تحدث اضطرابات المعدة نتيجة العادات الغذائية الخاطئة، وخلال الإصابة بها ينصح بتناول بعض الأطعمة لعلاج اضطرابات المعدة هذه.
من الصعب الحفاظ على نظام غذائي صحي طوال الوقت، ففي بعض الأحيان نميل لتناول الأطعمة غير الصحية، والتي يمكن أن تسبب الإصابة باضطرابات المعدة، فما أهم أنواع الأطعمة لعلاج اضطرابات المعدة هذه؟
أطعمة لعلاج اضطرابات المعدة
إليك أبرز أنواع الأطعمة لعلاج اضطرابات المعدة التي قد يعاني منها بعض الأفراد:
1- الزنجبيل (Ginger)
إن الغثيان والقيء من الأعراض الشائعة لاضطراب المعدة، ويعتبر الزنجبيل هو العلاج الأمثل لهذه المشكلة، حيث يساعد الزنجبيل في تنظيم إشارات الجهاز العصبي بالمعدة، ويسرع من معدل إفراغ المعدة، وبالتالي تقليل الغثيان والقيء.
ويعتبر الزنجبيل آمنًا بشكل عام، ولكن قد يحدث حرقة وآلام في المعدة وإسهال عند تناوله بكميات كبيرة، لذلك يفضل تناول الزنجبيل الطازج بعد بشره وغليه، ليكون أكثر فعّالية، وبذلك يكون من إحدى أنواع الأطعمة لعلاج اضطرابات المعدة.
2- البابونج (Chamomile)
هو نبات عشبي ذو أزهار بيضاء صغيرة، ويعد البابونج من العلاجات الطبيعية لاضطرابات المعدة، حيث يقلل من فرص حدوث القيء ويهديء الآلام، كما أنه يخفف من حدوث الإسهال وعسر الهضم والغازات والانتفاخات، ولذلك يستخدم لعلاج آلام البطن عند الأطفال الرضّع، حيث أنه آمن ولا يسبب أضرار صحية.
ولتناول البابونج، يتم غلي الماء وإضافته إليه وتركه لمدة 5 دقائق وهو مغطى، ثم شربه.
3- النعناع (Mint)
عندما يحدث اضطراب المعدة بسبب متلازمة القولون العصبي، فيكون النعناع هو المشروب الأفضل للقضاء على هذه الاضطرابات، فمشروب النعناع يساعد في تخفيف أعراضه الشائعة مثل: الانتفاخ (Bloating)، والإمساك، والغازات.
كما أن زيت النعناع يلعب دورًا في استرخاء العضلات بالجهاز الهضمي، مما يقلل من شدة التشنجات المعوية التي تسبب الآلام والإسهال، ويعتبر النعناع آمنًا بالنسبة لمعظم الأشخاص، ولكن ينصح تناوله بحذر في حالة الإصابة بارتجاع المريء أو اضطرابات الكلى والمرارة، لأنه يمكن أن يؤدي لتفاقم المشكلة.
4- عرق السوس (Licorice)
من العلاجات الشائعة لعسر الهضم، كما أنه يمنع الإصابة بقرحة المعدة (Peptic ulcer) المؤلمة، حيث أنه يوقف النمو الزائد للبكتيريا الحلزونية، ويساعد عرق السوس في تهدئة آلام المعدة من خلال تخفيف التهاب بطانة المعدة وزيادة إنتاج المخاط لحماية الأنسجة من حامض المعدة.
وبالتالي فهو مفيد بشكل أكبر للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المعدة الناتجة عن ارتداد الحمض، وهذا ما يجعله من الأطعمة لعلاج اضطرابات المعدة.
5- بذور الكتان (Flaxseed)
هي بذور ليفية صغيرة تساعد في تنظيم حركات الأمعاء وتخفيف الإمساك وآلام البطن، كما أن بذور الكتان تقي المعدة من القرحة وتقلل من الإصابة بالتشنجات المعوية، ويمكن تناول بذور الكتان أو زيت بذور الكتان، فكلهما له تأثير إيجابي على المعدة، ويكون ذلك يوميًا ولمدة أسبوعين في حالة الإصابة باضطرابات المعدة والإمساك.
6- البابايا (Papaya)
هي ثمرة استوائية برتقالية اللون، وتساهم فاكهة البابايا في تحسين الهضم ومنع الإصابة بالطفيليات وقرحة المعدة، كما وتحتوي البابايا على إنزيم قوي يحطم البروتينات الموجودة في الطعام، مما يجعله أسهل في الهضم والإمتصاص.
بعض الأشخاص لا تقوم أجسامهم بإنتاج إنزيمات طبيعية كافية لهضم الطعام بالكامل، لذلك فإن تناول إنزيمات إضافية مثل؛ الموجودة في البابايا ستساعد في تخفيف أعراض عسر الهضم، أيضًا يمكن تناول بذور البابايا للتخلص من الطفيليات المعوية، والتي يمكن أن تعيش في الأمعاء، وتسبب حدوث ألم شديد في البطن.
7- الموز الأخضر (Green banana)
يؤدي تلوث المعدة أو التسمم الغذائي إلى لإصابة بالإسهال، وفي هذه الحالة ينصح بتناول الموز الأخضر الذي يساعد في الحد من المشكلة، حيث يحتوي الموز الأخضر على نوع خاص من الألياف الغنية بالنشا المقاوم، وهذا النوع من النشا لا يمكن هضمه، وبالتالي يتجه عبر الجهاز الهضمي إلى القولون.
وبمجرد وصوله للقولون، يتم تخميره ببطء بواسطة بكتيريا الأمعاء لإنتاج أحماض دهنية، وهذه الأحماض تقوم بتحفيز الأمعاء لامتصاص المزيد من الماء وتماسك البراز، ولا ينطبق هذا على الموز الناضج، لأن النشويات المقاومة تتحول إلى سكريات عندما ينضج الموز.
8- الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك (Probiotics)
في بعض الأحيان، يحدث اضطراب المعدة بسبب عدم توازن البكتيريا في الأمعاء، ويكون الحل الأمثل هو تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك أي البكتيريا النافعة، حيث تساعد في تصحيح هذا الخلل وتقليل الغازات والانتفاخات وحركات الأمعاء غير المنتظمة.
وهناك عدة أطعمة غنية بالبروبيوتيك مثل الزبادي، والحليب، ومخلل الملفوف، والكفير، والكيمتشي، والكومبوتشا.
أطعمة يجب تجنبها عند الإصابة باضطرابات المعدة
بعد أن قمنا بذكر أبرز الأطعمة لعلاج اضطرابات المعدة، لا بدّ الآن من التطرق إلى بعض الأطعمة التي يجب عدم تناولها عند الإصابة باضطرابات المعدة هذه، والتي تشمل الآتي:
1- البقوليات
تحتوي البقوليات على بعض المركبات التي تعيق امتصاص المواد الغذائية بالجسم وأخرى تسبب تهيج الجهاز الهضمي، وبالتالي يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بالانتفاخات والغازات وآلام البطن والإمساك.
ولذلك يجب الإبتعاد عن البقوليات في حالة وجود اضطرابات بالمعدة لحين علاج المشكلة.
2- الدهون
تتسبب الأطعمة الدسمة في الإصابة باضطرابات المعدة، وذلك لأنها تحتوي على الدهون غير الصحية، كما أن الأطعمة الدهنية يمكن أن تسبب عسر الهضم، ولذلك لا يجب تناول الأطعمة الغنية بالدهون عند الإصابة بمشكلة في المعدة.
3- السكريات
يشجع السكر في نمو البكتيريا السيئة بالأمعاء وتقليل البكتيرية النافعة، ويمكن أن يؤدي عدم التوازن البكتيري إلى تأثرات سلبية على عملية التمثيل الغذائي بالجسم، كما أن فرط نمو البكتيريا الضارة سيزيد من فرصة حدوث التهابات المعدة.
4- المكسرات
على الرغم من فوائدها، ولكن لا يحبذ تناول المكسرات عند الإصابة باضطرابات في المعدة، لأنها قد تسبب تهيجات والتهابات، كما أنها قد تعيق عملية الهضم بشكل كبير، وبالتالي تزداد إحتمالية الإصابة بآلام المعدة والإمساك.