ربع الحالات فقط، مع بقاء معظمها مجهول السبب، وسيتم الحديث في هذا المقال عن مؤشرات تدل على وجود إعاقة عقلية عند الطفل، وعن طرق تشخيص هذه المشكلة. [١]
مؤشرات تدل على وجود إعاقة عقلية عند الطفل
من الممكن أن تتفاوت أعراض الإعاقة العقلية بين طفل وآخر، حيث تعتمد هذه الأعراض بشكل رئيس على مستوى الإعاقة الحاصلة، وعند ذكر مؤشرات تدل على وجود إعاقة عقلية عند الطفل، يمكن ذكر الأعراض والعلامات الآتية: [٢]
- الفشل في الوصول إلى المراحل العقلية الطبيعية كما هو الحال مع أقران الطفل.
- التأخر في الجلوس أو الحبو أو المشي عن أقرانه من الأطفال.
- مشاكل في تعلم الكلام أو مشاكل في فهم الكلام بشكل صحيح.
- مشاكل متعلقة بالذاكرة.
- عدم القدرة على فهم المضاعفات التالية للأفعال التي يقوم بها الطفل.
- عدم القدرة على التفكير بمنطقية.
- تصرّفات طفولية لا تتناسب مع عمر الطفل الفعلي.
- فقدان الاهتمام أو الفضول.
- صعوبات في التعلّم.
- معدّل ذكاء IQ يقل عن 70.
- عدم القدرة على قيادة حياة مستقلة بشكل كامل، وذلك نتيجة للتحديات التي يواجهها الطفل من ناحية التواصل والعناية بالذات والتفاعل مع الآخرين.
وعند امتلاك الطفل حالة من حالات الإعاقة العقلية، فإنّه يمكن أن يعاني بالإضافة إلى ما سبق من بعض المشاكل المتعلّقة بالسلوك، ومن ضمن هذه المشاكل ما يأتي: [٢]
- التهوّر والانفعال.
- الاعتماد على الآخرين.
- الانسحاب من النشاطات الاجتماعية.
- التصرفات الملفتة للانتباه.
- الاكتئاب في فترة البلوغ وسنوات المراهقة.
- فقدان السيطرة على ردود الفعل.
- السلبية والاستسلام.
- الميل لأذية الذات.
- العناد والإصرار.
- انخفاض الثقة بالنفس.
- نقص القدرة على تحمّل الإحباط.
- اضطرابات الذهان.
- صعوبة الانتباه.
ويمكن القول -ضمن مؤشرات تدل على وجود إعاقة عقلية عند الطفل- أنّ المريض قد يعاني من بعض الصفات الجسدية المعينة، كقصر القامة أو التشوهات على مستوى الوجه على سبيل المثال. [٢]
تشخيص الإعاقة العقلية عند الطفل
يمكن الشك بوجود الإعاقة العقلية في العديد من الحالات، فعند امتلاك الطفل لبعض التشوّهات التي تشير إلى اضطراب استقلابي أو وراثي معين، وهناك العديد من الاختبارات التي تُجرى لتأكيد التشخيص، كالفحوصات الدموية والبولية والصور الشعاعية -في سياق البحث عن التشوّهات البنيوية في الدماغ-، بالإضافة إلى إجراء التخطيط الدماغي الكهربائي EEG من أجل تحرّي الاختلاجات، وعند الأطفال الذين يعانون من مشاكل تطورية، يمكن للطبيب أن يطلب العديد من التحاليل لاستبعاد المشاكل الصحية الأخرى، كالمشاكل السمعية وبعض الاضطرابات العصبية، وعند عدم إيجاد سبب لتأخر التطوّر، يتمّ توجيه الطفل لتشخيص حالته بشكل منهجي، ويتضمن تشخيص الإعاقة العقلية ثلاثة عوامل أساسية وهي: [٣]
- المقابلة مع الأهل.
- معاينة الطفل.
- فحص ذكاء الطفل وتصرفاته.
ويتم تشخيص الإعاقة العقلية عند ترافق اثنين من مؤشرات تدل على وجود إعاقة عقلية عند الطفل، وهما انخفاض معدل الذكاء ووجود خلل في تصرفات التكيف، وعند وجود واحد فقط من هذين المؤشرين، فإن الطفل لا يُشخص بالإعاقة العقلية، وبعد تأكيد التشخيص، يقوم فريق من المختصين بتحديد نقاط القوة والضعف عند الطفل، وهذا ما يساعد في تحديد كمية ونوعية الدعم الذي يحتاجه الطفل لينجح في البيت والمدرسة والمجتمع. [٣]
المراجع
- ↑ "Intellectual disability", medlineplus.gov, Retrieved 13-01-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "What You Should Know About Intellectual Disability", www.healthline.com, Retrieved 13-01-2020. Edited.
- ^ أ ب "Intellectual Disability", www.webmd.com, Retrieved 13-01-2020. Edited.