قلة هم من لا يحبّون اللحوم وخصوصًا اللحوم الحمراء، لكن هل فكّرتم يومًا كيف ستتغيّر حياتكم عند التوقف عن تناول اللحوم؟
كثيرًا ما ينصحنا خبراء التغذية والأطباء بتجنّب استهلاك كافة اللحوم وخصوصا المعالجة، لكن هل خطر لك أن تفكّر بما يحدث لك ولجسمك نتيجة التوقف عن تناول اللحوم؟ نستعرض الآن 7 فوائد لذلك.
التغيرات الحاصلة في الجسم عند التوقف عن تناول اللحوم
إليك أبرزها في ما يأتي:
1. تقل الالتهابات في جسمك
إن كنت تستهلك اللحوم والأطعمة المعالجة بشكل كبير فلا بدّ أنّك تعاني كثيرًا من الالتهابات في جسمك، فالدهون المشبعة بالإضافة إلى السموم المنبعثة من البكتيريا الشائعة في الأطعمة الحيوانية تعمل كمحفّزات قويّة للالتهابات في أجسامنا.
تاريخ من الالتهابات المزمنة يرتبط بشكل وثيق بتطوّر الأمراض الخطيرة كتصلب الشرايين، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، والسرطان، وأمراض المناعة.
في المقابل فإنّ النظام الغذائي الذي يعتمد النباتات يعد نظامًا مضادّا للالتهابات لما يحتويه من ألياف غذائية ومضادات أكسدة، لذا فالنظام النباتي يعمل على خفض مستوى بروتين سي التفاعلي (CRP) الذي يرتبط بالالتهاب جيدًا ويعد مؤشرًا له.
2. تنخفض مستويات الكولسترول
تحتوي اللحوم وبالأخص المعالجة على كمية كبيرة من الدهون المشبعة، التي تتحوّل في الجسم إلى الكولسترول الضار.
عندما ترتفع نسبة الكولسترول في الدم لا يستطيع الجسم تخزينها فتبقى لتتراكم على جدران الأوعية الدموية مما يؤدي في النهاية إلى تصلبها وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
بينما تظهر الدراسات أنّ التوقف عن تناول اللحوم واستبدالها بنظام غذائي نباتي متكامل من شأنه أن يخفض نسبة الكولسترول بالدم مما ينافس تأثير العقاقير والأدوية.
3. إعادة نظام البكتيريا النافعة بأمعائك
البكتيريا النافعة للأمعاء هي عبارة عن مجموع ملايين الميكروبات النافعة لجسم الإنسان، تعيش داخل جسده بشكل جماعي وتتغذى في جهازه الهضمي على غذائه، كما أنه:
- تعد هذه البكتيريا ذات أهمية كبيرة لصحة الإنسان لأنها تساعدنا على هضم الطعام وتنتج منه المغذيات الحيوية للجسم، كما تدرب الأنظمة المناعية لدينا، وتحافظ على صحة نسيجنا الهضمي.
- يساعد التوقف عن تناول اللحوم وتناول الأطعمة النباتية على تحفيز جسمك على إنتاج بكتيريا معوية صحية ذات التأثير الصحي حيث تقوم باختيار العناصر الغذائية الصحية وتعالجها لتمدّ الجسم بها.
- تصبح هذه البكتيريا محفّزة للأمراض في حال كان طعامك يتضمّن اللحوم واللحوم المعالجة ويفتقر إلى الألياف.
- يمكنك اعتماد نظام غذائي غني بالألياف حتى تعتاد البكتيريا خلال فترة قصيرة على تغيير نظامك.
4. يقل خطر إصابتك بالنوع الثاني من السكري
في الحقيقة يرتبط البروتين الحيواني وخاصة إن كان مصدره اللحوم المعالجة بالسّكري، حيث أنّ ارتفاع استهلاكه يقابله ارتفاع في الإصابة بالسكري. وذلك لعدّة أسباب:
- المواد الحافظة الموجودة في اللحوم تؤدّي إلى تلف خلايا البنكرياس الذي ينتج بدوره الإنسولين الذي يعالج الغلوكوز.
- الدهون الحيوانية ترفع من الالتهابات في الجسم.
- الدهون تسبب زيادة الوزن.
- الصوديوم المرتفع في اللحوم المحفوظة يضعف طريقة عمل هرمون الإنسولين.
لذا في حال كنت مهددًا بالإصابة بالسكري أو لم تكن عاود التفكير في نظامك الغذائي بحكمة من خلال التوقف عن تناول اللحوم الحمراء أو التقليل منها قدر الإمكان لتجنّب الإصابة بالسكري أيضًا.
كما أن النظام الغذائي الغني بالألياف والذي يحتوي بالأخص على الحبوب الكاملة قد يكون وقاية مناسبة جدًا من هذا المرض.
5. المساعدة في الوقاية من السرطان
للأسف فالسرطان اليوم يعد من أخطر 10 أمراض على جسم الإنسان، وعلى الرغم من تطور العلم إلا أنه لم يتوصل لحلول جذرية لهذا المرض.
تعكس الأبحاث أنّ السرطان يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بالالتهابات المزمنة في الجسم، أي كلما ارتفعت الالتهابات كان جسم الإنسان أكثر ميلًا لتطوير مرض سرطاني ما.
بالإضافة إلى ذلك تناولنا للحوم يؤدّي لأن يصبح وسط الخلايا حامضيًا الأمر الذي يعد عاملًا مساعدًا بالنسبة للخلايا السرطانية التي تتطور في الأوساط الحامضية إلّا أنّ الخلايا السليمة فتحتاج بيئة أكثر قاعدية.
6. السيطرة على حب الشباب
إن كنت تعاني من حب الشباب هل سبق ونصحك طبيبك بتجنّب استهلاك جبنة التشيدر والألبان والتوقف عن تناول اللحوم الحمراء؟
بالفعل فيبدو أنّ هناك علاقة بين الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ب12 وبين حبّ الشباب، كما تبين أنّه في حال كان للفرد ميل للإصابة بحبّ الشباب، فإنّ كمية استهلاكه لفيتامين ب12 يؤثّر على مدى ظهور البثور في بشرته، فكلّما تناول فيتامين ب12 أكثر عانى من الحبوب بشكل أكبر.
7. تقل آلام التهابات المفاصل
لا حاجة للانتظار حتى تقدّمك بالسن لتتوقع حصولك على التهابات في مفاصلك أو لا، فقد يكون دليلك إلى ذلك تغذيتك.
يؤدي تناول اللحوم الحمراء إلى الحصول على وسط حامضيّ في جسمك، هذا الوسط يعد عاملًا مساعدًا لتطور الالتهابات، كما أنّ من شأنه أن يؤدّي إلى سحب المعادن من الجسم.
يعد الكالسيوم معدنًا هامًا وأساسيًا للحفاظ على جودة العظام وقوّتها، بالتالي سحبه من العظام سيؤدّي إلى ضعف المفاصل، بالإضافة إلى الالتهابات ستصبح أكثر عرضة للإصابة بآلام المفاصل.