محتويات
القدم المسطحة
يُشار إليها أيضًا باسم القدم المَسحاء أو القدم الرّحاء (Flatfeet, Pes Planus)؛ وهي تشوّه يُصيب التقوّس الموجود في وسط باطن القدمين، مما يُسبّب اختفاءه جزئيًّا أو كُليًّا، فتُصبح القدمان على تلامس مُباشر بالأرض،[١] ولأنّ هذا التقوّس في الواقع مسؤول عن توزيع وزن الجسم على كامل القدم أثناء الارتكاز عليها؛ فإنّ اختفاءه يرتبط في كثير من الحالات بمشكلات في المشي والرّكض، أو في الوقوف لساعات متواصلة. وتجدر الإشارة إلى أنّ القدم المُسطّحة تظهر مع الولادة لدى الرّضع، وتستمرّ خلال السنتين الأولى من حياتهم، وقد تمتدّ لثلاث سنوات أحيانًا ليُصبح تقوّس باطن القدمين طبيعيًّا بعدها؛ نتيجة الشدّ الحاصل في الأوتار والأربطة مع تقدّم العمر،[٢][٣] وتتراوح نسبة الأشخاص المصابين بالقدم المسطحة ما بين 20% إلى 30% من مجموع السكان في العالم.[١]
أسباب القدم المسطحة
يعاني الكثيرون من القدم المُسطّحة نتيجة تعدّد الأسباب الكامنة وراء حدوث هذه الحالة، ويُذكر منها ما يأتي:[٣]
- وجود عامل جينيّ، إذ يرتفع احتمال المعاناة من القدم المُسطّحة في حال كان أحد الوالدين يُعاني منها أيضًا.
- الإصابة بالتهاب المفاصل، أو التهاب المفاصل الروماتويديّ.
- وجود التقوّس في باطن القدمين لكنّه ضعيف، والذي يُلاحَظ وجوده عند الجلوس أو الاستلقاء، لكنّه يزول عند الوقوف.
- الإصابة بمرض ما في العضلات أو الجهاز العصبيّ؛ مثل: الشلل الدماغيّ، أو الضمور العضليّ، أو السنسنة المشقوقة -اضطراب يصيب الأطفال منذ الولادة نتيجة خلل تكوّن الدماغ والحبل الشوكي لديهم-.
- التعرّض لإصابة في القدم أو الكاحل.
- تلف أو تمزّق في الوتَر الظنبوبيّ الخلفيّ (Posterior Tibial Tendon)، وهو الوتر الأساسي الداعم لتقوّس القدم.
- الإصابة بحالة التحام عظام الكاحل (Tarsal Coalition) المُسبِّبة لاندماج عظام الكاحل بعضها ببعض، مما يُسبِّب تصلبها والقدم المسطحة.
- تقدّم السنّ، إذ إنّ الاستخدام المتكرر واليومي للقدم يُضعف من الوتَر الظنبوبيّ الخلفيّ، مما يُسبِّب القدم المسطحة.
- رفع احتمال المُعاناة من القدم المسطّحة خلال الحمل، أو لدى المُصابين بـالسكّري، بالإضافة إلى من يعانون من السّمنة.
تأثير القدم المسطحة في المشي والعمل
في معظم الحالات يبدو تأثير القدم المُسطّحة بسيطًا للغاية في حياة الأفراد، وقد لا يجد الكثيرون أيّ صعوبات ناجمة من القدم المُسطّحة في طبيعة سير يومهم وأعمالهم، لكن قد يرتبط وجودها في أحيان أخرى بآلام شديدة في منتصف القدمين عند ممارسة الأنشطة البدنية، أو التي تتطلّب جُهدًا جسديًّا عاليًا، وآلام حادّة عند محاولة الوقوف على أصابع القدمين، وربما تزداد شدّة التأثير ليمتدّ الألم لمنطقة أسفل الرّجل بالكامل، بالإضافة إلى الكاحل والرّكبة وأسفل الظهر، حتّى إنّها قد تبدو سببًا في تورّم الكاحل، وتصلّب القدمين، مما يُسبّب اختلال مشية من يُعاني من القدم المُسطّحة، وعدم التكافؤ في توزيع وزن جسمه، ليصبح أثر ذلك واضحًا للشخص نفسه بتلف إحدى فردَتَي حذائه أسرع من الأخرى، أو تلفهما معًا بعد انتعال الحذاء بمدة قصيرة.[١][٣]
نصائح للتخفيف من آثار القدم المسطحة
في حال كانت القدم المُسطّحة سببًا في معاناة الشخص من آلام القدمين وغيرها من الأعراض المُصاحبة لذلك؛ فقد يبدو اتّباع إحدى النصائح والتعليمات الآتية مُفيدًا في تخفيف الألم والسيطرة عليه؛ وهي:[٤]
- ارتداء الدعامات المقوّمة للعظام Orthotic Devices، إذ إنّها تُقلّل من الألم الناجم عن الأقدام المُسطّحة، والتي تُشترى جاهزة من المحلات دون وصفة طبيّة، أو ربّما بعد استشارة الطبيب وإعداد دعامات مُصمّمة بشكل خاص وفق قياسات قدم الشخص بالضبط.
- انتعال الأحذية الداعمة التي توفّر راحة أكبر مُقارنًة بالأحذية العاديّة.
- ممارسة أنواع مُحدّدة من تمارين التمدّد والإطالة، خاصّة التي تستهدف وتر العرقوب (Achilles Tendon)، إذ قد يبدو قصر طوله سببًا في الألم، واستهدافه بالتمارين لزيادة مرونته وامتداده قد يساعد في التخفيف من ألم القدم المُسطّحة.
- تجنّب الأعمال والأنشطة وأنواع الرياضة التي تتطلّب جهدًا عاليّا؛ كالركض أو القفز، واستبدال أعمال وتمارين أقلّ تأثيرًا في القدمين بها؛ كمُمارسة السباحة أو ركوب الدراجة او المشي.
- التقليل من الوزن الزائد؛ لتخفيف الجهد الواقع على القدمين.
- تناول المُسكّنات البسيطة التي تُصرف دون الحاجة إلى وصفة طبيّة؛ للسيطرة على الألم.
المراجع
- ^ أ ب ت Catherine Moyer (7-1-2020), "An Overview of Flat Feet"، verywellhealth, Retrieved 10-5-2020. Edited.
- ↑ Chitra Badii (5-11-2019), "What You Should Know About Flat Feet"، healthline, Retrieved 10-5-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Adam Felman (27-7-2018), "What's to know about flat feet?"، medicalnewstoday, Retrieved 10-5-2020. Edited.
- ↑ "Flatfeet", mayoclinic,24-4-2018، Retrieved 10-5-2020. Edited.