محتويات
دخول مسمار في القدم
يحدث في أغلب الأحيان عند دخول المسمار في القدم جرح على شكل ثقب، قد يكون هذا الثقب سطحيًّا أو عميقًا؛ حسب حجم المسمار وسرعة دخوله، وتكون في أغلب الأحيان الإصابة طفيفةً ويمكن معالجتها في المنزل، لكن قد تحدث حالات أكثر خطورةً تستدعي التدخل الطبي السريع، وتختلف خطورة الجرح الناتج من دخول مسمار في القدم حسب حجم الجرح، ومدى عمقه، وإذا ما كان المسمار ملوّثًا، وبغض النظر عن تفاصيل الإصابة يجب دائمًا الاهتمام بكيفية إيقاف النزيف ومنع حدوث تلوّث أو التهاب في الجرح.[١]
ماذا أفعل عند دخول مسمار في القدم؟
كلما كان التصرف بعد الإصابة صحيحًا يكون الالتئام أفضل وأسرع ودون حدوث مضاعفات، وتوجد بعض الإسعافات الأولية التي من الممكن إجراؤها في المنزل في حال دخول مسمار في قدم أحد الأشخاص، تتضمن الآتي[٢][٣]
- إزالة المسمار: أوّلًا يجب إزالة المسمار من القدم بسرعة وخفة، وإذا لم يستطع الشخص المسعف إزالته يجب الذهاب إلى الطبيب فورًا.
- غسل اليدين: يجب غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون مدة 20 ثانيةً لمنع حدوث تلوث أو التهاب في الجرح.
- إيقاف النزيف: يتم إيقاف الجرح عن طريق الضغط عليه برفق باستخدام قطعة قماش نظيفة لعدة دقائق، وإذا لم يستطع المسعف إيقاف النزيف يجب التوجه إلى الطبيب فورًا.
- تنظيف الجرح: بعد إيقاف النزيف يتم تنظيف الجرح عن طريق غسله بالماء الجاري مدة 5-10 دقائق لإزالة الأوساخ من داخله، وفي حال بقاء بعض الرواسب عالقة داخله يمكن استعمال منشفة أو قطعة قماش نظيفة والمسح عليه برفق حتى تتم إزالة جميع الأوساخ والشوائب العالقة داخله، وإذا لم يتمكن المسعف من تنظيف الجرح جيدًا يجب التوجه إلى الطبيب فورًا.
- وضع مضاد بكتيري: بعد تنظيف الجرح يجب تجفيفه جيدًا عن طريق التربيت عليه بلطف بقطعة قماش نظيفة، ثمّ دهن طبقة رقيقة من كريم أو مرهم مضاد للبكتيريا مثل النيومايسين Neomycin أو أي نوع آخر، ويمكن إعادة تجديد المضاد ثلاث مرات في اليوم إذا لزم الأمر.
- تغطية الجرح: يفضل تغطية الجرح عن طريق لفّه بشاش أو ضماد للحفاظ على نظافته وعدم تعرضه للتلوث أو الالتهاب.
- تغيير الضماد: يفضل تغيير الضماد يوميًا على الأقلّ، وفي حال أصبح رطبًا أو متسخًا يجب في كل مرة إعادة غسل الجرح وتجفيفه ودهن طبقة من المضاد البكتيري مدة يومين على الأقل أو إلى أن يغلق الجرح.
- مراقبة أعراض الالتهاب إذا لاحظ الشخص عدم حدوث تحسن وأن الجرح لا يلتئم أو عند ملاحظة حدوث احمرار أو تورم أو الشعور بالألم في مكان الجرح يجب استشارة الطبيب في أقرب وقت ممكن.
كيف يعالج دخول المسمار في القدم؟
بعد التأكد من تنظيف الجرح وتغطيته يجب مراقبته أثناء عملية التئامه؛ للتأكد من عدم حدوث المضاعفات، وتوجد بعض الأدوية قد تظهر حاجة إلى استعمالها في بعض الحالات، ويمكن توضيح ذلك على النحو الآتي:[٤]
- في حال وجود ألم مكان الجرح من الممكن أخذ أحد أدوية مسكنة للألم، مثل: الباراسيتامول، أو الإيبوبروفين، إذا لم يوجد مانع طبي من استعمال هذه الأدوية، إذ يمكن استشارة الطبيب أو الصيدلاني.[٣]
- من الأمور الواجب الحذر منها بعد الإصابة بمسمار في القدم أن يكون المسمار ملوّثًا أو عليه صدأ؛ إذ يُمكن أن يسبب وجود بكتيريا المطثية العسيرة (Clostridium Tetani) الإصابة بمرض التيتانوس أو الكزاز، وهي بكتيريا توجد في التربة وفي لعاب الحيوانات، وتُنتج أبواغًا مقاومةً للحرارة والمواد المُعقِمة.[٤]
- يأخذ معظم الأطفال مطعوم الكزاز أو التيتانوس (Tetanus Vaccine) في عمر مبكر، ويستمر مفعوله 5-10 سنوات، وينصح بتلقي جرعة معززة من اللقاح كل عشر سنوات؛ لذا عند حدوث إصابة عميقة سواء بمسمار أو أي جسم من المحتمل تلوّثه بالبكتيريا[٢] يجب التأكد من الحاجة إلى أخذ إبرة من مطعوم التيتانوس خلال 48 ساعةً من دخول المسمار في القدم، ويحتاج المصاب إلى أخذ إبرة مُعززة للكزاز في الحالات الآتية:[٤]
- إذا مضى على أخذ المطعوم أكثر من 5 سوات في حال كان المسمار ملوثًا أو عليه صدأ، أو إذا كان الجرح عميقًا.
- إذا كان الشخص لا يستطيع معرفة موعد أخذ المطعوم أو تذكّره، أو إذا مضى عليه أكثر من 10 سنوات، تؤخذ إبرة معززة للمطعوم بغض النظر عن تفاصيل الجرح وحجمه.
- يفضل عدم الاستهانة في ما يتعلق بمطعوم الكزاز بعد حدوث جرح بالمسمار، خاصةً إذا كانت الإصابة خارج المنزل؛ لأن احتمال التلوث عالٍ، إذ إنّ مرض التيتانوس يعد من الأمراض الخطيرة التي تشكل تهديدًا على حياة الشخص المصاب؛ لأنه حتى الآن لا يوجد علاج لهذا المرض، لذا تعد الوقاية منه أفضل علاج، وفي ما يأتي بعض أعراض الإصابة بمرض التيتانوس:[٤]
- تصلب عضلات الفك.
- تصلب عضلات البطن.
- تصلب عضلات الرقبة.
- مواجهة صعوبة في البلع والتنفس.
- تصلب عضلات الجسم كاملةً لعدة ثوانٍ.
- في حال التأكد من تجنب خطر الإصابة بالتيتانوس ما يزال خطر تلوث الجرح والتهابه قائمًا لعدة أيام بعد حدوثه، فإذا كان الجرح سطحيًّا يمكن ظهور أعراض الإصابة بالالتهاب خلال يومين، أما إذا كان عميقًا يمكن أن تظهر الأعراض خلال 14 يومًا من الإصابة، إذ يمكن ظهور أحد الأعراض الآتية في حال حدوث التهاب وتلوث في الجرح:[٤]
- ازدياد حدة الألم مع مرور الوقت.
- احمرار الجرح وسخونته.
- تورم الجرح.
- خروج سائل أو قيح (مادة صفراء اللون) من الجرح.
- حدوث الحمى والشعور بالقشعريرة في الجسم.
- في الوضع الطبيعي لا حاجة إلى أخذ مضاد حيوي، خاصةً للذين لا توجد لديهم أعراض الالتهاب، لكن يكون ذلك في بعض الحالات، مثلًا عند مرضى السكر أو المصابين بأمراض الأوعية الدموية المحيطية (Peripheral vascular disease)، أو في حال وجود تلوث في الجرح، أو في حالات الجروح العميقة جدًّا.[٥]
مضاعفات تحتاج مراجعة الطبيب
توجد بعض الحالات التي تكون فيها نسبة الخطورة عاليةً، ولا يمكن الاكتفاء بمعالجتها في المنزل، إذ يجب أخذ المصاب إلى الطبيب فورًا في الحالات الآتية:[٦]
- وصول الجرح إلى العظم، إذ إنّ أكبر المضاعفات وأخطرها تحدث عند وصول الجرح إلى العظام؛ لأنّه قد يتسبب بحدوث التهاب شديد، ويحدث ذلك غالبًا إذا كانت الإصابة في الكاحل، ومن الممكن أن تظهر أعراض الالتهاب بعد أسبوعين من الإصابة.
- دخول المسمار في المفصل.
- الشعور بوجود شيء ما داخل الجرح.
- عدم القدرة على الوقوف أو حمل القدم المصابة.
- إذا كان المسمار متسخاً، أو إذا كان المكان الذي حدثت فيه الإصابة ملوّثًا، مثلًا في برك الوحل أو حدائق اللعب للأطفال.
- إذا لم يأخذ الشخص مطعوم الكزاز أو التيتانوس في الماضي، أو مرّ أكثر من 10 سنوات على أخذه.
- الشعور بألم شديد حتى بعد أخذ دواء مسكن للألم.
- ظهور أعراض الالتهاب في مكان الجرح، أو الحمى في جسم المصاب.
نصائح للوقاية من دخول مسمار في القدم
توجد بعض النصائح والإجراءات الاحترازية التي يجب اتباعها للحماية من دخول المسمار في القدم، منها ما يأتي:[٧]
- استخدام المسامير بحذر شديد، والتأكد من عدم تطايرها عند الاستخدام، والتأكد من جمعها والتخلص منها في نفس الوقت.
- عدم المشي والركض بأقدام حافية في أماكن توجد بها أعمال تصليح أو بناء، أو يجري فيها استخدام الأدوات المعدنية الحادة مثل المسامير.
- تنظيف المنازل والحدائق جيّدًا بعد ورشات التصليح أو الحدادة، والتأكد من عدم وجود بقايا أو مخلفات قد تسبب الأذى.
- استعمال المكنسة أو أدوات التنظيف، وعدم تنظيف الأشياء الحادة والمسامير باستعمال اليدين مباشرةً.
- التأكد من نظافة الحدائق وأماكن لعب الأطفال وخلوّها من أي مخلفات بناء، مثل: المسامير وبقايا الزجاج المكسور، والتأكد من عدم خلع الأطفال للأحذية والمشي بأقدام حافية خارج المنزل.
المراجع
- ↑ Barbara J Blasko, "Puncture Wound", www.emedicinehealth.com, Retrieved 2020-08-15. Edited.
- ^ أ ب "Puncture wounds: First aid Print", www.mayoclinic.org, 2019-08-15, Retrieved 2020-08-15. Edited.
- ^ أ ب Carol DerSarkissian (2020-01-15)، "Puncture Wound Treatment"، www.webmd.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-08-15. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Valencia Higuera (2018-06-28), "How to Prevent Complications from Stepping on a Nail", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-15. Edited.
- ↑ Barbara J Blasko, "Puncture Wound", www.emedicinehealth.com, Retrieved 2020-08-15. Edited.
- ↑ "Puncture Wound", www.seattlechildrens.org, Retrieved 2020-08-15. Edited.
- ↑ Barbara J Blasko, "Puncture Wound", www.emedicinehealth.com, Retrieved 2020-08-15. Edited.