محتويات
ما المقصود بالماء على القلب؟
يُعرَف ما يشاع اسمه بين الناس الماء على القلب علميًّا بالانصباب أو تدفّق التامور؛ وهو ناجم عن تجمُّع السوائل بين أغشية التأمور المُحيطة بالقلب، وتراكم السوائل حول القلب يحدث نتيجة الإصابة بمرض أو اختلال ما، بالتالي يُسبّب حالة من تجمع السوائل أو الماء في القلب، وقدتكون حالة حادّة أو مُزمنة تستمرّ لأكثر من ثلاثة أشهر.[١]
ما سبب تراكم الماء على القلب؟
يعزى سبب الإصابة بالانصباب التاموري أو تراكم السوائل في القلب إلى عوامل عدّة وحالات مرضية مختلفة، وتشتمل الأسباب الأُخرى لتجمُّع السوائل في القلب على:[٢][٣]
- التهاب التأمور بعد الخضوع لعمليّة جراحة أو نوبة قلب، أو جَرح أو مرض ما.
- الإصابة بأحَد اضطرابات المناعة الذاتيّة؛ مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي، أو الحمّى الذئبيّة.
- انتشار السرطان في الجسم، خصوصًا سرطان الرئة، وسرطان الثدي، واللوكيميا، والورم اللمفي الهودجكيني، والورم اللمفي الّلاهودجكيني، وسرطان الجلد.
- إصابة أنسجة التأمور المحيط بالقلب بالسرطان.
- الخضوع للعلاج الإشعاعي في حالات الإصابة بالسرطان في الحالات التي يبدو فيها القلب ضمن نطاق الأشعّة.
- الخضوع للعلاج الكيميائي في حالات السرطان، والعلاجات الكيميائيّة التي تؤثّر في القلب؛ مثل: دوكسوروبيسين، وسيكلوفوسفامايد.
- تراكم الفضلات في الدم نتيجة عدم أداء الكلى لوظائفها بسبب مرض ما أو فشلها.
- قصور الغدّة الدرقيّة.
- تراكم الدم داخل التأمور؛ مثل: حالات رضح الصدر
- الإصابة بالتهابات فيروسيّة، أو بكتيريّة، أو فطريّة.
- الإصابة برضح بالقرب من القلب أو جرح.
- تناول بعض أنواع الأدوية؛ مثل: هيدرالازاين، أو الأدوية المُستخدمة في علاج ضغط الدم المرتفع؛ مثل: ايسونيازيد، وأدوية علاج السُل، وأدوية علاج الصَرع.
أعراض الماء على القلب
أعراض أولية للماء على القلب
تشتمل الأعراض المُرافقة لتراكم السوائل أو الماء في القلب على:[٤]
- الشعور بألَم في الصدر، وقد يُصبح أشد عند التنفُّس بعمق.
- الحمّى.
- الشعور بالإجهاد.
- ألَم في العضلات.
- انقطاع في النَفَس.
- الغَثيان، والاستفراغ، والإسهال، في حال كان السبب وراء السوائل فيروسيًّا.
أعراض تستدعي مراجعة الطبيب على الفور
غالبًا في الحالات التي لا تترافق مع التهابات في التأمور فإنّ المريض لا يشعر بأيّ أعراض تُذكَر، أمّا في الحالات التي يكون فيها تجمُّع السوائل كبيرًا أو سريعًا فإنّها تترافق مع الأعراض الآتية، التي غالبًا ما تستدعي التدخُّل الطبّي العاجل:[٣]
- انقطاع في النَفَس.
- الشعور بالدوار، أو الإغماء.
- الشعور بخفقان القلب.
- تندّي الجلد وبرودته.
كيف يشخص الطبيب الماء على القلب؟
يلجأ الطبيب لمجموعة من الفحوصات التشخيصية لحالة الماء على القلب، وتتضمن ما يأتي:[٤]
- التشخيص السريري لسماع نبض القلب، وفحص مدى كفائته.
- التصوير بأشعة إكس للصدر.
- تخطيط صدى القلب (Echocardiography).
- تخطيط كهربائية القلب (Electrocardiography).
- أخذ خزعة من السوائل و فحصها للكشف عن العدوى أو السرطان.
ما طرق علاج الماء على القلب؟
يعتمد اختيار الطريقة الأمثل في علاج حالة تجمُّع السوائل حول القلب على المُسبّب الرئيس للحالة، إضافةً إلى عمر المريض، وحالته الصحيّة بشكل عام. وفي الحالات التي تبدو فيها الأعراض غير حادّة أو شديدة فإنّ الوضع العام مُستقر، وحينها يصِف الطبيب بعض المُضادّات الحيويّة، أو الأسبرين، أو كليهما. أمّا في الحالات التي يكون معها تراكم السوائل حول القلب نتيجة التهاب الرئتين فإنّ مجموعة من الأدوية غير الستيرويديّة المُضادّة للالتهاب -مثل ايبوبروفين- قد تُعطَى للمريض.
أمّا في حالة استمرار تدفّق السوائل وتراكمها حول القلب فإنّ الطبيب قد يلجأ إلى تصريف هذه السوائل عبر أنبوب قسطرة يُدخَل إلى الصدر، أو من خلال إخضاع المريض لعمليّة القلب المفتوح؛ لإصلاح الغشاء التأموري والقلب، وتجنيب القلب مزيدًا من الضغط الذي قد ينجم عن استمرار تراكم السوائل حوله،[٥] كما توجد طريقة تعرف ببزل التامور (Pericardiocentesis) التي تتمثل بإدخال الطبي لإبرة في الصدر وصولًا لموقع تجمُّع السوائل وسحبها وتخفيف الضغط الذي توقعه هذه السوائل على القلب.[٤]
ما مدى خطورة تراكم الماء على القلب؟
في ما يتعلّق بخطورة هذا النّوع من الحالات، فإنّ ذلك يعتمد على المُسبّب الرئيس وراء تجمُّع السوائل حول القلب، إضافةً إلى حجم هذا السائل ومعدل تكوُّنه. وتعتمد خطورة تجمُّع السوائل على القلب أيضًا على مدة فاعليّة العلاج، إذ إنّ تخليص القلب من تراكم السوائل فيه قد يبدو سهلًا في حالة كان المُسبّب التهابًا، أو عدوى فيروسيّة، أو في حالات فشل القلب، ممّا يُتيح للطبيب تخليص المريض تمامًا من هذه السوائل المُراكمة، لكنّ تراكم السوائل حول القلب الناجم عن الإصابة بالسرطان -مثلًا- يبدو خطيرًا جدًا ويحتاج إلى ضرورة تشخيصه وعلاجه بشكل فوري.[١]
المراجع
- ^ أ ب "Pericardial Effusion", clevelandclinic,2019-1-9، Retrieved 2019-5-1. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (2017-8-10), "Pericardial effusion"، mayoclinic, Retrieved 2019-5-1. Edited.
- ^ أ ب James Beckerman, MD (2018-9-5), "What to Know: Pericardial Effusion"، webmd, Retrieved 2019-5-1. Edited.
- ^ أ ب ت James Beckerman, MD (2018-9-5), "What to Know: Pericardial Effusion"، webmd, Retrieved 2019-5-1. Edited.
- ↑ Kathryn Watson (2019-1-7), "What You Need to Know About the Causes of Fluid Around the Heart"، healthline, Retrieved 2019-5-1. Edited.